السبت، 06 نوفمبر 2021 - 06:55 م

مبدئياً.. لابد من الاعتراف بأن كرة القدم بدأت عهداً جديداً هذا الموسم بعد دخول عالم الاحترافية عبر رابطة الاندية التى ظهرت للنور بعد طول انتظار!! ومعها عادت الجماهير للمدرجات فى الأسابيع الثلاثة الأولى.. وقدم جمهورا الاهلى والزمالك أوراق اعتمادهما فى القمة ١٢٣.. وفتحوا الباب أمام الجميع لزيادة الاعداد فى الدور الثانى لعشرة آلاف وأكثر بعد تجربة «الألفين».. كان التشجيع مثالياً واكتفى كل فريق بتشجيع ناديه بعيداً عن الخروج على الروح الرياضية.. واستحق جمهور الأهلى ذهاب اللاعبين إليهم لرد الجميل.. وكان بعض ابناء القبيلة البيضاء قد تحلوا بروح عالية وهم يصفقون لفريقهم رغم الهزيمة بعد ان عادوا من بعيد بتسجيل ثلاثة أهداف جاءت متأخرة بعض الشىء!! كان محمد عادل الحكم الدولى ورفاقه عند مستوى الثقة التى منحها لهم الجميع وخاصة الزمالك صاحب المباراة الذى لم يطلب حكاماً أجانب.. ربما بسبب الضائقة المالية العنيفة وكان جريئا فى احتساب ثلاث ركلات.. لم يكن أكثر المتفائلين والمتشائمين يتوقعون أن يسجل الأهلى ثلاثة أهداف فى الشوط الأول بأخطاء المدافعين وحارس المرمى أبوجبل.. وكان من الممكن ان يعود «الابيض» بعد هدف مصطفى فتحى الرائع لكن حالة التوفيق غير العادية أعادت الأهلى بهدفين من إليو ديانج (عريس المباراة) وركلة جزاء ثانية لعلى معلول عن طريق مواطنه غير الموفق المثلوثى الذى يبدو أنه شعر انه يلعب على الساحة بمفرده فى ظل ايقاف حازم امام اربع مباريات من بداية الموسم ورحيل أحمد عيد الى الاسماعيلى والذى كان يمكن أن يكون بديلا متناسبا فى ظل هذه الأزمة!! البدايات كانت مبشرة للأبيض وكان من الممكن أن يتقدم بهدف لولا «فزلكة» أحدهم تعالى على الكرة.. كان يريد أن يمررها بكعبه إلى زميل قادم من الخلف.. ثم انطلق الصاروخ الأحمر مكتسحا وكان طبيعياً أن يقضى على الآمال والطموحات لصعوبة العودة بعد الثلاثية.. وشعر الجميع بعد الهدف الخامس ان الزمالك مقبل على فضيحة جديدة على غرار سداسية  الأهلى  موسم ٢٠٠١/٢٠٠٢ (٦/١) لكن ركلة الجزاء وهدف بن شرقى اعاد الأمل لكن الوقت هو العامل الحاسم فى حفاظ المارد الاحمر على خماسيته... الشارع الكروى لم يكن أمامه حديث أمس، غير القمة الحقيقية التى شهدت ثمانية أهداف لم تتكرر على مدار سبعين عاما.. وقد وضع محمد شريف بهدفه الثانى للأهلى، بعد ٢٥ دقيقة وأداء قفشة الرائع البرتغالى كيروش فى حرج شديد حيث يعلن قائمته المحلية للقاءى انجولا والجابون خلال ساعات.. وان كان من المتوقع ضمهما وألمح ذلك من خلال معاونيه إلى امكانية ضمهما من جديد بعد ان وضعهما ضمن القائمة المرشحة للبطولة العربية المقررة فى قطر فى ديسمبر القادم.. من المؤكد أن الزمالك دفع من جديد فاتورة حرمانه من القيد وإن كان هذا ليس مبررا لهذا السقوط المدوى وجلس كارتيرون يضرب اخماسا فى أسداس لا يدرى كيف يعدل الوضع المزرى فى الملعب فى مواجهة الطاووس الجنوب افريقى موسيمانى الذى تحدث بفخر فى المؤتمر الصحفى عن افكاره العبقرية.. ونسى هذا وذاك أن اللاعبين هم الذين يصنعون الفارق وحفظ لاعبو الزمالك ماء وجه الفرنسى بالعودة من بعيد.