مليونيرات القراءة!
مليونيرات القراءة!


الفائزون بالمراكز الأولى فى المشروع الوطنى للقراءة يتحدثون

مليونيرات القراءة!

أخبار الأدب

الأحد، 07 نوفمبر 2021 - 01:43 م

 

كتبت : عائشة المراغى

«مصر بألوان المعرفة» هو الشعار الذى اختارته مؤسسة البحث العلمى بدبى لتذيّل به المشروع الوطنى للقراءة الذى أطلقت دورته الأولى فى أواخر 2019، لأن القراءة وحدها ليست دليلًا على تمام المعرفة، ولكى يحصد الفائزون لقب «المثقف»، لابد من امتلاكهم لمهارات معرفية أخرى، وقد كانت الاختبارات والمناقشات عبر مستويات تصاعدية هى السبيل للتعرف عليها.

انطلق المشروع قبل حوالى عامين بالتعاون بين المؤسسة الإماراتية وعدد من الوزارات المصرية هى التربية والتعليم والتعليم الفنى، والتعليم العالى والبحث العلمى، والثقافة، والشباب والرياضة، والتضامن الاجتماعى 
بالإضافة إلى مؤسسة الأزهر الشريف 

وذلك بهدف تنمية الوعى بأهمية القراءة وتمكين الأجيال من مفاتيح الابتكار ودعم قيمهم الوطنية والإنسانية؛ إذ تتمثل رسالته فى إحداث نهضة فى القراءة عبر جعلها أولوية لدى فئات المجتمع كما يؤسس إلى العناية بكتب الناشئة عبر إثراء المكتبات ورفع جودة المحتوى والإخراج وتشجيع المؤسسات والمشاركات المجتمعية الداعمة للقراءة عبر تقديم مشروعات ثقافية نموذجية مستدامة 

.وذلك وفق خطة عشرية تتوافق مع رؤية مصر 2030.
استغرقت إجراءات الدورة الأولى عامين تقريبًا، بسبب جائحة كورونا وتداعياتها ليُسدل ستارها مؤخرًا على مسرح دار الأوبرا بفوز 44 طالب من بين ما يزيد على ثلاثة ملايين ويتم الإعلان عن انطلاق الدورة الجديدة وفتح باب التقدم بنفس الشروط ودون أى إضافات أو تعديلات.
يضم المشروع أربعة أبعاد رئيسية يتنافس المشاركون فى إطارها هى: الطالب المثقف القارئ الماسى المعلم المثقف والمؤسسة التنويرية 

وبعد تصفيات على مستويات مختلفة لعدة شهور يحصل صاحب المركز الأول فى كل بُعد على مليون جنيهًا ويبلغ إجمالى القيمة المادية للجوائز 20 مليونًا لتكون تلك المرة الأولى تقريبًا التى تقف فيها القراءة بجوار المواهب الفنية والرياضية وتجعل من أصحابها «مليونيرات».
الطالب المثقف
تختص منافسة الطالب المثقف بجميع طلبة المدارس والمعاهد من الصف الأول الابتدائى حتى الثالث الثانوى
 
وتتطلب قراءة 30 كتابًا باللغة العربية وتلخيصها فى مُدَوَّنَتى إنجاز بهدف زيادة وعى الطلبة بأهمية القراءة فى اكتساب القيم وتحصيل المعرفة وإنتاجها جعل القراءة ممارسة يومية لدى جميع المشاركين من الطلبة توظيف مهارات القراءة الإبداعية الناقدة لدى الطلبة فى جميع النشاطات القرائية اعتماد القراءة وسيلة دائمة للتعلم الذاتى لديهم تطوير الحوار البناء بين الطلبة
 
وتشجيع قبول الآخر عبر تفاعلهم النشط مع بيئة ثقافية غنية الاستفادة من المحتوى القرائى فى تطوير المهارات الحياتية لديهم
 
ومساهمة القراءة فى بناء شخصية الطلبة لغويًا وثقافيًا واجتماعيًا.
اشترطت المنافسة فى هذا البُعد ألا يقل صفحات كل كتاب عن 15 وحتى 85 صفحة 

وألا تقل المجالات المعرفية للكتب المقروءة عن 2 وحتى 5 مجالات، وذلك وفق الصف الدراسى. وانقسم الطلبة إلى أربعة فئات حسب الصفوف الدراسية مروا فى كل منها بخمس مراحل من التصفيات؛ الأولى على مستوى المدرسة أو المعهد 
ويتم فيها ترشيح طالب واحد من كل فئة الثانية على مستوى الإدارة التعليمية أو الأزهرية ويترشح فيها طالب واحد من كل فئة الثالثة على مستوى المديرية أو المنطقة الأزهرية وفيها يترشح من كل فئة خمسة طلاب من المديريات التعليمية 

وطالب من المنطقة الأزهرية ثم الرابعة على مستوى الجمهورية (المرحلة الأولى) ويتم فيها ترشيح الخمسة الأوائل من كل فئة من الفئات الأربع وعددهم (20) ثم التصفيات النهائية (المرحلة الثانية) 
وفيها يتم ترتيب الخمسة الأوائل على كل فئة واختيار الأول على مستوى الجمهورية.
حصدت المركز الأول ولقب «الطالب المثقف» ابنة محافظة المنيا ومركز بنى مزار، أشرقت جمال أبو الفتوح، ذات السبعة عشر ربيعًا والطالبة فى الصف الثانى الثانوى التى أرادت أن تخرج من دائرتها الآمنة إلى العلن 
وتكتسب مهارات النقاش والتحدث فكان المشروع الوطنى للقراءة سبيلها وأخذت تتدرب كثيرًا حتى تُحقق مرادها وتصل للمستوى الذى ظهرت عليه أمام المحكمين وجعلهم يمنحونها الدرجات الأعلى ضمن المشاركين.
بدأت أشرقت القراءة فى سن صغيرة ككثير من رفاقها؛ تقرأ كتب الأطفال والقصص لكنها تعد نفسها قارئة حقيقية منذ سن الثالثة عشرة حين بدأ 

وعيها فى التشكل وكانت أول قراءاتها حينها رواية مترجمة تتناول مذابح الأرمن خلال حكم الدولة العثمانية وتوالت بعدها العناوين بمختلف المجالات 

وهو ما جعل الأمر يسيرًا عليها حين تقدمت للمشاركة فى المشروع الوطنى إذ كانت لديها حصيلة سابقة اختارت منها معظم العناوين واسترجعتها لكتابة الملخص وقرأت عليها حوالى عشرة كتب جديدة.
عن خطواتها نحو اللقب، تقول أشرقت: «استغرقت شهر تقريبًا حتى أتممتُ الملخصات كنت أبحث عن المحاور والفكرة الرئيسية فى كل كتاب وأحاول صياغتها بأسلوبى فأنا لا أحبذ الاقتباس. دونتُ الملخصات فى كشكول كبير ثم أعدت تلخيصها فى حدود عدد الكلمات المطلوب للمشاركة 

وكانت فى مجالات التاريخ والآداب والسياسة والقضايا الاجتماعية والتنمية البشرية وعلم النفس».
فى المرحلة الأخيرة جلست أشرقت أمام أربعة محكمين أخذوا يطرحون عليها أسئلة فكرية عن طقوس القراءة والأحكام التى يمكن إطلاقها على الكُتّاب من منظورها إلا أن السؤال الأصعب كان: «أن أعرض اقتباسًا أعجبنى من أحد الكتب عرضته 

ورويتُ قصته إذ أعجبنى وصف أبى الفرج الأصفهانى لتاجر الكوفة فى كتابه «الأغانى» أما الصعوبة فهى أننى لا أحفظ النص ولكننى تمكنتُ من التعبير عنه».
تميل أشرقت إلى قراءة كتب السياسة والقضايا الاجتماعية، ومن العناوين التى تفضلها «سيكولوجية الجماهير» لجوستاف لوبون، وكتب شوبنهاور. وأثناء المسابقة اكتشفت أنها تميل لنقد الكتب الأدبية لكن لا تظن أنها تمتلك الكفاءة اللازمة لممارسته ونشره حاليًا، بل لديها هوايات أخرى تخص مجال الهندسة الذى تطمح إلى دراسته بالجامعة الأمريكية خلال السنوات القادمة تقول: «أحب الرسم المعمارى، ورسم الدوائر الكهربية 
إذ أود أن أصبح مهندسة كهرباء لكنى أحب الرسومات المعمارية بكافة أنواعها وخاصة النقش الإيرانى». 
القارئ الماسى
فى هذا البُعد تكون المنافسة بين طلبة الجامعات، وتنطبق عليها آليات الطالب المثقف، بخلاف أنه يُشترط ألا تقل المجالات المعرفية للكتب المقروءة عن 5 مجالات وأنها تمر بثلاث مراحل تصفية لا خمس؛ الأولى على مستوى الكلية 
ويتم فيها ترشيح نسبة 10% من عدد الطلاب المشاركين فى كل كلية الثانية على مستوى الجامعة وفيها يترشح للمشاركة فى التصفيات النهائية العشرة الأوائل من كل جامعة مشاركة تابعة لوزارة التعليم العالى والعشرين الأوائل على مستوى جامعة 

والثالثة على مستوى الجمهورية ويتم فيها اختيار العشرة الأوائل على مستوى الجامعات كلها ثم ترتيبهم من الأول إلى العاشر 
وقد كانوا على الترتيب: محمد طه (جامعة القاهرة)، أحمد خالد (جامعة المنيا)، زينب حمدى (جامعة بورسعيد أحمد عبد الحكيم (جامعة الأزهر – أسيوط)، مها عيد (جامعة الأزهر – الشرقية)، أحمد مدحت (جامعة الأزهر – أسيوط تامر طه (جامعة الأزهر – طنطا) إبراهيم السيد (المعهد العالى للهندسة والتكنولوجيا)، ثروت سليمان (جامعة المنوفية وأسماء العشرى (جامعة المنصورة).
صاحب المركز الأول هو محمد طه عبد الحميد (26 عامًا) طالب طب امتياز بالقصر العينى، بدأت مسيرته مع القراءة منذ أعطته أخته الكبرى القصة المقررة عليها فى المرحلة الثانوية «واإسلاماه» لقراءتها 

وكان لايزال فى الصف الثانى الابتدائى ومن بعدها بدأ شغفه يتحول إلى مكتبة والده الصغيرة وأخذ يلتقط منها كتاب بعد الآخر ويزداد معها حبه للمعرفة والقراءة توقف بعض الشىء أثناء المرحلتين الإعدادية والثانوية 

وعاد مرة أخرى فى المرحلة الجامعية لتصير القراءة منذ سن العشرين تقريبًا؛ عادته المنتظمة.
عن دوافعه للمشاركة فى المشروع يقول محمد طه: «فكرة التحدى والخروج من الشرنقة وخوض تجربة جديدة، فتلخيص 30 كتاب ومناقشتهم أشبه برسائل الماجستير والدكتوراه، كما كانت فرصة للتحقق من كونى مثقفًا كما يقال عنى، بالإضافة إلى الدافع المادى المحفز».
كان محمد يتوقع منذ البداية الفوز بالمركز الأول، ولهذه الثقة أسباب: «الأمر فى النهاية توفيق، لكن خبرتى السابقة فى المجال منحتنى بعض الثقة فقد خُضت مسابقة شبيهة على مستوى كلية الطب جامعة القاهرة وحصلتُ فيها على المركز الثالث وقبل مشاركتى فى المشروع شاركتُ فى مسابقة أخرى وحصدت المركز الثالث أيضًا، كنتُ واثقًا من أن تلك التجارب ليست هباء منثورًا بل ازددتُ منها خبرة ومهارة فى التوصيف واختيار الكتب، 
وما كان يزيد ثقتى هو إحساسى بالرضا فى عيون المحكمين مع كل مرحلة». 
فى اختياره للكتب حرص محمد طه على تنوع المؤلفين فلم يقرأ لكاتب أكثر من كتاب واحد، وكذلك فى المجالات، قرأ فى حوالى عشرة مجالات، ومن بينها بالطبع كتب استرجعها وأعاد قراءتها للمرة الثانية مثل «أهل الكهف» لتوفيق الحكيم و«الحرافيش» لنجيب محفوظ و«ودخلت الخيل الأزهر» لمحمد جلال كشك، ومع تأجيل الإعلان عن النتائج ومد الوقت المتاح أعاد النظر فى بعض الكتب واستبدلها بأخرى وجد أنها أكثر أهمية أو تحوى فكرة تستدعى المناقشة. 
لا يرى محمد أن مناقشته تضمنت أسئلة صعبة، وإنما عميقة، كالسؤال الذى طًلب فيه أن يربط بين كتاب «سلطة الثقافة الغالبة» لإبراهيم السكران و«الدراوينية المتأسلمة» للباحث عمرو عبد العزيز، فخرج من فكرة النقد والتحليل للكتاب إلى الدراسة المقارنة بين كتابين والربط بينهما.
خلال السنوات السابقة لم يكتفِ محمد طه بالقراءة فقط، بل ذهب إلى كتابة الشعر لفترة، لكنه سرعان ما تخلى عنه بعدما أحس أنه أكثر تقييدًا للأفكار فاتجه إلى كتابة المقالات بشكل شخصى لا للنشر، لأن النشر فى ظنه يحتاج إلى مزيد من النضج لكن تفكيره ينصب حاليًا بشكل أكبر على دراسة معادلة بكالوريوس الطب والتخصص فى بريطانيا، مع استمراره فى القراءة بانتظام.
المعلم المثقف
تختص هذه المنافسة بالمعلمين، وتنطبق عليها معايير «القارئ الماسى»، إلا أنها تمر بأربعة مراحل؛ الأولى على مستوى المدرسة أو المعهد إذ يتم ترشيح معلم واحد من كل منها، الثانية على مستوى الإدارة التعليمية أو الأزهرية ويتم ترشيح معلم واحد من إدارة الثالثة على مستوى المديرية أو المنطقة الأزهرية وفيها يتم ترشيح العشرة الأوائل على مستوى كل مديرية أو منطقة أزهرية، ثم اختيار الثلاثة الأوائل فقط من كل مديرية، والأول فقط من كل منطقة أزهرية للمشاركة فى التصفيات النهائية والرابعة على مستوى الجمهورية وفيها يتم اختيار العشرة الأوائل ثم ترتيبهم من الأول إلى العاشر على مستوى الجمهورية. وقد أسفرت النتائج على الترتيب عن فوز: أحمد مبروك علوان (القاهرة)، صلاح محمد (دمياط)، هبة مصطفى (قنا)، أحمد حسين (أسوان)، صالح عيسى (الجيزة)، عبد الباقى رمزى (الغربية) حنان محمد (بنى سويف)، جهاد يحيى (دمياط) أحمد سراج (القاهرة) 
وخالد فتحى القاهرة).
وأحمد علوان هو معلّم لغة عربية بمدرسة دولية تابعة لوزارة التربية والتعليم، مواليد محافظة البحيرة، حصل على ليسانس دار العلوم من جامعة القاهرة 1995، ونال درجتى الماجستير

والدكتوراه فى النحو من جامعة عين شمس، وتم انتدابه منذ أربع سنوات ليكون محاضرًا بكلية البنات جامعة عين شمس.
لم يكن اختيار 30 كتابًا وتلخيصهم صعبًا بالنسبة لعلوان، يقول: «أنا أقرأ منذ فترة طويلة وانتهيتُ من الدكتوراه عام 2017، وبالتالى اعتدتُ على الرجوع لكثير من المراجع، بما يفوق 150 مرجع فى مرحلة الدكتوراه فقط، وبالتالى مسألة القراءة واستخراج المعلومات لم تكن جديدة علىّ، ولذلك المسابقة لم تشكل ضغطًا ولم أبذل فيها جهدًا إضافيًا، وإنما تعاملت معها مثل ممارسة رياضة ما، ما كنت أحتاجه فقط أن أوفق قراءاتى فى مجالات متنوعة وأن أصنف الثلاثين كتاب وفق المعايير المطلوبة، وكان التحدى الشخصى بالنسبة لى أن أضيف 30 كتابًا إلى حصيلة قراءاتى، لا للمسابقة وإنما لنفسى، فالاستفادة هى المعرفة. 

وضعتُ خطة وحددتُ الكتب التى سأقرأها، واستعنتُ بكتب من مكتبتى لم أكن قد قرأتها بعد، أحرص على اقتنائها من سور الأزبكية فى معرض الكتاب. وبعدما انتهيتُ من القراءة وجدتُ متسعًا من الوقت بسبب ظروف كورونا وما تبعها من تأجيل، فبدأت أضيف إلى الملخصات نقاطًا جديدة، وأجريتُ أبحاثًا على بعض الكتب، ثم صرت أقرأ كتبًا جديدة، من شأنها الإضافة لى فى مواضيع الكتب المختارة، فوضعت أمام كل كتاب قرأته كتابًا آخر يتناول نفس الموضوع أو الشخصية التاريخية من جوانب مغايرة، فقرأت عليهم ما يزيد على 30 كتاب آخر، لأنى توقعتُ أن الأمر فى النهاية سيفضى إلى نقاش متسع لقياس الثقافة لا اختبار فى كتاب».
كل ما سبق جعل المناقشة سهلة بالنسبة للدكتور أحمد، لكنها كانت مفاجِئة وغير متوقعة: «فى المستويات الأولى من التصفيات لم يكن أحد يعلم شكل المراحل التالية أو مستواها، ولم يكن لديهم خبرة بها لأنها تقام بمصر لأول مرة، لذا تفاجئنا بلجنة موحدة من أربعة محكمين يعتمدون فى 90% من الأسئلة على الثقافة العامة لا الكتب. أما الشىء الصعب حقًا فهو انتظار النتيجة، مثل طلاب الثانوية العامة، إذ ظهرت نتيجة الإدارة وكذلك المديرية خلال يومين، أما التصفية الأولى على مستوى الجمهورية والتى جرت ما بين 5 إلى 8 أبريل فأعلنت نتيجتها فى الأيام الأولى من أغسطس، والتصفية الأخيرة كانت فى 8 أغسطس 

والإعلان لم يتم إلا أثناء الحفل فى نهاية أكتوبر، إذ لم يبلغنا أحد بنتيجة الترتيب حتى سمعنا أسماءنا للمرة الأولى مثل الضيوف».
شارك علوان فى المنافسة ليقيس قدراته وإلى أى مستوى وصل، ولأنه يهدف إلى اكتساب المعرفة فى المقام الأول قرأ فى تسعة مجالات، من بينها 6 كتب فى مجال تخصصه وهو اللغة العربية واستراتيجية التدريس، ثم 4 كتب من مجالات التراجم والتنمية البشرية والعلوم الاجتماعية والآداب، وبعدها نوّع الكتب المتبقية بين التاريخ وعلم النفس 
والديانات وغيرها، ومن تلك المؤلفات خرج د.أحمد باستفادة على المستوى المهنى يوضحها: «من الكتب التى قرأتها فى المشروع واستفدت منها جدًا «الدور التربوى للمعلم ومقوماته» إذ كان يتناول أدوار المعلم التى من المفترض أن يقوم بها بعضها لم أكن أدركه وبالتالى أضاف لى كثيرًا، وكذلك كتاب «عظماء فى طفولتهم» للدكتور محمد المنسى قنديل».

ولأن القراءة غالبًا يلازمها رغبة قوية فى الكتابة والتعبير، فقد كان للدكتور أحمد علوان تجارب فى كتابة القصة القصيرة، وسيصدر بعض من نصوصه فى كتاب مجمع قريبًا، إلى جانب كتاب تحت الطبع بمجال الدراسات اللغوية فى مكتبة الآداب كما كان له إرهاصات فى مجال الرواية لم تكتمل إلا أنه هذه المرة قطع شوطًا كبيرًا فى رواية بدأ فى كتابتها أثناء المشروع، ومن المتوقع أن ينتهى منها خلال الشهور القليلة القادمة، عنها يقول: «عنوانها المبدئى «جريمة فى الريف الهادئ» ومن الوارد أن يتغير بالطبع، لكنه حاليًا متماشى مع الأحداث والفكرة، أتبع فيها مسار نجيب محفوظ، من حيث واقعية الأحداث وخيالية الحكاية».
أما البُعد الأخير الخاص بالمؤسسة التنويرية، فقد استبدل باتفاقية تعاون مع ست جهات، هى: مكتبة مصر الجديدة، مكتبة مصر العامة بالجيزة، دار الكتب والوثائق، ومكتبات ثلاث مدارس.

أشرقت جمال.. قارئة فى السياسة والقضايا الاجتماعية وتهوى رسم الدوائر الكهربية

محمد طه.. طالب الطب الذى هجر الشعر بحثًا عن مزيد من الحرية
 

أحمد علوان.. معلّم أكاديمى يكتب القصة والرواية
 

اقرأ أيضا | مسابقة «فنون 5» تنطلق من جامعة القاهرة

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

 
 
 

 
 
 

مشاركة