كان منصبه الرفيع وخطواته الجريئة الواثقة وحب الجميع له كفيلا لكتابه اسمه في التاريخ بمحروف من ذهب.. ولكنه قامر بكل ذلك وضرب عرض الحائط بمن نصحوه.. ليس غرورا ولا طمعا وانما ارضاء لمن ضغف قلبه بحبهم.
عن السيسي اتحدث الذي اعتقد ان الجميع بمن فيهم من معارضيه يتفق معي انه لو اكتفي بما فعله من انهاء لحكم الاخوان لكان كفيلا ان يدخل التاريخ من اوسع ابوابه ولكنه آثر حبه لوطنه ورضخ لرغبة الملايين لقيادة دفة مصر والوصول لبر الأمان وفي ذلك مغامرة كبري يخوضها غير عابئ بالنتائج واضعا نصب عينيه مصلحة الوطن.
قد يتهمني البعض بأنني انافقه ولكن الله يعلم انني لا اخشي في الحق لومة لائم ومداد قلمي علي مر سنين عمري هو خشية الله وعقلي وقلبي وقناعتي.
كما انني لست ممن تهفو انفسهم للمناصب فهي لا تستهويني انما يستهويني ارضاء الله ونفسي ولذلك عن قناعه اكتب بمناسبة مرور عام علي حكم السيسي للبلاد وما يعانيه من ارث ثقيل يحمله علي اكتافه ولايئن ويرسم ابتسامة علي وجهه ودائما تزيدني اقتناعا به تجدد ثقتي فيه.. سنة اتضح فيها ان أعداءه بلاد وليسوا افرادا.
وأقول له سر كما انت فالله هو الذي يسطر تاريخك ويستر طريقك.
سئل حكيم عمن تحب من الناس فقال «من كانت اخلاقه كريمة ومجالسته  غنيمة ونيته سليمة ومفارقته أليمة فهو كالمسك كلما مر عليه الزمان ازداد قيمة.