الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 07:59 م

عودة قوة مصر الإقليمية بدأت إرهاصاتها الأولى فى التشكل منذ الإطاحة بجماعة الإخوان المسلمين من الحكم، ولو عدنا بذاكرتنا للخلف عدة سنوات اثناء ثورة ٢٥ يناير وما بعدها، فقدت مصر الكثير من هيبتها فى محيطها العربى والأفريقى، واستغلت بعض الدول عدم الاستقرار للإضرار بمصالح مصر، وبدأت إثيوبيا فى بناء سد النهضة، ودخل مصر عددا كبيرا من الإرهابيين، وكميات رهيبة من الأسلحة والذخيرة عبر حدودنا الشرقية والغربية،، ولكن بعد الإطاحة بجماعة الإخوان من الحكم  بدأت الدولة تستعيد عافيتها، وتعود لوضعها الطبيعى كقوة إقليمية كبيرة لا يستهان بها، عسكريا وسياسيا واقتصاديا، على الرغم مما يشهده محيطها الإقليمى من صراعات ونزاعات، هذا الصراع حول المنطقة بالكامل الى حزام نارى وجزء ملتهب غير مستقر، وسط هذه الصراعات تبزغ مصر حاليا كدولة كبيرة قوية ومستقرة وصاحبة قرار تؤثر على السياسة الخارجية للدول المحيطة، دول كثيرة تحسد مصر  على هذا الاستقرار الذى ينعم به شعبها، وسط كل هذه الإيجابيات نلحظ هذه الايام بعض طيور ا لظلام يستغلون حالة ارتفاع أسعار بعض السلع ، واستغلال غضب المواطنين للتحريض ضد الدولة بهدف زعزعة الاستقرار، وانا لا أبرر للحكومة هذه الارتفاعات، لكن الدولة فى هذ القضية بالذات مجنى عليها، --والحقيقة ان هذه التقلبات نتيجة ارتفاع اسعار هذه السلع عالميا، مع استحالة تحمل الدولة لهذه الأعباء للحفاظ على جودة الخدمات التى تقدم للمواطنين فى مجالات الصحة والتعليم وغيرها ، وأوجه كمواطن مصرى كلمة لطيور الظلام مفادها ان الشعب المصرى لديه ثقة فى قياداته، وسنمر من هذه الأزمة بسلام مثل غيرها .. «موتوا بغيظكم».