علينا تسجيل جرائمهم وبثها علي العالم أجمع وهنا يأتي دور وزارة الخارجية وسفاراتنا في الخارج ومكاتب هيئة الاستعلامات
أظنه أطول يوم صيام في التاريخ عاشه الشعب المصري.. إنه الأربعاء الماضي عندما صحا الشعب المصري علي أنباء كاذبة تتداولها وكالات أنباء أجنبية وقنوات تمولها جماعة الإخوان عن سقوط نحو 70 بطلا من أبطال جيشنا البواسل اثر معارك مع الإرهابيين في سيناء.
مشهد لم يألفه الشعب المصري منذ نكسة 1967 رأيت الوجوم والصمت المطبق علي الوجوه وتناول صعب للقيمات الإفطار ومع إعلان قواتنا المسلحة الحقيقة بعد مغرب الأربعاء تحولت الصورة رأسا علي عقب رأيت المصريين يتنفسون الصعداء ولسان حالهم يقول: إلا الجيش مع صيحات التهليل «الله أكبر» مع إعلان الجيش عن مقتل أكثر من 100 إرهابي في الهجوم الارهابي المتزامن علي أكمنة الجيش في الشيخ زويد ورفح.
 هكذا جاء القصاص سريعا من الإرهابيين الذين أعلنوها حربا شعواء علي الدولة والشعب وأبنائه من رجال الجيش والشرطة والقضاء الذي فقد أحد هاماته الكبار بأيدي الغدر صباح الاثنين الماضي وهو الشهيد المستشار هشام بركات.
في معركة الأربعاء الدامي سمعنا حكايات يندي لها الجبين عن بطولات لأبنائنا من الشهداء أمثال عبد الرحمن المتولي صائد الدواعش الذي قتل 12 إرهابيا رغم إصاباته المتعددة قبل أن ينال الشهادة وغيره من شهدائنا البواسل.. بطولات أتمني أن يسجلها التاريخ وأن تعالج دراميا بدلا من قصص المخدرت والجنس وبيوت الدعارة التي نشاهدها رغما عنا ونحن في شهر كريم.. نتمني أن تكون مشاهد البطولة والفداء هي القدوة لأبنائنا للزود عن الأرض والعرض.
وجاء مشهد القائد بالزي العسكري وسط جنوده في سيناء عقب يومين من الأحداث ليخرس كل الأعداء فها هو القائد يشد علي يد جنوده علي أرض سيناء مؤكدا أن الوضع ليس فقط تحت السيطرة بل مستقر تماما.. كلام القائد جاء بردا وسلاما علي قلوب المصريين الذين تأثروا بأنباء مغلوطة تستهدف روحنا المعنوية بأن الإرهابيين يسيطرون علي مدينة الشيخ زويد.
رسائل القائد لجنوده وشعبه واضحة تماما.. ها أنا وسط جنودي علي أرض سيناء التي لم ولن نسمح لأية قوة أن تسيطر علي شبر منها.. ها أنا وسط أولادي بالزي العسكري تحية تقدير واحترام لهم.. ها أنا وكل الشعب مستعدون للموت زودا عن الوطن فعند الضرورة يصبح الجميع جنودا تحت أمر الوطن.
هكذا يجب أن يكون التعامل مع هذه الفئة الباغية التي تتاجر في القتل باسم الدين وهو منها ومن أفعالها براء.. فهل قتل الأبرياء من الدين.. وهل مباغتة العيون الساهرة علي حماية الوطن من الجهاد أو من الدين.. وهل الهجوم علي صائمين متوجهين لأعمالهم علي صلة من قريب أو بعيد بالدين الذين يدعون ظلما وعدوانا الدفاع عنه والجهاد في سبيله؟ إنه الفكر الأعوج والتفكير المتجمد الذي أوصلهم لهذه الحالة من الغباء في أقبح صوره.
أكرر.. علينا تسجيل جرائمهم وبثها علي العالم أجمع وهنا يأتي دور وزارة الخارجية وسفاراتنا في الخارج ومكاتب هيئة الاستعلامات التي لا أظن أنها تقوم بدورها علي الوجه الأكمل حتي الآن.. وأيضا علي مؤسساتنا الدينية ممثلة في الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف وكذلك مؤسسات التعليم ان تقوم بدورها في مكافحة الفكر المتطرف بل المنحرف وإعلاء قيم الدين الوسطي لأن الحل الأمني رغم أهميته الكبيرة والقصوي وحده لا يكفي لمواجهة التطرف والإرهاب.
 لماذا لا تكون هذه المؤسسات في استنفار دائم وعمل دؤوب لا يهدأ ومتابعة مستمرة لمجريات الأحداث بدلا من الانتظار، والأهم من ذلك ابتكار مناهج جديدة لمواجهة التطرف والتشدد بدلا من الاستنكار التقليدي الذي يخرج كلما وقع حادث إرهابي والذي لا يزيد عن أن قتل النفس بغير نفس حرام.
 علينا تأهيل جيل جديد من الدعاة قادر علي التعامل مع تقنيات العصر وتطوراتها.
حروف ساخنة:
= الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة يقول إن محافظته أنظف المحافظات.. يا سيادة المحافظ يا ريتك تزور شارعنا وهو في عموم محافظة القاهرة لتري النظافة علي أصولها!!
= ليست مفاجأة أن يكتشف الطب الشرعي عن وجود قنبلة تحت «إبط إرهابي» فمن أعمالهم سلطت عليهم.
= تدخل الوحدة المحلية بمركز ومدينة سمالوط بالمنيا بإزالة تمثال مشوه للملكة نفرتيتي بعد وضعه علي مدخل المدينة.. تصرف محمود يجب أن يعمم علي كافة وحدات الحكم المحلي التي تتفنن في تحدي إرادة المواطنين.