محمد وهدان
محمد وهدان


تاج

«ديستوبيا الميتا»!

محمد وهدان

الإثنين، 08 نوفمبر 2021 - 05:24 م

بعد حوالي أسبوعين من تغيير شركة "فيسبوك" اسمها إلى ميتا، وبعد ما سمعناه عن الـ metaverse والعالم الافتراضى طوال الفترة الماضية حيث يمكن للمستخدمين التواصل واللعب والعمل رقميًا، ظهرت أصوات كثيرة تنبه بمخاطر هذه التقنية المتطورة على المجتمعات والأفراد؛ ورغم شغفى وفضولى لمعرفة الميتافيرس عن قرب، خصوصًا بعد فتح الشركة متاجر لبيع منتجاتها كالنظارات وأدوات الواقع المعزز بالتجزئة للمرة الأولى.. إلا أننى أتوجس خيفة مما سيحدث لنا وللأجيال القادمة.

أتخيل إدماني لإحدى الألعاب الافتراضية مع صديقى المفضل وما يسفره هذا من عواقب.. أتخيل تطبيقات للمواعدة داخل هذا العالم الرقمى تتحدى قوانين الزمان والمكان تقوم بوضع تاريخ انتهاء لكل علاقة.

أتوقع أن يتصارع الأشخاص على تعزيز تقييمهم داخل هذا العالم ليصبح الأفضل هو الأكثر فسادًا وانحلالًا فى الأخلاق.. أرى من بعيد من تنقصه الأموال يشارك فى اختبار نظام لعب ثورى جديد يعرضه للضياع أو الجنون.. أتوقع أن يكون هناك هاكرز فى هذا العالم الميتافيرسى يسجلون عليك ما تفعله ويبتزونك بإفشاء أسرارك الشخصية.. أتخيل أن يتواصل الأحياء مع الموتى وأن يحصل كل فرد على شريحة ذاكرة تقوم بتسجيل كل ما يفعله ويراه ويسمعه.

- الخلاصة: «هل يحتاج العالم لمزيد من الوهم؟ وما الذى سيحدث للأجيال القادمة التى لم تعرف أو تتذوق متعة الحياة الاجتماعية الحقيقية لا المزيفة، أعتقد أنه سيكون عالم ديستوبى فاسد منظوع الأخلاق مخدر بتكنولوجيا تضحك على الحواس وتخدع الإنسانية، حياة افتراضية مريرة ما أنزل الله بها من سلطان.. بالأمانة متخوف جدًا من عالم المستقبل القريب حيث تتشابك الرغبات البشرية مع الإختراعات على نحو خطير.. لا أريد العيش إلى هذا اليوم».

- فيسبوكيات: «العين اللى تقارن متعرفش ترضى واللى ميعرفش الرضا ميعرفش يفرح».

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة