كرم جبر
كرم جبر


إنها مصر

«الصواريخ الجبانة» لا تبنى الأوطان

كرم جبر

الأحد، 07 نوفمبر 2021 - 07:38 م

كان الرئيس عبد الفتاح السيسى سباقاً فى الاتصال برئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي، للإعراب عن دعمه للشعب العراقى وتمنياته له بالأمن والطمأنينة، ودعوة كافة الأطراف إلى التهدئة ونبذ العنف والتكاتف، من أجل الحفاظ على استقرار الدولة وتحقيق آمال الشعب العراقى الشقيق.
عبر الرئيس عن مشاعر المصريين التى تحمل كل المودة والحب والاحترام للشعب العراقي، وتجسيداً للسياسة المصرية الراسخة، التى تحترم إرادة الشعوب فى اختيار حكامها وعدم التدخل فى شئونها، وأن تحافظ على مؤسساتها والدولة الوطنية، حتى تعبر الأنفاق المظلمة التى تعانى منها المنطقة العربية.
حفظ الله العراق وشعبه، فهذا البلد العظيم يستحق الهدوء والاستقرار، وأن يعيش العراقيون فى أمن وطمأنينة، وأن يعوضوا سنوات الحروب والصراعات والدماء.
حبا الله العراق بالأنهار والبترول، والشعب القوى الصلب العاشق لبلده، ولو أُتيحت الفرصة لانطلق هذا البلد فى آفاق المستقبل محققاً معدلات نمو ورخاء كبيرة.
ولكن يدفع العراقيون ثمناً فادحاً منذ سنوات طويلة فى حروب تلو حروب، أنهكت قواه واستنزفت ثرواته ومزقت قوته ووحدته، وجعلته مطمعاً للجماعات الإرهابية.
ويرجع الفضل فى استعادة الاستقرار تدريجياً للكاظمى الذى بذل جهوداً كبيرة لمكافحة الإرهاب، وتقليم أظافر جماعات الشر، ويمضى خطوات كبيرة فى هذا الطريق.
شاهدت بنفسى عودة الحياة الهادئة إلى بغداد "قلعة الأسود" عند زيارتى للعراق منذ عدة شهور، وبدأ العراق يجنى الثمار، من سياسات الكاظمى الحازمة فى حصر السلاح بيد الدولة وقواتها النظامية، وضرب وهزيمة تنظيم داعش.
وحضرت فى ديسمبر 2017 احتفالات العراقيين بالنصر على تنظيم داعش فى كل الأراضى العراقية، وانطلقت مواكب النصر فى شوارع العراق وميدان التحرير، تحمل الأعلام وشارات النصر على أنغام الموسيقات الوطنية، وكانت فرحة غامرة لعودة الحياة الآمنة.
كان يوماً تاريخياً، وبدأ العراق يستعيد عافيته، وتظهر فى كافة الأنحاء مشروعات كبيرة، إيذاناً ببدء تنفيذ خطط تنموية واعدة، بفضل الضربات المتلاحقة ضد بقايا التنظيم وخلاياه النائمة.
فى العام الأخير بدأت المشروعات تظهر فى مختلف المناطق العراقية، وأبدى الكاظمى إعجابه بالتجربة المصرية، وأن يحدث مثلها فى العراق بنفس السرعة ومعدلات الأداء.
وجاءت محاولة اغتيال الكاظمى أمس الأول بطائرة مسيرة مفخخة، لإعادة الفوضى من جديد ووقف الإنجازات التى تحدث، وشاءت إرادة الله ألا يصاب بأى أذى، طالباً من الشعب العراقى الهدوء، قائلاً "الصواريخ الجبانة لا تبنى الأوطان".
العراق فى مفترق طرق، وندعو الله أن يحفظ شعبه، ويحقق للبلد العظيم الأمن والاستقرار.

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة