مهرجان شرم الشيخ 
مهرجان شرم الشيخ 


رموز المسرح العراقي يكشفون عثراته ومميزاته بمهرجان شرم الشيخ 

دعاء فودة- مايكل نبيل

الثلاثاء، 09 نوفمبر 2021 - 12:55 م

عقدت إدارة مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي، برئاسة المخرج مازن الغرباوي، ضمن فعاليات الدورة السادسة، ندوة عن المسرح العراقي والاختفاء برموزه، بحضور عدد من رواد المسرح العراقي منهم د. جبار جودي نقيب الفنانين العراقيين، والفنانة أسيا كمال والفنان رائد محسن والفنان المشهداني، ود. عامر صباح المرزوك، وأدار الندوة د. مصطفى سليم.

في البداية، أكد د. مصطفى سليم، أن المسرح العراقي له جذور بعيدة قبل المسرح اليوناني، فهو ليس مسرحًا ظهر في القرن الـ١٩ أو الـ٢٠، فهو من المسارح المؤسسة في تاريخ المسرح العربي، المسرح العراقي جزء من تكوين الشعب المصري الثقافي، من خلال سفر الكثير من المصريين للعمل في العراق، إلى جانب عشق العراقيين لأهل مصر.

وقال د. جبار جودى نقيب الفنانين العراقين، إن المسرح العراقي يحاول دائما أن يكون فى الصفوف الأمامية، وكذلك نقابة الفنانين العراقيين تحرص على تكون دائما متواجدة في الصف الأمامي إقليميًا وعربيًا، كما تحرص على تقديم الدعم والرعاية الكاملة لكل المسرحيين العراقيين، والحراك المسرحي العراقي بدأ استعادة عافيته، وهناك مشاكل هامة من ضمنها الإدارات الفنية فلا يوجد فى الأكاديميات تدريس مادة الإدارة الفنية، ونعتمد بشكل أكبر على الموهبة، لذلك أصبحت الإدارة الفنية متعثرة، وذلك جعل المسرح متعثرًا أيضاً، فعلى سبيل المثال لا يوجد لدينا مهرجان دائم كل عام. 

وأضاف جبار جودي: حرصت النقابة أن تتصدر المشهد الفني من خلال بروتوكول التعاون مع الهيئة الدولية للمسرح، لتنظيم مهرجان العراق الوطني للمسرح، مشيرا إلى أن النقابة تحرص على الاهتمام بمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي لأنه يشكل زخم للحراك المسرحي العربي لذلك حريصين دائما على المشاركة والتواجد.

وقالت الفنانة آسيا كمال، بدايتي كانت في المسرح القومي، وكانت بداية صحيحة لأنني بدأت مع عمالقة كبار من المخرجين المسرحين، وتعلمت على أيديهم أبجديات المسرح، ثم التحقت بمعهد الفنون الجميلة والذى اثقلني، واستمريت في المسرح القومي لأكثر من 42 سنة تخللتها الأعمال التلفزيونية.

وقال الفنان العراقي رائد محسن، الجيل الذى أنتمى له فى مسرح العراق هو جيل الثمانينات، وأطلق عليه اسم جيل الموت، لأنه عاصر الحروب، ففى السبعينيات المسرح كان اجتماعيًا، أما في الثمانينات تغير المسرح بسبب الموت والحروب وتحول المسرح العراقي إلى شكل الموت والحرب فتغير المسرح في تلك الفترة، حيث خرج جيل جديد من المخرجين والمؤلفين والممثلين، وبعد انتهاء الحرب الأولى، دخلنا على الحرب الثانية، وجاء الموت والحصار والجوع، فكان على المؤلفين الاتجاه إلى كتابة نصوص جديدة تعبر عن مايحدث، وكانت هناك رقابة قاسية جدًا على المسرح، ولكنها خدمت المسرح العراقي حيث جعلته يبتعد عن المباشرة وأعتمد على الصوره والتأمل والرمزية، ولكن كانت مشكلة جيلنا هو تكرار الفكرة الواحدة وهى الموت ولا أحد استطاع أن يتخطى تلك الفكرة، و أتمنى أن نقدم عرضًا مفرحًا يدل أن بلدي العراق يعيش في سلام .

وقال الباحث والمخرج العراقي محمد سيف، كان على المسرح العراق أن يموت منذ زمن بعيد، ولكن لحسن الحظ كان له مؤسسين حقيقيين كبار، من الأساتذة من يدرسون في المعاهد فخرجت أجيال مسرحية لا يمكن أن يستغنوا عن المسرح مهما حدث، رغم كل ما كان يواجهونه من النظام فاستطاعوا أن يصمدوا أو يستسلموا، فالمسرح العراقي يحافظ على شخصية وأدواته وقيمته ومكوناته.. فهناك مدرسة عراقية حقيقية لا يمكن أن يتجاوزها الزمن.

يذكر أن المهرجان يرأسه شرفيًا الفنانة الكبيرة سميحة أيوب، ورئيس اللجنة العليا الفنان الكبير محمد صبحي، ويقام تحت رعاية الفنانة الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة واللواء أركان حرب خالد فودة محافظ جنوب سيناء، والشريك الصحفي "بوابة أخبار اليوم".

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة