الإثنين، 08 نوفمبر 2021 - 12:35 م

أكد النقيب المكاوي بنعيسى الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، أن يأسف لما آلت إليه الأوضاع بين البلدين الجارين المغاربيتين، الجزائر والمغرب، وهو ما يتنافى مع المأمول في بناء الوحدة المغاربية التي يحلم بها الشعبان المغربي والجزائري، اللذان يجمعهما تاريخ مشترك انصهرت فيه العائلتان في بيت واحد بقواسمهما المشتركة منها الجغرافيا واللغة والدين والمصالح المشتركة ووحدة المصير.

ودعا الأمين العام لاتحاد المحامين العرب، الجزائر والمغرب إلى ضبط النفس والتحلي بالحكمة، لافتاً إلى أن الحل الأمثل هو الجلوس إلى مائدة الحوار بدلًا من التهديدات الموجهة من أحد الطرفين للأخر والتي لا طائل من ورائها سوى تصعيد الأزمة إلى ما لا تحمد عقباه بدلاً من حلها.

وأعرب بنعيسى، عن ثقته في أن القيادة الرشيدة للبلدين الشقيقين بحكمتها المتبصرة وإرادتها الحسنة ودبلوماسيتها الراقية قادرة ولاشك في تجاوز هذه الأزمة العابرة وحل المشاكل العالقة بين الطرفين، مؤكداً أن مسؤولي اللبلدين يجب عليهم العمل على وأد الفتنة التي ستؤثر سلبا على البلدين والشعبين وعلى الوضع في المنطقة بأسرها، فضلاً عن معالجة الوضع بعيدًا عن المزايدات.

أقرأ أيضا | اتحاد المحامين العرب يطالب بتدويل قضية الأسرى الفلسطينيين وحماية حقوقهم

يذكر أن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، أعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب، واتهمها بارتكاب «أعمال غير ودية وعدائية» ضد الجزائر, قائلآ؛ «لقد ثبت تاريخياً أن المغرب لم يتوقف عن القيام بأعمال غير ودية وعدائية ضد الجزائر».

وأضاف لعمامرة، أن الأجهزة الأمنية والإعلامية المغربية «تشن حربا ضد الجزائر بخلق إشاعات»، لافتا أن «التحقيقات الأمنية كشفت تعرض مواطنين ومسؤولين جزائريين للتجسس ببرنامج بيجاسوس الإسرائيلي»، حيث وجهت سابق أصابع الاتهام للملكة المغربية في هذه القضية.

كما ندد لعمامرة بـ«الانحراف الدبلوماسي المغربي في الأمم المتحدة»، بدعم «مايسمى استقلال شعب القبائل».