الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 01:37 ص

للمرة الرابعة، قاطع الجمهوريون جلسة استماع لمرشح بايدن الأعلى رتبة وهو مسلم، واتهم الجمهوريون ديلاوار سيد بمعاداة السامية وهي تهمة دحضتها جماعات يهودية بارزة.

تدين الجماعات المناصرة والديمقراطيون في مجلس الشيوخ الحصار باعتباره "تعصبًا" و "شخصيًا".

للمرة الرابعة، منع الجمهوريون في مجلس الشيوخ جلسة استماع لديلوار سيد، الرئيس التنفيذي لشركة للرعاية الصحية ومرشح الرئيس جو بايدن للعمل كنائب مدير إدارة الأعمال الصغيرة، في لجنة الأعمال الصغيرة بمجلس الشيوخ. سيد أعلى مسؤول في الحكومة الفيدرالية وهو مسلم متدين.

ليس سيد، هو مرشح بايدن، الوحيد الذي يواجه حصارًا، فقد قام السيناتور الجمهوريان تيد كروز، وجوش هاولي، بتعليق العديد من المرشحين الدبلوماسيين والمتعلقين بالأمن القومي للرئيس أيضًا. لكن هذا الحصار، بحسب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ وجماعات الدعوة الدينية، مختلف.

قال السناتور بن كاردان ، رئيس اللجنة التي لا يزال ترشيح سيد فيها معلقًا: "لسنا متأكدين تمامًا مما يريدون". "هذا أمر مخجل، وهو شخصي للغاية بالنسبة للسيد سيد".

وتابع السناتور مازي هيرونو، العضو الديمقراطي في اللجنة: "في قضيته، بعض الحجج التي أثاروها ... ليست مقنعة". 

أدى حصار الحزب الجمهوري إلى تعطيل عمل اللجنة لعدة أشهر حيث قاطع الجمهوريون العديد من اجتماعات اللجان المجدولة من أجل حرمان اللجنة من النصاب القانوني، مما زاد من إحباط الديمقراطيين.

قال السناتور جاكي روزين لـ Insider: "يمكننا مناقشة القضايا ، يمكننا مناقشة الشخص ، لكن إنكار النصاب القانوني ليس عادلاً لأصحاب الأعمال الصغيرة الذين يحتاجون إلى المساعدة في جميع أنحاء البلاد". 

سعى الديمقراطيون إلى تسليط الضوء على الحاجة إلى شغل منصب حيث تكافح الشركات الصغيرة للخروج من آثار جائحة الكوفيد-19.

لكن الجمهوريين انتهزوا عضوية سيد في مجلس إدارة Emgage Action ، وهي جماعة إسلامية أمريكية للدفاع عن حقوق الإنسان. قاد هاولي رسالة مع جمهوريين آخرين في اللجنة وصفت على وجه التحديد سطرًا من أحد البيانات الصحفية للجماعة بأنه "معاد للسامية" وصف الفلسطينيين بأنهم "محتلون" وإسرائيل بـ "المحتل".

كما اتهم الجمهوريون سيد بدعم حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات وهو ما تنصل منه سيد، صراحةً ، مشيرًا إلى أنه "أجرى شخصيًا تعاملات مع شركات إسرائيلية".

وذكرت صحيفة بوليتيكو في أغسطس أن أحد مساعدي السناتور الجمهوري جيم ريش من ولاية أيداهو، أبلغ عن إرث سي،د الباكستاني في رسالة بريد إلكتروني في يونيو إلى أعضاء اللجنة،  وهي تفاصيل ليس لها أي تأثير على مؤهلات سيد، للقيام بالمهمة وواحدة من مجموعات المناصرة وأعضاء مجلس الشيوخ الديمقراطيين. أبرزت كمثال على "التحيز الصارخ ضد المسلمين" الذي يحرك معارضة الجمهوريين للمرشح.

روجت رسالة في أغسطس إلى اللجنة من مؤتمر القيادة حول الحقوق المدنية وحقوق الإنسان بدعم الجماعات اليهودية لسي ، ونددت بمقاطعة الجمهوريين للجنة باعتبارها "مشوبة بالتعصب الديني وكراهية الأجانب".

يتفق الديمقراطيون في مجلس الشيوخ إلى حد كبير. وقال زعيم الأغلبية تشاك شومر على موقع تويتر يوم الأربعاء إن الديمقراطيين "يقاتلون حملة الجمهوريين البغيضة والمتعصبة ضد هذا المرشح.

قال شومر في قاعة مجلس الشيوخ: "إنه أمر مخز، وغير مقبول، ومثير للسخرية أن يواصل الجمهوريون المماطلة في ترشيح السيد سيد". "إنه مؤهل بشكل بارز للخدمة في SBA."

وقال هاولي: "لا سيما في هذا الوقت الذي يشهد أعمال عنف متزايدة ضد اليهود الأمريكيين ، لا توجد طريقة سأدعم فيها شخصًا كان طرفًا في التعليقات المعادية لإسرائيل والمعادية للسامية". "مستحيل."