«بكار» يبعث الماريونت من جديد
«بكار» يبعث الماريونت من جديد


«بكار» يبعث «الماريونت» من جديد

دينا درويش

السبت، 06 نوفمبر 2021 - 06:44 م

«يا حضرة الأراجوز قولى.. نعم يا عمدة عاوز إيه.. منين يروحوا لمتولى.. امدح نبينا وصلى عليه»، اشتهرت تلك الكلمات التى ألفها الراحل صلاح جاهين كجزء من عرض الليلة الكبيرة، فى حوار بين «الأراجوز» والعمدة وهو يصف له طريقا مضللا بشكل فكاهى وضاحك، ليختتم العمدة الحديث بـ «دى وصفة سهلة.. دى وصفة هايلة..

مع السلامة يابوعمة مايلة»، فنون متعددة جمعها هذا العرض بين الأراجوز والماريونت والغناء التراثى والأمثلة وغيرها من الفنون الشعبية والتراثية التى أصبحت مهددة بالاندثار من ساحات الفنون خاصة فى ظل التطور التكنولوجى الهائل فى العالم، واتجاه الأطفال والكبار أيضًا للاهتمام بالفنون المتقدمة على حساب القديمة منها، ومع ذلك هناك من يسعى جاهدًا للحفاظ على هذا الإرث الهائل من الفن والمواهب، لذا حرص «شباب زون» على الحديث مع الكوادر التى تبذل الكثير من الجهود لمواكبة العصر ولازالت تتقن أنواعا مختلفة من الفنون والفلكلور التى أصبحت مهددة بالاختفاء.

 

الخيوط تروى الحكايا، اذا ما اتصلت بدمى صغيرة مصنوعة بأشكال فريدة، تبث فيها الحياة وتعد شريانًا يخلق لها شخصية وكيانا، قد تجد بعض العرائس تجسد شخصيات حقيقية شهيرة، والبعض الآخر منها شخصية أصيلة تعبر عن نفسها، قد تبكى معها وقد تجدها ترسم الضحكة على وجهك رغمًا عنك، ففن «الماريونت» أو تحريك العرائس بالخيوط يحبه الكبار قبل الصغار، و«المسرح» هو قبلة المحبين حيث تحيا فيه العرائس وتدب فيهم الحياة، بمجرد أن تنكشف الستار تجدهم يتزينون فى أبهى صورهم، وعلى الرغم من جمال وتفرد الماريونت، إلا أنه يواجه موجة شرسة جعلت تواجده يتأثر نوعًا ما ويخفت لمعانه مقارنة بالسنوات الماضية، وأرجع البعض سبب ذلك لانتشار التكنولوجيا الحديثة، والبعض الآخر أرجع السبب إلى اختلاف وتطور توجهات الأطفال، إلا أن هناك من الفنانين من يدافعون عن تواجده ويحاولون التطوير لمواجهة موجة الحداثة ومواكبة العصر..

ويعتبر لاعب الماريونت بمثابة «الجندى المجهول» فهو يمسك بـ «الصليبة» التى تحرك العرائس وهى عبارة عن عصاتين خشبيتين تحرك الدمى بديناميكية محددة، ويشرح ذلك، محمد فوزى بكار، ابن محافظة الجيزة من الواحات البحرية، وهى البيئة التى أثرت كثيرًا فى شخصيته، فيقول بكار أنه تخرج فى كلية التربية الفنية وأتقن فن صنع العرائس والنحت بكافة أنواعه، فهى العشق منذ الصغر، ويعمل فى مجال «الماريونت» منذ عام 2006، ويحرص على تقديم عروض فنية تزرع قيما ومعانى لدى الجمهور..

«حب الوطن والحفاظ على الأخلاق والمبادئ وكذلك الحفاظ على البيئة أهم حاجة بحاول أوصلها من خلال العرايس» هكذا أكد بكار على أهمية فن الماريونت خاصة فى الوقت الذى صار الجميع خاصة الأطفال يحرصون على مشاهدة الفيديوهات على الانترنت والألعاب الالكترونية، منصرفين عن الألعاب التقليدية أو مشاهدة العرائس المتحركة.. ومن أهم العروض التى قدمها بكار، «شمس اختفت» وهو عرض يوضح للأطفال أهمية الطاقة الشمسية وكذلك دورها فى امداد الكائنات الحية والنباتات بالعديد من الفوائد وأضرار اختفاء الشمس، وكذلك عرض «يوسف والسر الكبير».

إقرأ أيضاً |«البانتومايم».. قدم عرضا تحت الماء بشرم الشيخ لتشجيع السياحة

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة