أثبت الهجوم الإرهابي الكبير الذي وقع علي شمال سيناء أواخر الاسبوع الماضي أن المؤامرة الدولية علي مصر تتسع وتتمدد يوما بعد يوم ودلالة ذلك ان هذا الهجوم الارهابي غير المسبوق سواء في العدد أو العتاد أو الدعم العسكري والمالي والمادي واللوجيستي والاستخباراتي والدعائي فضلا عن تسخير الاقمار الاصطناعية لإمداد الارهابيين بجميع المعلومات والصور عن مناطق تمركز قوات الجيش المصري في سيناء بصفة خاصة وفي مختلف انحاء الجمهورية بصفة عامة يضاف إلي ذلك عنصر أراه في منتهي الأهمية من وجهة نظري وهو تعدد جنسيات الإرهابيين المشاركين في هذا الهجوم.
وقد أعطي الجيش المصري لكل المتآمرين علي مصر درسا قاسيا من خلال الرد القوي والفوري علي هذا الهجوم الارهابي الخسيس وقتل أكثر من ١٠٠ من هؤلاء الارهابيين المرتزقة والمأجورين في الساعات الأولي لبدء هجوم قوات الجيش المصري.
ولعل عدم حضور الرئيس السيسي للاجتماع الأعلي للقوات المسلحة أعطي رسالة قوية مفادها أن الأخذ بالثأر لشهداء مصر يسبق أي اجتماع أو لقاء أو نشاط.
ولقد اكدت زيارة الرئيس السيسي الي شمال سيناء يوم السبت الماضي مرتديا البدلة العسكرية انه راض عما قامت به القوات المسلحة المصرية من ردع لهؤلاء الارهابيين الخونة كما أكدت الزيارة علي أن الجيش  المصري قادر ـ بفضل الله أولا ودعم الشعب المصري ثانيا ـ علي ردع أي عدوان تسول له نفسه الاعتداء علي مصرنا.
لقد كانت مشاهد جثث الارهابيين المرتزقة والمأجورين والتي تناقلتها كل وسائل الاعلام المحلية والعربية والعالمية ومواقع التواصل الاجتماعي علي الشبكة العنكبوتية رسالة أخري للتحالف الصهيوأمريكي وأدواته المتمثلة في تنظيم الاخوان الارهابي الاجرامي الدموي وكل التنظيمات الارهابية المنبثقة عنه والنظام القطري المارق وأداته الدعائية «جوبلز» والمريض بجنون العظمة أردوغان.
قد كشف هذا الاعتداء الارهابي الغاشم عن أعداء جدد في الداخل والخارج وعكست بعض وسائل الدعاية المحلية والاقليمية والدولية المعادية عن طبيعة هؤلاء الاعداء الجدد ومن هنا فقد آن الأوان ان تتخذ قرارات عديدة تأخرت كثيرا في اتخاذها وفي مقدمتها إعادة النظر في اتفاقية السلام المصرية الاسرائيلية خاصة تواجد الجيش المصري في سيناء ولتعود الاوضاع لما كانت عليه قبل عام ١٩٦٧ ايضا شن حملة إعلامية ضخمة ضد النظام الحاكم في قطر وفضح كل ممارساته الخسيسة والدنيئة والقذرة ضد الأمة العربية بصفة عامة وضدنا بصفة خاصة. ايضا تضمين هذه الحملة عددا من الرسائل الاعلامية الي الشعب القطري توضح حجم الاموال التي أنفقها النظام في الدويلة القطرية لتفكيك وتفتيت العالم العربي والتي يقدرها الخبراء بأكثر من ٩٠٠ مليار دولار وكان أولي بهذا النظام المارق أن يوجه هذه الاموال لخير ورفاهية الشعب القطري الشقيق ،ايضا توسيع المنطقة العازلة في رفح لتصبح ٥ كم ودراسة تهجير سكان شمال سيناء لاخلاء الميدان للقوات المسلحة المصرية وقد سبق ان هجرت مصر سكان ثلاث محافظات «السويس ـ الاسماعيلية ـ بورسعيد» عقب هزيمة ١٩٦٧ ايضا صدور قرار باعتبار كل المصريين العاملين في بوق الدعاية القطرية «جوبلز» خونة ومأجورين ايضا تسريع وتيرة التعاون المصري الصيني والمصري الروسي وتكثيفه علي جميع المستويات وفي مختلف المجالات وفي مقدمتها المجالات العسكرية والتكنولوجية ومجالات الفضاء والطاقة النووية ايضا القيام بإجراء استعلام امني عن جميع العاملين بالدولة «الوزارات ـ الهيئات ـ المصالح ـ المؤسسات ـ شركات القطاع العام.. الخ» لاستبعاد كل الخلايا الاخوانية النائمة في هذه الجهات واعتبارها عناصر إرهابية حيث ان معظم الاعمال الارهابية التي تستهدف مقومات شعبنا وفي مقدمتها شبكات البنية الاساسية خاصة في مجالات الكهرباء والغاز والمياه والنقل والمواصلات تتم من خلال مساعدة هذه العناصر سواء عن طريق الامداد بالمعلومات أو المشاركة الفعلية ايضا من بين القرارات التي يجب اتخاذها فورا محاسبة شركات المحمول عن الشرائح التي يتم بيعها علي الارصفة وفي الحواري والازقة وتستخدم في التفجيرات التي يقوم بها الارهابيون هذا غيض من فيض يجب اتخاذه لأنه قد بلغ السيل الزبي وقد جاوز الظالمون المدي.