جلال دويدار
جلال دويدار


خواطر

دولة مشكلتها محليًا وإقليميًا «التوهان» وفقدان الإرادة السياسية

جلال دويدار

الإثنين، 08 نوفمبر 2021 - 05:59 م

إن تحليل الأحداث الجارية يؤكد أن دولة إثيوبيا تعانى من حالة مرضية محورها ممارسة التعنت غير المبرر سواء فى علاقاتها المحلية أو الإقلمية. إنها وصلت فى هذا التوجه الأهوج إلى درجة السلوك الغادر.

ليس خافيا أن أساس هذه الحالة المستعصية الضعف وغياب الإرادة السياسية وسوء التقدير السليم لما يجب اتخاذه من مواقف تجاه قضايا القضايا الحاسمة. مشكلة إثيوبيا أن هذه السلوكيات التى تعانى منها انعكست تداعياتها وآثارها السلبية على أقرب جيرانها وشركاء الحياة والمصير الذى يربط بينها شركة النيل العظيم منذ القدم.

تبين على خلفية ما يجرى أن إثيوبيا وبتمسكها بالتعنت وممارسة الإصرار على الغدر تعانى من حالة مرضية حقيقية تستهدف الإضرار بشركاء النيل. هذا ما كشفت عنه مفاوضات عقيمة استمرت لعشر سنوات حول سد النهضة.

إن المشكلة تتركز فيما يرتبط بها من غياب للإرادة السياسية لدى قيادة الدولة، كان محصلة ذلك الانقسام والتشرذم وخوض حروب أهلية مع قبائل تيجراى فى الجنوب لا يعلم إلا الله ما يمكن أن تكون نتائجها.

وهكذا يمكن وصف ما تشهده إثيوبيا من تطورات وعلى ضوء توتر علاقاتها الدولية سوى وضع مأساوى وحالة ضياع. 

أليس هناك من قيادة واعية يلهمها الله إمكانية الخروج من المآذق التى تهدد أمنها واستقرارها ووحدتها.

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة