الأحد، 07 نوفمبر 2021 - 06:48 م

تشارك مكتبة الإسكندرية بمجموعة من أبرز عناوين أحدث إصداراتها في النسخة الأربعين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب.

وفي مقدمة هذه العناوين: «اليونانيون وبناء مصر الحديثة» تأليف ألكساندر كيتروف وتصدير المفكر الكبير د.مصطفى الفقى مدير المكتبة وترجمة أميرة نويرة، وهو إحدى ثمرات مشروع مكتبة الإسكندرية للترجمة.

ويعد هذا الكتاب أول سرد للتواجد اليونانى الحديث فى مصر منذ بداياته وذلك خلال عصر محمد على إلى أيامه الأخيرة في العهد الناصري وهو يلقى نظرة فاحصة على الواقع والأساطير المحيطة بالمجتمع اليونانى فى مصر، وذلك من خلال دراسة الوضع القانونى لليونانيين وعلاقاتهم بحكام البلاد وتعاملاتهم مع كل المصريين سواء أكانوا من الصفوة أم من الطبقة العادية وكذلك أنشطتهم الاقتصادية واتصالاتهم مع المجتمعات الأجنبية وعلاقاتهم بوطنهم اليونان وحياتهم المجتمعية التى تضمنت ثقافة أدبية غنية شهيرة.

ويتضمن جناح مكتبة الإسكندرية أيضًا كتاب «هيروغليفية شامبليون.. فقه اللغة والهيمنة على العالم» وهو تأليف ماركوس ميسلينج وترجمة علا العجيزى، وهو أحد إصدارات مشروع مكتبة الإسكندرية للترجمة ولم يعرض هذا الكتاب النتائج العلمية التى أفرزتها عملية فك رموز حجر رشيد فحسب.

كما تناول بشكل أخص الروابط الوثيقة القائمة بين هذا الإنجاز العلمى الفذ من جانب وبين التوجهات السياسية السائدة فى فرنسا وأوروبا وقتذاك من جانب آخر متمثلة فيما كان يحدو الإمبراطوريات الأوروبية في تلك الحقبة من طموحات كاسحة للسيطرة على العالم تحت دعاوى الثقافة العالمية.

وتعرض المكتبة كتاب «سكندريات إتيان كومب» من ترجمة ندية عارف وتحقيق حسام عبد الباسط.

ويضم الكتاب مقالات طبوغرافية وتاريخية وأثرية عن مدينة الإسكندرية فى العصور الوسطى ويهدف الكتاب إلى استعادة التاريخ المجهول لواحدة من كبريات مدن العالم القديم.

▪ د. مصطفى الفقى

ذلك التاريخ الذى قدّمه إتيان كومب نتيجة علمه وخبراته فى الثغر فقد تولى إدارة مكتبة البلدية بالإسكندرية وأسندت إليه مهمة إدارة مكتبة كلية آداب الإسكندرية وتولى بها منصب أستاذ كرسى التاريخ الوسيط فى أربعينيات القرن العشرين؛ لما فيها من فائدة علمية مرجوة تكشف جانبًا كبيرًا من تاريخ درة موانئ البحر المتوسط 

ويضم جناح مكتبة الإسكندرية فى معرض الشارقة كتاب «البلجيك على ضفاف النيل: تاريخ الزيارات الملكية وريادة الأعمال والاستكشافات الأثرية فى مصر»، تحرير مارلين د. ماير وسيبيل دى كارتيه ديف، وترجمة السيد طه.

ويقدم هذا الكتاب جانبًا من علاقات بلجيكا المكثفة والمتنوعة مع مصر من منظور أكبر ممثلى بلجيكا المرموقين 
وهو استكمال لمعرض الصور الفوتوغرافية الذى نُظِّم عام 2017 بالشراكة مع وزارة السياحة والآثار المصرية. 

كما يتضمن الجناح أيضًا كتاب «خضير البورسعيدى». الذى يعد حصادًا مهمًّا ودراسة رصينة حول أحد من أهم الخطاطين العرب فى العصر الحديث، وهو الخطاط خضير البورسعيدي الذى أطلق عليه نقاد الفن لقب «نهاية المجوّدين وبداية المجدّدين».

وتناول بعض أعمال هذا الفنان أن يفتح المجال للدراسة الواعية لنتاج المدرسة المصرية فى فن الخط العربى خاصة لقلة الدراسات التى تناولت إنتاجها.

ويضم هذا الكتاب الموسوعى مجموعة من الأعمال الفنية لخضير البورسعيدى تجاوزت 600 تصميم ملون يجدر بالذكر أن فعاليات النسخة الأربعين من المعرض تستضيف الفائزين بجوائز نوبل للآداب والبوكر وصناع أشهر النصوص الدرامية فى القرن العشرين، وأبرز المبدعين فى العالم والمنطقة العربية ويشارك فيها أكثر من 1566 ناشراً عربياً وأجنبياً من 83 دولة وتستمر هذه النسخة حتى 13 نوفمبر الحالى.

أقرا ايضا | مكتبة الإسكندرية تُصدر كتاب «خضير البورسعيدي.. مدرسة مصرية في الخط العربي»