ضربة قاسية تلقاها الديمقراطيون فى انتخابات الولايات
ضربة قاسية تلقاها الديمقراطيون فى انتخابات الولايات


تقدم واضح للجمهوريين فى الانتخابات التمهيدية... و5 مقاعد تفصلهم عن أغلبية «الشيوخ»

معركة انتخابات الكونجرس الأمريكى.. تشتعل مبكرا

منى العزب

الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 05:32 م

وجّه الناخبون الأمريكيون صفعة قوية لليسار وللحزب الديمقراطى بشكل عام خلال الانتخابات الجزئية المتفرقة فى عدد كبير من الولايات والمدن الأمريكية والتى جرت خلال الأسبوع الماضى حيث عبّر الناخبون عن عدم رضاهم عن أداء الرئيس الأمريكى جو بايدن بعد أقل من عام من توليه السلطة.

ويعود تراجع شعبية الرئيس لسوء الأوضاع الاقتصادية فى البلاد وطريقة الإنسحاب من أفغانستان وعودة وباء كورونا للانتشار من جديد. علاوة على فشل بايدن فى اقناع الحزب الديمقراطى بتمرير أجندته الاقتصادية والاجتماعية.

وضعف قدراته التفاوضية وهو ما أثر على نتائج استطلاعات الرأى التى أظهرت رفض الأغلبية لأدائه كرئيس حيث عبّر 38٪ فقط من الناخبين عن رضاهم عن أداء الحزب مقابل 55٪ عارضوه. كما وصلت شعبية بايدن إلى 43٪ أى تراجعت 5 نقاط عن استطلاعات الرأى فى شهر سبتمبر وفقا لاستطلاع «هارفارد كابس».

و تمكّن الجمهوريون من الفوز فى انتخابات حاكم ولاية فيرجينيا أهم الولايات المحاذية للعاصمة واشنطن مما شكل ضربة سياسية كبيرة للديمقراطيين الذين حولوها إلى ولاية زرقاء رمز الحزب منذ انتخاب باراك أوباما.

ولم يكتف الجمهوريون بهذا الفوز إذ تحولت ما كان من المفترض أن تكون محاولة إعادة انتخاب عادية للحاكم الديمقراطى فيل مورفى فى ولاية نيو جيرسى «الزرقاء»، مقابل منافسه الجمهورى جاك سياتاريلى، إلى إحراج وجرس إنذار كبير للديمقراطيين، قبل سنة من انتخابات التجديد النصفى.

وسجل الجمهوريون أيضاً عدداً من النتائج الإيجابية فى ولاية فيرجينيا. حيث هزمت الجمهورية وينسوم سيرز الديمقراطية هيا أيالا لتصبح أول امرأة سوداء نائبة للحاكم فى تاريخ الولاية. كما هزم الجمهورى جيسون مياريس الديمقراطى مارك هيرينج المدعى العام الحالى للولاية لفترتين. وفاز الحزب أيضاً بما لا يقل عن 5 مقاعد فى مجلس نواب الولاية فى فرجينيا، وهو على وشك الفوز بمقعد سادس، والذى من شأنه أن يمنح الجمهوريين الأغلبية فى مجلس الولاية.

 

ورفع فوز الجمهوريين الروح المعنوية لأعضاء الحزب قبل عام من انتخابات التجديد النصفى للكونجرس فى نوفمبر من العام المقبل مما منحهم دليلاً على أن استعادة الضواحى أمر ممكن خصوصاً دون وجود الرئيس السابق دونالد ترامب على رأس القائمة. ولا يفصل الجمهوريين عن استعادتهم السيطرة على مجلس النواب سوى 5 مقاعد، فيما يحتاجون إلى مقعد واحد لكسر التعادل 50 - 50 فى مجلس الشيوخ.

ويرى الجمهوريون ان انتصار يونج كين فى فرجينيا يجب أن يكون جرس إنذار للديمقراطيين فى كل مكان بأن هناك موجة كبيرة فى الطريق لإعادة مجموعة كبيرة من الجمهوريين إلى مناصبهم، ورغم النتائج السيئة للديمقراطيين تمكنوا من الفوز فى انتخابات عدد من المدن الأخرى. فقد فاز الديمقراطى إريك آدامز بسهولة على منافسه الجمهورى كورتيس سليو الجمهورى برئاسة بلدية مدينة نيويورك.

 

وفى نفس السياق تتصاعد التوقعات بخوض وزير الخارجية السابق مايك بومبيو معترك السباق الرئاسى فى عام 2024 وذلك بعد تغريدة على حسابه فى «تويتر» ذكر فيها رقماً واحداً: «1100 يوم»، ويعبر هذا الرقم عن عدد الأيام المتبقية على السباق الرئاسى عام 2024 كما لم يخف وزير الخارجية السابق اهتمامه بخوضها رغم قربه من الرئيس السابق دونالد ترامب الذى لا يزال حتى الآن يتصدر استطلاعات الرأى لدى الجمهوريين الداعمين لترشحه لانتخابات الرئاسة القادمة.

 

ولعل خير دليل على اهتمام بومبيو هو مشاركته المكثفة والمستمرة فى مناسبات يعقدها المحافظون كما أنه لم ينف نيته فى خوض السباق إذ ذكر مراراً وتكرارا قائلا أنه مستعد دوماً لخوض معركة جيدة، وقال لشبكة فوكس نيوز: «أنا أحب أميركا كثيراً وأنا جزء من التحرك المحافظ وأنوى الحفاظ على هذا».. كما يحرص بومبيو على إلقاء الخطب وحضور فعاليات منظمات بارزة ومؤثرة فى الساحة السياسية.

 

ومن جانب آخر أكدت وزارة الدفاع «البنتاجون» أن الضربة الجوية التى أدت إلى مقتل 10 مدنيين أفغان بينهم 7 أطفال فى كابول فى 29 أغسطس كانت خطأ مفجعا لكنها لم تشكل انتهاكا لقوانين الحرب. وقال المفتش العام فى البنتاجون الجنرال سامى سعيد إنه بعد إجراء تحقيق داخلى فى الغارة فقد تبين عدم وجود أى انتهاك للقانون بما فى ذلك قانون الحرب. 

وأضاف فى مؤتمر صحفى فى البنتاجون أن «أخطاء فى التنفيذ إلى جانب الميل إلى تأكيد قناعات شخصية وانقطاع الاتصالات مرات عدة أدت إلى خسائر مؤسفة فى صفوف المدنيين»، وتابع سعيد للصحفيين «كان خطأ غير متعمد لم يكن سلوكا جرميا أو عملا متهورا أو إهمالا»، وقال سعيد فى تقريره إن الأشخاص الذين شاركوا بشكل مباشر بالضربة «اعتقدوا حينذاك أنهم يستهدفون تهديدا وشيكا» بعد ثلاثة أيام على اعتداء نفذه الفرع المحلى لتنظيم «داعش - خراسان».

وأسفر عن مقتل 13 عسكريا أميركيا ونحو مائة أفغانى بالقرب من مطار كابل.. وشنت القوات الأمريكية ضربتها فى أوج الانسحاب الفوضوى للولايات المتحدة من أفغانستان. وقام الجيش فى ذلك اليوم باستهداف سيارة بيضاء بصاروخ أطلق من طائرة مسيرة، ما أدى إلى تدميرها بالكامل، مؤكدا أنها كانت محملة بالمتفجرات.

لكن أسرة سائق السيارة إزمراى أحمدى أفادت بأنه كان يعمل لدى منظمة غير حكومية وأن 10 أشخاص من بينهم 7 أطفال قتلوا فى الضربة. وبعد أيام اعترف البنتاجون بوقوع «خطأ جسيم»، وقدم وزير الدفاع لويد أوستن «تعازيه الحارة للعائلة واعتذاره عن هذا الخطأ.


اقرأ ايضا | البنتاجون: إعادة القوات الأمريكية إلى أفغانستان أمر غير مرجح

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة