صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


أغرب قضية في تاريخ مصر.. أب وابنه يتنازعان على «أبوة سعاد»

محمد محمود سيد

الأحد، 07 نوفمبر 2021 - 02:08 م

في ستنيات القرن الماضي، حدث أغرب نزاع أمام محكمة القاهرة للأحوال الشخصية؛ حيث كان يدور حول بنت في السادسة عشر من عمرها وقف الأب أمام المحكمة ليقول: «هذه بنتي ووقف ابنه يعارضه ويقول هذه ابنتي».. فما القصة؟

 

أمام هيئة المحكمة، وقف الأب والابن أمام محكمة الأحوال الشخصية يتنازعان حول أحقية كل منهما في بنوة «سعاد» التي تبلغ من العمر 16 عاما؛ حيث يقول الأب المسن أنها ابنته وشقيقة ابنه الماثل أمامكم وأنه كاذب ويدعي أنها ابنته.


 
وبدت الدهشة على الجلسة كلها فالنزاع غريب.. شخص يقول عن أخته إنها ابنته وليست أخته بينما يتمسك أبوه بأنها أخت لابنه، بحسب ما نشرته جريدة أخبار اليوم 1960.

 

اقرأ أيضًا| نساء الستينيات.. مصرية تطلب زوجها في «بيت الطاعة»

 
بدأ الابن يتكلم شارحا موقفه فقال للمحكمة: «إن والدي غير صادق وأنه موظف في الحكومة وعندما صدر قانون الغلاء كتب في الأوراق اسم ابنتي (سعاد) على أساس أنها ابنته ليزيد من علاوة الغلاء ووافقته بناء على رغبته».

 

ومضى في سرد مأساته: «حدث في مايو سنة 1959 أن ماتت والدتي وتركت ثروة تقدر بـ30 ألف جنيه انحصر إرثها في والدي وفي شخصي باعتباري ابنها الوحيد ولكن حدث العجب العجاب.. والدي تقدم بطلب إعلام وراثة إلى محكمة شبرا للأحوال الششخصية وطلب إثبات الورثة على أساس أنهم: أبي وأنا وسعاد ابنتي!»

 

وروى كذلك: «لقد ادعى أبي أن ابنتي هي ابنته لكي ترث أمي ويضع هو يده على نصبها الشرعي.. عارضته وضعت يدي على التركة باعتباري ابنها الوحيد.. حاولت أن أفهمه أن (سعاد) ابنتي أنا وليست أختي بدليل أنها ولدت سنة 1944 في القاهرة بينما كان والدي في السعودية من أول سنة 1943 حتى آخر سنة 1945 ولم يحضر إلى القاهرة.. فكيف استطاع أن ينجب طفلة في القاهرة وهو في السعودية وقدم الابن شهادة الميلاد وثابت بها أن سعاد بنته هو ومقيدة باسمه».


  
وتابع: «إنني متعجب أن أبي يريد أن يسرق بنتي مني.. كيف يسمح لنفسه أن يدعي أنه والدها ليجعلها ترث أمي ويستولي هو على نصيبها.. إنني سكت عليه عندما قيدها باسمه في كشوف علاوة الغلاء ولكن لن أسكت عندما أراه ينتزع ابنتي مني ويدعيها لنفسه».

 

أما الأب فطلب التأجيل ليقدم مستندات تدل أن سعاد ابنته هو وليست حفيدته، فقررت المحكمة تأجيل القضية لجلسة أخرى للتحقيق وسؤال سعاد ووالدتها وتتوالى فصول واحدة من أغرب دعاوى القضاء المصري على مدار تاريخه.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة