حور
حور


«حور» بين الحياة والموت بسبب طعنة والدها

أخبار الحوادث

الأحد، 07 نوفمبر 2021 - 03:43 م

إيمان البلطي

 الأب عمود البيت، إن استقام استقامت الأسرة، وإن أعوج اعوجت معه وكان مصيرها الهلاك. وهذا لم يدر به «أحمد»، أو بالأحرى، كان إدمانه حاجب بينه وبين إدراك تلك الحقيقة التي كان يجب أن يعيها منذ اللحظة الأولى التي قرر فيها الزواج، والذي قاده في لحظة جنون غير مفهومة وغير مبررة بأن يرتكب جريمة بشعة، حيث استل «سنجة» وطعن بها والدة زوجته، وعندما هبت زوجته تدافع عن أمها طعن طفلته الرضيعة. التفاصيل في السطور التالية.

 

كان «أحمد» شابا يافعًا وقت أن تقدم لخطبة «منار»، يعمل في إحدى الدول الخليجية ويبدو عليه بأن له مستقبل وجدير بأن يتزوجها، وعليه وافقت الأسرة وتمت الخطوبة، وبسبب ظروف سفره تزوجا بسرعة دون أن يكون بينهما فترة خطبة يستطيع كل طرف فيها أن يقيم سلوك الآخر

الحقيقة أن «أحمد» لم يكن شابًا يافعًا أو أي شيء من هذا القبيل، بل كان مدمنًا للمخدرات، وسلوكه سيئ، وكل ما ظهر في أيام خطبته القليلة ما هو إلا حيلة  للتظاهر بهذا أمام أهل زوجته. وهذا ما عرفوه ووجدوه بعد أن تزوجا

بعد زواجه رفض السفر، وجلس في البيت واصبح بدون عمل، يعيش على ما يأخذه من والده أو والدته، حتى بعد أن رزقه الله بابنه الأول «حمزة» لم ينصلح حاله بعد أن جاء طفل يحمل اسمه

استمر وضعه من سيئ إلى أسوأ، ونتيجة لهذا الوضع السيئ الذي عليه الأسرة نزلت «منار» واستأجرت «محلا» لتبيع فيه بعض البقالة، والتي تستطيع من خلاله أن توفر بعض طلبات ابنها الرضيع.

بعد أن أتم طفلها عامين أنجبت طفلتها «حور»، وأصبح الثقل ثقلين، والأمور تزداد صعوبة، وعليه فكرت في أن تبيع ذهبها وتشتري به سيارة اجره يعمل عليها زوجها. وعليه رحب زوجها بتلك الفكرة وأوهمها بأنه سيعمل عليه وسينتظم فيه.

بالفعل باعت ذهبها واشترت التاكسي، ونزل زوجها سجله باسمه، وبدأ في العمل عليه، لكن لم يدم الوضع طويلا، وعادت «ريما» لعادتها القديمة، وأعطى التاكسي لسائق يعمل عليه مقابل أن يتقاسما الأجرة، ونصيبه بدلا من أن يعطيه لأولاده كان يضيعه على مخدراته وكيفه، وترك أطفاله الصغار وهم أحوج إلى كل مليم.

اشتد الغضب بـ «منار» وبأهلها، وعليه حضروا إلى بيتها ليجلسوا مع «أحمد» وينصحوه بأن يرجع عن أفعاله، وفي تلك الجلسة كان حاضرًا والده، لكن اشتد الأمر بينهما، وتحول الكلام إلى مشاجرة، فيها سب أحمد والد زوجته وطرده من البيت، بل تطور الوضع  وسب حماته بألفاظ بذيئة واستل «سنجة» يمتلكها وطعنها بها لتسقط على الأرض غارقة في دمائها.

رأت «منار» أمها وهي تنزف نزفًا مميتًا فأسرعت لنجدتها في فزع وهي تنهار وتصرخ في زوجها وعلى يدها طفلتها «حور» صاحبة الـ ٩ أشهر، فبادرها زوجها فجأة بضربها ضربًا مبرحًا، حتى أنه طعن ابنته طعنة غائرة بتلك السنجة التي كانت في يده وجعل الرضيعة تنزف كجدتها.

لم تكن «منار» تعرف ماذا تفعل وهي ترى بأم عينيها ابنتها وأمها يصارعان الموت، حيث خرجت تستغيث بجيرانها والذين بمجرد ما أن رأوا المشهد اصطحباها بابنتها وأمها إلى مستشفى شبين الكوم وهناك تم وقف نزيف الطفلة بعد إجراءها عملية، وبعد إجراء الأشعة المقطعية على المخ اتضح أن الطفلة مصابة بـ قطع وتدمير فص كامل بالمخ، نتيجة النزيف الداخلي، ونتيجة لسوء حالتها تم تحويلها لقسم المخ والأعصاب بمستشفى جامعة المنوفية لتستكمل علاجها.

 وبعد ان استعلمت المستشفى عن سبب تلك الإصابات أبلغت الزوجة بأنهم لابد من إبلاغ الشرطة بالواقعة، وعليه وافقت «منار» على ذلك وأبلغوا الشرطة، وتم تحرير محضر يحمل رقم  ١٣٦٩٢جنح شبين الكوم، كما تم تحرير محضر في نجدة الطفل يحمل رقم ٣٢٢٥٨، لكن حتى الآن ما زال الأب هاربًا


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة