لولا الجيش المصري لسقطت الدولة المصرية، مقولة يجب ان نعترف ونقر بها جميعا، فالجيش منذ عصر يوم ٢٨ يناير ٢٠١١ وحتي الان يقدم اروع الأمثلة في حماية دولته وإنقاذها من المجهول الذي كانت تنتظره.
الجيش المصري هو كيان وليس أشخاصا ولا يملكه فرد وإنما هو ملك المصريين، فيه ابني وأخويا وأبويا وعمي وخالي وصاحبي، وفيه الوفاء والبطولة والتضحية، وفيه تعلموا اما مصر او الشهادة.
اكتب هذة السطور بعد احداث سيناء الاخيرة، ولعلها تكون بالفعل الاخيرة، هذه الأحداث منذ ان وقعت وهناك المشككون الذين راحوا يلطمون الخدود ويندبون كالحريم وفئة اخري كانت بسمة الخبث تعلو شفاههم، بعد الأنباء الكاذبة التي روجتها بعض وسائل الاعلام ومواقع التواصل، من دون ان يتحقق احد من صدق المعلومات التي يتداولونها، والتي كان اغلبها بل جميعها من نبت من روجها ونشرها.
المهم فيما حدث ان كشفت الوجوه تماما، فكما ذكرت هناك من شمت في الجيش المصري وهو للاسف يحمل الجنسية المصرية وهناك من طالب بالتدخل الاجنبي، وفئة وهي الاخطر استغلت المعلومات المغلوطة في التشكيك في الدولة المصرية وقدرتها علي الصمود ضد ما تواجهه.
في ظل ذالك كان هناك حرب شرسة يواجهها أبناء الجيش المصري ضد ما اطلق عليه حرب الاكمنة، وذلك في ظهر يوم من ايام رمضان، سطروا خلالها اسمي آيات البطولة والتحدي والقدرة علي الذود عن مصر وترابها المقدس، لم يكن احد في تلك الفترة يعرف علي وجه اليقين ما يحدث علي ارض الفيروز ولكن كانت هناك سطور جديدة من بطولات الجيش المصري علي الارض التي سجلت علي مدار تاريخها البطولات التي نفخر ونتباهي بها بين الامم حينما يأتي ذكرها.
وفي وسط غياب إعلامي غريب وعدم مبرر، سرت الشائعات وشاشات مصر، تتنافس فيما بينها علي هيفاء ودرة ومي وغادة وغيرهن من النجوم الذين اكتظت بهم شاشة رمضان، وحينما بدأت الحقائق تتكشف كان من الضروري ان يكون للإعلام المصري برافديه الرسمي والخاص دور، ولكن اتخذوا شعار لا صوت يعلو فوق صوت مسلسلات وبرامج رمضان، باستثناء فضائية واحدة خرقت هذا التجاهل المتعمد وكانت مع الدولة المصرية في اللحظة المناسبة لتكشف الحقائق وزيف ما كان يتردد.
والآن وبعد ان انكشفت الحقائق دعونا نحاول ان نستفيد مما حدث ونستخلص النتائج، فهناك أشخاص لن يجدي الحوار ولا الاحتواء معهم وهللوا للأخبار الكاذبة وكانوا مع مصالحهم في اللحظة التي كنا ننتظر ان يصطفوا معنا في الصف الوطني، وايضاً ضرورة وجود خطة إعلامية علي مستوي الدولة للتحرك في مثل هذه الظروف ولا تترك بشكل عشوائي لمجابهة شائعات تهدد كيان الدولة.