السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة
السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة


خلال مشاركتها في بيت العائلة..

وزيرة الهجرة تطلق مبادرة «الذرية الصالحة» لحماية الأبناء من الخلافات الزوجية

محمود كساب- محمد زيان

الإثنين، 08 نوفمبر 2021 - 01:36 م

أكدت السفيرة نبيلة مكرم وزيرة الهجرة أن بيت العائلة يتطور وينمو في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبجهود قداسة البابا تواضروس والامام الكبر للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وقالت وزيرة الهجرة - خلال احتفالية مرور عشر سنوات على تأسيس بيت العائلة المصرية - إن الوزارة تعمل على الجيل الثاني والثالث من أبناء المصريين بالخارج، ويلتقوا قداسة البابا وشيخ الأزهر.

أضافت وزيرة الهجرة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو رب الأسرة المصرية، و قداسة البابا تواضروس والإمام الأكبر هما كبار العائلة، وبها الأولاد الذين يتطلبون التركيز معهم في هذه المرحلة.

كشفت الوزيرة أنها تنادي شيخ الأزهر بـ«أبويا الحبيب» لقربها منه وتفاعله مع القضايا التي تطرحه عليه للمصريين دون تفرقة بين مسلم ومسيحي.

أشارت الوزيرة إلى أنها تعمل مع المصريين بالخارج لدعم مؤسسة حياة كريمة، وانضمت أسقفية الخدمات إلى المبادرة لخدمة المصريين.

كشفت الوزيرة أن وحدة لم شمل الأسرة بمشيخة الأزهر ساعدت في حل مشاكل أسرية لصالح الأبناء وتقريب المسافات بين الوالدين في اطار بيت العائلة المصرية دون تدخل من الخارج .

وأطلقت الوزيرة مبادرة «الذرية الصالحة» تتعامل فيها وزارة الهجرة مع مشيخة الأزهر لحماية الأولاد من تأثير الخلافات الزوجية، خاصة الأولاد المصريين لذين يعيشون في الخارج.

وتابعت وزيرة الهجرة مستعرضة موقف الفتاة التي كانت قد التقت بها صدفة والتي كانت تعيش في إيطاليا وتوفت والدتها وعمر الطفلة 4 سنوات ووصلت شكوى من عائلة الطفلة إلى القنصلية المصرية، وقتها بدأت السفيرة نبيلة مكرم عملها في القنصلية المصرية ممثلة قانونية عن الأسرة، تبحث عن الطفلة حتى تسلمتها السفارة المصرية بالفعل، لافتة إلى أنها عندما التقت بها بمصر وقد أصبحت فتاة كبيرة تواصلت مع فضيلة الإمام الأكبر وشرحت له ظروف تلك الفتاة  لدعمها الذي بدوره أمر بصرف إعانة شهرية للفتاة لتستكمل حياتها دون أن يسأل عن من هي وما دينها وفي هذا الموقف تم الرجوع لكبير العائلة.

واستكملت وزيرة الهجرة: «خلال أزمة العالقين المصريين بالخارج بسبب جائحة كورونا كانت هناك استغاثات من مصريين عالقين بدولة كينيا، وعلى الفور تواصلت مع قداسة البابا الذي أصدر توجيهاته للكنيسة المصرية هناك لاستضافة العالقين، وتم استضافتهم لمدة 3 أسابيع وكان خلال شهر رمضان، وتم إعداد كافة الوجبات من سحور وإفطار وحلويات مصرية لتوفير بيئة روحانية للعالقين فهؤلاء هم كبار العائلة».

واستطردت الوزيرة في كلمتها قائلة إن المشروع القومي الكبير «حياة كريمة» هي مثال حي لاهتمام رب الأسرة الرئيس عبد الفتاح السيسي، برعاية كافة المواطنين المصريين وتحسين جودة الحياة لهم، مضيفة أن وزارة الهجرة تعمل مع مؤسسة حياة كريمة وخلال الأيام القليلة الماضية نعمل مع أسقفية الخدمات بالكنيسة الأرثوذكسية لنعمل بدون تفرقة لخدمة أهالينا في القرى الأكثر احتياجًا.

وأوضحت السفيرة نبيلة مكرم أنه من ضمن المشكلات التي يتم تلقيها بوزارة الهجرة مشكلة انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي لحالة طلاق لسيدة بالخارج وبعد وفاتها الأولاد لا يستطيعون العودة للوطن بسبب قرار منع السفر استصدره الأب، لافتة إلى أنها تواصلت مع الأسرة للقائهم شخصيا وطلبت من الإمام الأكبر شيخ الأزهر بأنه خلال مقابلتها مع أسرة الزوج سكون بحضور ممثلا عن مشيخة الأزهر، وبدوره أصدر توجيهاته بحضور 3 مشايخ من وحدة لم شمل الأسرة بمشيخة الأزهر للقاء الذي استمر لمدة ساعتين لإقناع والد الزوج  وعدوله عن منع السفر لمصلحة الابناء، وكل هذا جهود  تتم في إطار بيت العائلة.

واختتمت وزيرة الهجرة كلمتها بالإعلان عن إطلاق مبادرة بعنوان «الذرية الصالحة» بالتعاون مع وحدة لم شمل الأسرة بالأزهر الشريف للحفاظ على أبنائنا بالخارج من الخلافات الزوجية والأسرية، منوهة إلى أن أبنائنا بالخارج الذين يتعرضون لهذه المشاكل لابد من الحفاظ عليهم، قائلة: «إحنا بنبني بلدنا ونحافظ على أبنائنا ليعلموا أن بيت عائلتهم يكبر ويحافظ عليهم».

وبدأ صباح اليوم الإثنين فعاليات مؤتمر بيت العائلة بمناسبة مرور 10 سنوات على إنشائه، بقاعة مؤتمرات الأزهر، بحضور الرئيس السابق عدلي منصور، وعدد من قيادات الأزهر والكنيسة وكبار رجال الدولة.

ويهدف بيت العائلة المصري إلى الحفاظ على النسيج الوطني الواحد لأبناء مصر، فضلًا عن الحفاظ‎ ‎على‎ ‎الشخصية‎ ‎المصرية‎ ‎وصيانة‎ ‎‎هويتها،‎ ‎واستعادة‎ ‎القيم‎ ‎العليا‎ ‎الإسلامية‎ ‎والقيم‎ ‎العليا‎ ‎المسيحية،‎ ‎والتركيز‎ ‎على‎ ‎القواسم المشتركة الجامعة والعمل على ‏تفعيلها،‎ ‎وتحديد‎ ‎التنوع‎ ‎والاحترام‎ ‎المتبادل‎ ‎لحق‎ ‎الاختلاف‎ – ‎التكاملي،‎ ‎واستنهاض‎ ‎قيم‎ ‎المواطنة‎ ‎والتقاليد الأصيلة،‎ ‎وتقوية‎ ‎‎الخصوصيات‎ ‎الثقافية‎ ‎المصرية‎.

ويناقش المؤتمر مجموعة من المحاور على مدار أربع جلسات منها: سماحة النص ودوره في دعم ‏السلام ‏المجتمعي، وأثر المواطنة في توطيد العيش المشترك، كما يتناول مواقف تاريخية وتطبيق عملي لأهم ‏انجازات بيت العائلة، فضلًا عن التعاون بين بيت العائلة المصرية ‏والمنظمة العالمية لخريجي الأزهر في ‏‏الحث على السلام، كما يناقش ‏دور بيت العائلة المصرية في الحفاظ على الهوية ‏الوطنية وفي ‏مواجهة العنف ضد ‏المرأة وفي مواجهة الفساد، بالإضافة إلى مناقشة‏ ‏مبادرة معاً من أجل مصر ودورها ‏في تعزيز ‏الأمن الفكري.

 


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة