غمرني احساس لم اشعر به خلال سنوات عمري كلها وأنا اسمع خبر رفع راية داعش علي مدينة الشيخ زويد.. لم أصدق وانتابني شعور مختلط بالخوف والحيرة والحسرة وعدم التصديق والرهبة من المجهول.. وفي سرعة البرق تخيلت شوارعنا وقد ملأها الرعب وسال فيها دماء الرجال واستباحة عرض النساء.. ووجدتني اهرول من مكتبي واجري بين طرقات الجريدة اسأل الزملاء الذين لم يكونوا احسن حالا مني.. واستمرت الانباء المتضاربة عن طريق الوكالات تصلنا في الجريدة بين استشهاد عشرات المصريين واحتجاز جنود وقتل مدنيين.. حتي اذاعة بيان المتحدث العسكري الثانية ظهرا والذي أكد ان قواتنا دحضت اعتداء وهجوما سافرا علي أراضينا واستشهد 17 بطلا وهم يدافعون عني وعنك احسست وقتها بجرح غائر في قلبي لاستشهاد ابنائنا ولكنه جرح محفوف بالامان ايقظني من غفوتي التي افقدتني ثقتي لساعات في كل شيء.
وتساءلت لماذا في هذا الوقت بالذات.. واسترجعت ذاكرتي منذ شهور زادت ضربات الارهاب وكان ذلك لإفشال المؤتمر الاقتصادي وهروب المستثمرين ولكن الله وقف الي جوارنا ونجح المؤتمر الي حد كبير ووقف السيسي يعلن للعالم كله ان مصر تمتلك جيشا قويا يحمي أمنها وأن  مسيرة الاصلاح الاقتصادي يدعمها ويحميها هذا الجيش.. اذن فإن هذا السيناريو الجديد لقرب افتتاح قناة السويس.
لقد توهم الدواعش اننا مثل البلدان الأخري ونسوا انها مصر.
اللهم انصر جنودنا واحفظهم وأجعل يدك فوق ايديهم اللهم أرحم شهداءنا واربط علي قلوب زويهم اللهم من اراد بمصر كيدا فاجعل كيده في نحره ونجنا مما يمكرون.