لقد أشرت في مقالات سابقة، عن أنه لابد من أغلاق معبر رفح نهائيا، لأنه من الواضح في كل مرة يفتح فيها، يقوم الإرهابيون بالتسلل من خلاله ويقومون بهجمات إرهابية ضد الشعب.. إنهم عضوا الأيدي التي قدمت لهم كل الخير بالارواح والمال.. ولكنهم هم الخونة الذين سيكون مكانهم في الدرك الأسفل من النار بإذن الله.
لقد اعتقد المصريون بأن خيرات بلادهم كانت خيرا إلهيا اختصهم به الله ومنح بلادنا شهادة الخلود التي جعلها غير قابلة للزوال أو الاحتلال أو التجزئة أو الاحتواء حتي وإن تطاول عليها الأقزام في غفلة من الزمان، لقد كان عمرو بن العاص يؤكد علي هذا في خطابه لأهل مصر بقوله: «أعلموا أنكم في رباط إلي يوم القيامة لكثرة الأعداء حولكم.. حقا، وتشوق قلوبهم إليكم وإلي داركم التي يملؤها الخير الواسع والبركة النامية»، كما يقول ابن زولاق: «الأمر الجدير بالملاحظة أن معظم هذه الثغور كانت تقع علي ساحل الروم «البحر المتوسط» ويؤكد يقظة السلطات في العاصمة واهتمامها بدرء الخطر الذي يمكن أن يتهدد مصر من هذا الجانب، وهذا ينطبق تماما علي كل عصر حتي أيامنا هذه، وإلي من يقوم بهجمات إرهابية علي الشعب المصري، ولم يعرفوا الشخصية المصرية فإنها متفردة وسمات المصريين المادية والثقافية مميزة التي تفردهم عن غيرهم من الشعوب، فالمصريون لديهم العناد للأخذ بالثأر ولم يتركوا ثأرهم أبدا، ويتسمون بصبر وعزيمة، فهم لايخشون إلا الله سبحانه وتعالي، كما يقدم المصري حياته ثمنا لاستقرار بلاده، مصر التي ذكرت في الآيات القرآنية تصريحا وتلميحا أكثر من خمسمائة مرة، مصر كنانة الله في أرضه وحافظها وحاميها لدورها الذي هو آت، وأصبح قريبا.