محمد حفظى
محمد حفظى


السيناريست محمد حفظى: مهرجان القاهرة السينمائى أصبح «شابا» فى دورته الـ43

حفظي: اهتمامنا بالعروض العالمية والدولية لا يأتي على حساب المستوي الفني

رانيا الزاهد

الجمعة، 05 نوفمبر 2021 - 08:36 م

استقطاب الرعاة والقطاع الخاص أثر بالإيجاب على ميزانية المهرجان

«أيام القاهرة لصناعة السينما» داعم قوى لصناع الأفلام للموهوبين

أكد المنتج والسيناريست محمد حفظى رئيس مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أن دورة هذا العام التى تعقد خلال الفترة من 26 نوفمبر إلى 5 ديسمبر المقبل تتميز بعرض مجموعة رائعة من الأفلام فى عروضها العالمية والدولية الأولى فى مسابقات وبرامج المهرجان المختلفة وأن دعم المواهب السينمائية أصبح من أولويات المهرجان بعد أن أصبحت «أيام القاهرة لصناعة السينما» قبلة لصُناع السينما، وأن الجمهور سيشاهد المهرجان فى دوره الـ 43 «شابا» قويا.

وتفاصيل أخرى يكشفها فى حواره مع «أخبار اليوم» قبل ساعات من المؤتمر الصحفى الذى تقيمه إدارة المهرجان للإعلان عن الفعاليات والأسماء اللامعة فى مجال صناعة السينما المنتظر استقبالها خلال أيام المهرجان سواء من خلال الأفلام أو لجان التحكيم.


أيام تفصلنا عن انطلاق الدورة الـ43، هل انتهيتم من البرامج الخاصة بالأفلام والمسابقات والضيوف؟

بالطبع تم إنجاز جميع الأمور الفنية المتعلقة بالبرامج والأفلام والمسابقات، ووصل عدد العروض العالمية والدولية الأولى التى سنقدمها إلى 11 فيلمًا طويلاً مقسمًا ما بين 9 أفلام عرض عالمى أول، وفيلمين عرض دولى أول، كما يعرض المهرجان 22 فيلمًا قصيرًا عرض عالمى أول سيتم الإعلان عن تفاصيلهم لاحقا وتنوعت الأفلام الطويلة الـ 11 ما بين الأفلام الروائية والوثائقية من مختلف الجنسيات والمدارس السينمائية، وهى مصنفة كالآتي: 4 أفلام ضمن المسابقة الدولية، و5 أفلام ضمن مسابقة آفاق السينما العربية، وفيلم واحد ضمن العروض الخاصة، وآخر ضمن البانوراما الدولية، وعلى الرغم من اهتمامنا بحصول المهرجان على افلام تقدم من خلال المهرجان عروضها العالمية والدولية الأولى، إلا أننا نحرص على أن لا ياتى ذلك فى المقابل على مستوى وجودة الافلام المشاركة.  وبالطبع لايزال العمل يجرى على قدم وساق للانتهاء من بعض الامور اللوجيستية كما تظل قائمة الضيوف خاضعة للتغيير حتى اخر لحظة لما نشهده هذه الفترة من تغيرات بسبب جائحة كورونا.


هل تهتم من خلال رئاستك للمهرجان بالتركيز على المواهب السينمائية المصرية؟

بالطبع لأن دعم المواهب السينمائية هو واحد من أهم أدوار المهرجانات السينمائية، بعد بالطبع تقديم مجموعة من الأفلام السينمائية المتميزة للارتقاء بالذائقة الفنية للجمهور، لكن أنا شخصيًا عندما أذهب لأى مهرجان احضر بشخصيتين الأولى شخصية رئيس مهرجان القاهرة والثانية شخصية المنتج، وأحيانا أهتم عند حضور المهرجانات بالتركيز على الصفة الإنتاجية ولكن عمرى ما انسى اننى رئيس مهرجان القاهرة وخلال فعاليات مهرجان القاهرة بالطبع اضع جزءا كبيرا من تركيزى على صناع الافلام الموهوبين ولكن الجزء الاكبر يكون مع المسئولية التنظيمية والتحضيرات وكل التفاصيل المتعلقة بإطلاق الحدث السينمائى الاهم فى المنطقة.

هناك فارق ملحوظ وتغيرات حدثت للمهرجان من الناحية الفنية والتنظيمية بعد توليك رئاسته خلال السنوات الماضية، فى رايك ما سبب هذا الاختلاف؟

الحمد لله أن الجمهور شعر بهذا الفرق لأن ادارة المهرجان تبذل مجهودا كبيرا للوصول به لأفضل صورة ممكنة، بالنسبة للمستوى الفنى للافلام نحن نتمسك باستكمال نهج العظيم يوسف شريف رزق الله، فقد كان السبب الاساسى دائما فى تميز المستوى الفنى للافلام التى يتم عرضها فى المهرجان طوال السنوات الماضية  ولن يتكرر، ولكن منذ سنوات المنافسة كانت صعبة مع المهرجانات العربية الاخرى مثل دبى وابو ظبى وهى مهرجانات متفوقة ماديا فى الحصول على الافلام لانها تدفع مبالغ كبيرة، لكن الآن نحن على تواصل اكثر مع الموزعين والصناع بالاضافة للمساحة التى خلقناها من خلال برنامج ايام القاهرة لصناعة السينما افادنا كثيرا لان من خلاله نقوم بدعوة موزعين ومنتجحين وصناع افلام من جميع انحاء العالم والعالم العربى بالطبع، وتوفير فرص اكبر للشباب فى دعم مشاريعهم وتوفير الانتاج المشترك والتوزيع الخارجى وكل ذلك ساعد المهرجان فى ان يكون فعالا اكثر ومؤثر فى صناعة السينما ويلعب دورا أكبر، وتم هذا العام اختيار 15 مشروعاً روائياً ووثائقياً طويلاً فى مرحلتى التطوير وما بعد الإنتاج، للمشاركة فى نسخته الثامنة المقرر إقامتها فى إطار أيام القاهرة لصناعة السينما بالشراكة مع مركز السينما العربية.

لذلك اصبح هناك اهتمام من صناع الافلام فى العالم كله بهذا الحدث السينمائى الضخم بداية من الولايات المتحدة واوروبا وروسيا والصين وكثير من الدول.

والأن أستطيع أن اقول ان المهرجان أصبح «شابا» أكثر رغم بلوغ عمره الـ43 عاما، فقد استطاع التغير من جلده وشكله واستطاع التواصل مع القطاع الخاص بشكل أكبر وذلك بالطبع فرق فى ميزانية المهرجان .


كيف أثر تواصل المهرجان مع القطاع الخاص على ميزانيته؟

أثر ذلك بشكل كبير فقد اصبح لدينا مصادر دخل أخرى تصب فى النهاية فى زيادة ميزانية المهرجان حتى ولو لم تكن بالشكل الضخم، وذلك من خلال الرعاة، لانه للاسف فى الماضى المهرجان لم يستطع استقطاب رعاة على مستوى كبير، ولكن الحمد لله تغير ذلك تماما منذ دخولى انا وفريق الادارة التابع للمهرجان.

توقفت بعض المهرجانات، ولكن ظهرت مهرجانات سينمائية أخرى فى المنطقة مثل الجونه والبحر الأحمر، كيف تؤثر هذه المهرجانات على مهرجان القاهرة؟

منذ أن انطلق مهرجان الجونه وبعد دورته الاولى، كان هناك رغبة حقيقية فى أن يعود مهرجان القاهرة لرونقه وشبابه مرة أخرى، وينافس بقوة ويسعيد مكانته على المستوى الدولى والاقليمى وهذه الرغبة شكلت علاقة تكاملية بين القاهرة والجونة وبناء على ذلك فكرت كيف استطيع الاستعانة بخبرات شابة تستطيع تحقيق الرؤية التى أريدها للمهرجان، هذه الخبرات كونت شكلا جديدا للتنافس بين المهرجانات، فهناك منافسه على الافلام وساعات بنخطف افلاما من بعض ولكن بشكل محترم، لا يوجد الاعيب او مشاكل، واعتقد اننا سنظل نتنافس على الافلام ولكن منافسة شريفة تحكمها قواعد المودة والاحترام والصداقة ونفس الاسلوب سيظل يحكمنا فى التعامل مع المهرجانات الاخرى واعتقد ان هذه الاجواء تثرى الحركة السينمائية فى النهاية.

إقرأ أيضاً | 15 مشروعاً روائياً ووثائقياً في ملتقى القاهرة السينمائي الثامن

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة