قال رسول الله صلي الله عليه وسلم «ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب».

الهمة العالية هي السر الخفي وراء وصول بعض الناس إلي مرتبة الرجولة فالرجال لاتحملهم الاقدام ولكن تحملهم الهمم.. وكلمة الرجولة كلمة عظيمة لها معان كثيرة وهي تختلف عن كلمة الذكورة التي تعني النوع والجنس لانها تعني الحقيقة والكيف.. والرجولة لاترتبط بسن معينة  فقد يكون الطفل بصفاته رجلا والرجل بصفاته طفلا وهي ليست حكرا علي الذكور بل النساء لهن فيها نصيب وخير مثال أمنا السيدة عائشة رضي الله عنها التي قيل عنها انها «رجُلة الرأي» أي تشبه الرجال في حسن رأيها وحكمتها.. لذا نتعجب من الفهم الخاطيء لدي بعض الشباب الذي انقسم فريقين.. فريق يري أن الدخول لعالم الرجولة يكون بتدخين السجائر ومصاحبة الفتيات والفريق الآخر بعض الشباب المتدين ينظر الي المظهر فقط بلا اعتبار للجوهر والمضمون وليس هذا أو ذاك  هو مقياس الرجال. إنما يقاس الرجل بعطائه لدينه.. فما هي مواصفات الرجولة؟  لقد قدم لنا القرآن الكريم والسنة النبوية هذه المواصفات في كثير من الآيات والاحاديث التي لايتسع  المجال لذكرها منها الطهارة بشقيها المادي والمعنوي والايجابية وبذل النصيحة والصلاح وقيام الليل والشجاعة وصدق ابن عيينة  حين قال: «لاتتم رئاسة الرجال إلا بأربع :علم جامع وورع تام وحلم كامل وحسن التدبير فإن لم تكن هذه  الاربعة  فمائدة منصوبة وكف مبسوطة وبذل مبذول وحسن المعاشرة مع الناس فإن لم تكن فبضرب السيف وطعن الرمح وشجاعة قلب وتدبير العساكر.. فما أحوجنا اليوم لهؤلاء الرجال.