الأحد، 07 نوفمبر 2021 - 11:58 م

سبيلها إلى التعليم كان الدافع الأول لراحة والديها وطريقاً إلى النجاة من قسوة الحياة، لم تلتفت إلى نظرة زملائها وهى جالسة تبيع الساندوتشات أمام جامعتها ولكن كان طعم الحلال وراحة والديها أقوى من تلك النظرات بل وتحولت نظرات الجميع لها إلى تشجيع وفخر لتحديها للظروف، وتتكلف بمصاريف جامعتها لتخفف العبء على أسرتها، لم تكن قصة لفيلم بل هى بطلة تعيش فى الواقع وتحارب بعزة واجتهاد بالكسب الحلال وبر الوالدين. 

تعمل لأجل حلمها بأن تصبح من أكبر مصممى الديكور بالعالم، وقررت أن تضع أساس حلمها بمشروع بسيط ليكون أول دخل تدخره مع آفاق رغبتها بالإستمرار بـلافتة مكتوب عليها "ساندوتشات ريرى" مع قائمة أسعار بأصناف تقدمها وكلها أمل فى المستقبل أن تتحول تلك اللافتة إلى تصاميم المهندسة ريري، فهى مثال للتحدى بعفويتها وطموحها وثقتها فى ذاتها التى تولدت من العمل وخبرتها مع التعامل والاندماج بالمجتمع.

"كل واحد  لديه حلم يتمسك به ولا ينظر للدنيا بطريقة سلبية" هكذا بدأت رحاب ابنة "الزاوية الحمراء " بمحافظة القاهرة، و الطالبة بالفرقة الأولى بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان حوارها، لتعطى طاقة إيجابية لكل من لديه حلم يريد أن يحققه، وأكملت يبدأ شغلى ببيع الساندوتشات أمام البوابة الرئيسية لجامعة حلوان  من الساعة الـ8 صباحاً وحتى الـ 3 عصراً.

وقالت صاحبة مشروع "ساندوتشات ريرى" أفيق بالصباح الباكر أُعد الساندوتشات وأغلفها وأحملها ثم أذهب لأركب الأتوبيس بدلاً من المترو حتى لا أفسد مظهر الساندوتشات لأقدمها بطريقة جذابة، ثم أدخل المحاضرات وأكون دائماً على أتم الإستعداد وقمة تركيزى لشرح دكاترتى بالجامعة، فهذا المشروع أعطانى طاقة وشغف لحب العلم والعمل وحب النجاح والنشاط الدائم والسعى وراء أحلامنا وعدم الإهدار والإسراف فى المال لأن وقفتى بالشارع تكون مجهدة ومتعبة وأعطتنى درساً بأن جلب المال لا يأتى بسهولة.

وأكملت "رحاب": عندما عرضت الفكرة على أهلى قابلوها بالرفض خوفاً من مضايقات بالشارع قد اتعرض لها خاصة بأننى بنت أو نظرة زملائى بالجامعة بأن يقللوا من شأنى، ولكن قمت بنشر بوست على الفيس بفكرة مشروعى وهنا كانت المفاجأة فالجميع رحب بالفكرة وشجعونى بأن أبدأها، وبالفعل نفذتها  والإقبال على الشراء منى كان محفزاً لإعجابهم بمذاق الساندوتشات، خاصة أن أسعارى تناسب طلاب الجامعات وأقدم أكثر المأكولات التى يحبها جيلنا كساندوتشات "البطاطس والبرجر والبانية والكفتة".

"واحدة واحدة قدرت اتحدى كل حاجة وكملت مشروعى" اتحدوا وحاربوا وحققوا أحلامكم وابدأوا مشاريع صغيرة هكذا وجهت رحاب رسالة للشباب بـأن يتخطوا الصعاب ويسعوا فى طريق أحلامهم وأن يكون لديهم عملهم الخاص  ومشاريع أسسوها بعرق العمل ليشعروا بطعم لذه الوصول للأهداف وطعم النجاح.