في لقاء مع مسئول كبير بهيئة قناة السويس أكد أن إدارة الهيئة استعانت بما يقرب من 70% من كراكات العالم لإنجاز مشروع حفر القناة الثانية لقناة السويس في الفترة الزمنية المحددة لها وهي عام وهو إنجاز غير مسبوق في العالم أن يتم شق قناة وسط ظروف مناخية وجغرافية صعبة في هذا الوقت القياسي ولكن المصريين إذا أرادوا أن يفعلوا شيئا فلا يقف أمامهم المستحيل.. ومع اقتراب موعد افتتاح قناة السويس الجديدة بدأت العديد من الكراكات التي أنهت عملها في مغادرة مصر ونظم لها الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس حفلات وداع ولكن الفريق مميش لم يعلن حتي الان عن استبقاء عدد من هذه الكراكات لتطوير ميناء شرق بورسعيد كما قرر ذلك الرئيس عبد الفتاح السيسي في اجتماع خصص لهذا الغرض منذ أسبوعين.. والمفروض أن تطوير الميناء سيشمل شق قناة جانبية من البحر المتوسط لميناء شرق بورسعيد لتكون مخرجا ومدخلا للسفن المتعاملة مع الميناء وحتي لا تتعارض مع حركة السفن الكثيفة المتوقعة في قناة السويس بعد ازدواج طريق المرور أمامها ابتداء من الشهر القادم.
وهذه القناة الجانبية تم التخطيط لها منذ عدة سنوات كما سيتم اقامة رصيف جديد لميناء شرق بورسعيد علي البحر المتوسط ليكون هذا الرصيف واحدا من أكبر عشرة مواني في العالم لتداول الحاويات وهذا الرصيف الجديد يحتاج لتكريك منطقة إنشائه في البحر المتوسط.
ولا أدري هل نترك الأمور تسير دون ان نستغل فرصة وجود الكراكات العملاقة في مصر لإنجاز هذا المشروع الكبير بميناء شرق بورسعيد أم نتركها ترحل جميعها؟
وإذا حاولنا استعادتها ستكون التكلفة أكبر والفترة الزمنية لإعادتها أطول ولا أعتقد أن مسئولي الدولة ورئيس هيئة قناة السويس سيتركون الفرصة تضيع بهذه السهولة فالدولة أحق بكل جنيه توفره في هذه الظروف الصعبة وإنا لمنتظرون.