عمر المجني عليه
عمر المجني عليه


قتلت عشيقها بسبب اختلافهما على أجر ليلة ساخنة

أخبار الحوادث

الأحد، 07 نوفمبر 2021 - 03:54 م

إسلام عبدالخالق

 آخرة الحرام.. عبارة قاسية في وقعها على آذان كل من يعرف شابين كان وصفهما خيرة شباب قريتهما بمحافظة الشرقية وقت العثور على جثتيهما قتلى في أحد الأراضي الزراعية، لكن تبينت الحقيقة وكواليس ما جرى وكيف كانا في رحلتهما لقضاء ليلة حمراء وممارسة الرذيلة رفقة إحدى الساقطات، لتتردد العبارة بقوة على مسامع الجميع دون إنكار أو تكذيب، وإلى التفاصيل.

على بُعد أمتار من مدخل قرية البحاروة، التابعة لمركز أولاد صقر بمحافظة الشرقية، وبينما تقترب عقارب الساعة من تمام الثامنة مساءً، كانت المشاهد الأخيرة للشابين عمر ونجل عمه محمود، إذ حضرا لتقديم واجب العزاء في أحد سُرادقات البلدة، قبل أن يستقلان دراجة بخارية ويغيبان عن أعين الجميع، في رحلة استمرت ساعات حتى بدأ الجميع يساوره القلق عنهما بعدما أُغلقت هواتفهما وبات الاطمئنان عليهما درب من دروب الصعاب للأسرة وأهل البلدة.

صبيحة اليوم التالي كانت الصدمة حاضرة للجميع؛ إذ عثر عدد من أهالي إحدى القرى التابعة لمركز دكرنس على جثتي الشابين مقتولين على طريق دكرنس – شربين، في ظروف بدت غامضة حتى انتقل رجال مباحث مركز الشرطة إلى مكان البلاغ، وبالفحص والتحريات تبين أن المجني عليهما هما كلًا من: عمر إ، 20 سنة، ونجل عمه محمود م، 35 سنة، مُقيمان في قرية البحاروة، التابعة لدائرة مركز شرطة أولاد صقر بمحافظ الشرقية، وتبين وجود عدة طعنات نافذة بأنحاء متفرقة بالجثتين، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 5243 إداري المركز لسنة 2021.

تحريات رجال المباحث أكدت على أن آخر ظهور للمجني عليهما كان في عزاء بالقرية محل إقامتهما، مساء الجمعة، واختفيا بعدها حتى تم العثور عليهما جثتين بطريق دكرنس  - شربين بمحافظة الدقهلية.

جرى تشكيل فريق بحث جنائي، وبين جنبات البلدة مسقط رأس الشابين انهالت الدعوات عبر صفحات ومواقع التواصل الاجتماعي تستنكر جريمة قتلهما، في الوقت الذي استمرت جهود رجال الأمن حتى تمكنت من كشف أستار الجريمة التي كانت بمثابة الصدمة للجميع من أهالي البلدة.

 الأجهزة الأمنية توصلت إلى تورط 6 أشخاص، بينهم سيدة، قتلوا جميعًا المجني عليهما وتخلصا من الجثتين على الطريق، فيما كشفت التحريات عن قيام المتهمين باستدراج الشابين عن طريق السيدة، وسط تأكيد على أن المتهمة استدرجت المجني عليهما، وكانا يستقلان دراجة بخارية، وتستقل هي مركبة توك توك، حتى وصلوا خلف محكمة دكرنس، وهناك تم قتلهما وإلقاء الجثتين في مكان العثور عليهما.

التحقيقات كشفت عن أن وراء الحادث سيدة تُدعى ع، مُقيمه ببندر دكرنس، وأنها اعتادت ممارسة الرذيلة مقابل مبالغ مالية وتعرفت على المجني عليه «عمر»، لكن حدث خلاف بينهما في الأجر المتفق عليه في محافظة الشرقية، فيما أرادت هيّ الانتقام منه لكنه حضر إليها رفقة نجل عمه.

تبين أن المتهمة استعانت بالمدعو م ط، لأخذ حقها، واتصلت بالمجني عليه «عمر»، وطلبت منه أن يحضر إلى مدينة دكرنس لممارسة الرذيلة معها، وذلك بغرض الانتقام منه، إلا أنه سافر إليها، ومعه ابن عمه المجني عليه الثاني، واستدرجتهما إلى شقة في دكرنس، وهناك استعان "م .ط"، بشقيقه "ع.ط"، واتفقوا فيما بينهم على قتل المجني عليهما وسرقه الدراجة البخارية بحوزتهما، وبالفعل أتموا جريمتهم بقتل المجني عليهما والاستيلاء على الدراجة البخارية وهاتف محمول كان بحوزة أحدهما، فيما تبين وجود علاقة آثمة بين عمر والمتهمة، حتى وقع بينهما خلاف سابق فقررت تأديبه واستدرجته ليلة الحادث لقضاء سهرة خاصة، فحضر رفقة ابن عمه، وخلال دخولهما الشقة فُوجئا بالمتهمين، الذين اعتدوا عليهما بالضرب وسددوا طعنتين نافذتين لهما فتوفيا على إثرهما، فيما نقل المتهمون الجثتين إلى مكان العثور عليهما، وبالعرض على النيابة العامة أمرت بحبس المتهمين على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة