عمرو الخياط
عمرو الخياط


نقطة فوق حرف ساخن

العمل.. دستور الجمهورية الجديدة

عمرو الخياط

الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 07:48 م

 

فى أكثر من موقف وحديث ولقاء حث الرئيس عبدالفتاح السيسى الشعب على العمل.. الذى لا يملك سواه على حد قوله فى إحدى خطاباته.. فقد وضع يده على مشكلة مزمنة فى نسبة كبيرة من أبناء مصر.. وهى الاتكال وقلة العمل.

بالعمل نحيا.. وبالعمل نبتغى مرضاة الله سبحانه وتعالى الذى وضعه فى كتابه «وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ»..

هذا هو القرآن والمنهج الإلهى الذى وضعه الرئيس عبدالفتاح السيسى نصب عينيه من قبل أن يكون زعيما أسطوريا للمصريين إبان مطالبته شعبيا بالترشح للمنصب الرفيع كرئيس للجمهورية.. ليجعلها دستوراً لحياته بعد أن حظى بالشعبية التاريخية التى لم ينلها سواهُ عبر التاريخ..


العمل له قيمة كبيرة فى الأديان السماوية.. كونه الوسيلة والهدف الأسمى للإنسان لإعمار الأرض.. وهو أيضا الطريق نحو إدراك نعم الله سبحانه وتعالى.. التى سخرها لنا.. ليصبح العمل فى تعاليم الله.. وكتبه فرض كفاية على الانسان.

فمن كان يرجو لقاء ربه.. فليعمل عملا صالحا.. عبقرية الآية الكريمة.. أنها توضح لنا بجلاء قيمة العمل وأهميته عند الله سبحانه وتعالى.. فإذا ما طبقنا هذا على أرض الواقع نجد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى بعد تولى المسئولية بهذه الشعبية الجارفة التاريخية لم يكن يملك رفاهية الوقت أمام كم التحديات التى تواجه وطناً بحجم مصر..

وكان أهم تحد أمامه هو بناء الوطن.. فاختار وفق دستور حياته أن يتجرد تماما من شهوة بناء الشعبية إلى الرغبة الأكيدة والفعل المباشر والتفسير العملى لتعاليم الله سبحانه وتعالى نحو بناء الوطن بالعمل الدءوب والمتلاحق.. خالقا ثقافة العمل الجاد وهى الثقافة التى تمثل التكوين الأساسى لشخصية الرئيس السيسى.


دعوة الرئيس السيسى نحو العمل لم تكن من فراغ.. فلم تكن هذه الدعوة مجرد شعار.. وإنما كانت دعوة من أجل إيجاد حياة كريمة.. لكل فرد فى المجتمع.. وهى الدعوة الأشمل والأعم التى أطلقها الرئيس السيسى من أجل المصريين لتصبح هذه الدعوة أكبر مبادرة إنسانية فى التاريخ الحديث وتجربة مصرية رائدة فى مجال التنمية الشاملة والعمل الجاد لرفع جودة حياة الملايين من أبناء هذا الشعب.
 

ما تم على أرض الواقع خلال السنوات الماضية زاد من إبهار المصريين الملتفين حول الرئيس بشخصه وإنجازاته التى يستيقظون عليها يوميا.. وبفضل ما تحقق انبهر العالم بما يحدث فى مصر..

لتصبح الجمهورية الجديدة التى يؤسسها الرئيس السيسى هى النموذج الذى يحتذى به فى العالم الآن.. وهو النموذج الذى ارتكز على العمل الجاد والمستمر فى شتى مناحى الحياة فلا توجد بقعة فى أرض مصر لا يوجد بها إنجاز لترتفع آمال وطموحات الشعب نحو جمهورية جديدة عظمى بعد أن عانت لسنوات من التواكل والبلادة.


إذا كان الرئيس عبدالفتاح السيسى قد حرر مصر من قبضة الإخوان بفعل جاد أبهر الجميع فى وقت كان الكل قد تصور أن مصر قد ضاعت وانكسرت بفعل الاحتلال الإخوانى فى غفلة من الزمن.. فإنه لم يرتكن على هذا الإنجاز الضخم والتاريخى وإنما اتجه إلى ما هو أعظم وهو بناء مصر ليعيد إليها بريقها وسط دول العالم وفرض على نفسه بفعل تكوينه الشخصى سياسة العمل الجاد لتصبح مصر فى سنوات معدودة حديث الأسواق والمنتديات العالمية بفضل الإنجازات التى تتحقق على أرضها يومياً.. وحينما يرفع الرئيس عبدالفتاح السيسى كفيه تضرعاً للمولى عز وجل علانية شاكراً حامداً داعياً الله سبحانه وتعالى بالتوفيق فيما هو قادم.. يؤكد على أمرين وهما:

الالتزام بالعهد الذى اتخذه على نفسه منذ اليوم الأول بتوليه رئاسة الجمهورية بالبناء والتعمير.

تأكيده على الإخلاص مع الله سبحانه وتعالى فى كل خطواته وعمله.
 

وهو ما يؤكد أن الرئيس جعل من علاقته الخاصة بربه دستوراً حاكماً لأدائه الرئاسى تجاه شعبه.


«لك الحمد حتى ترضى» توسل ومناجاة من الرئيس للمولى عز وجل على ما تحقق..

ورجاء للنجاح والمساعدة الإلهية لما هو قادم والتزام منه بالاستمرار فى العمل الجاد والدءوب مبتغيا نيل كامل الرضا الإلهى بخطوات ثابتة نحو حياة كريمة فى جمهورية جديدة لشعب يستحق الحياة الأفضل بعد أن عانى كثيرا ولم يجد من يحنو عليه.

 

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة