تدفق المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا
تدفق المهاجرين على الحدود بين بولندا وبيلاروسيا


أزمة المهاجرين تتفاقم على حدود بولندا وبيلاروسيا

وارسو تستنجد بالاتحاد الأوروبي.. ألمانيا تؤيد بناء جدار عازل.. وليتوانيا تبحث إعلان الطوارئ

الأخبار

الثلاثاء، 09 نوفمبر 2021 - 07:28 م

وارسو، مينسك ـــ وكالات الأنباء 


تأزم الوضع أمس على الحدود البولندية، مع استمرار تدفق مئات المهاجرين من بيلاروسيا وسط تحذيرات من وارسو بأن الأمر عدوان على أراضيها ومسألة تهدد أمن الاتحاد الأوروبي.


ويحاول آلاف المهاجرين عبور الحدود إلى بولندا، بينما حذرت وارسو من ان الموجة غير المسبوقة من المهاجرين تهدد الأمن الأوروبي.

وكتب رئيس الوزراء البولندى ماتوش مورافيتسكى فى تغريدة أمس أن «إغلاق الحدود البولندية من مصلحتنا الوطنية، لكن استقرار وأمن الاتحاد الأوروبى برمته هو اليوم على المحك».

وأكد أن «هذا الهجوم الهجين من نظام  الرئيس البيلاروسى الكسندر لوكاشنكو يستهدفنا جميعا. لن نرضخ للتخويف وسندافع عن السلام فى أوروبا مع شركائنا من الحلف الأطلنطى والاتحاد الأوروبي». ويتهم الاتحاد الأوروبي، رئيس بيلاروسيا، بتدبير موجة  التدفق من المهاجرين واللاجئين، معظمهم من الشرق الأوسط، لمحاولة دخول أراضى التكتل، ردًا على العقوبات التى فرضتها بروكسل على بلاده فى أعقاب حملة قمع استهدفت المعارضة. ويصبح اللاجئون بذلك، فى صلب صراع سياسى بين لوكاشينكو والاتحاد الأوروبي.


 ونشرت بولندا 12 ألفا من قوات حرس الحدود فى المنطقة التى شهدت محاولات تسلل خاصة بعدما أظهرت مقاطع فيديو حشودا من المهاجرين يحاولون اجتياز سياج من الأسلاك الشائكة.

واستخدمت القوات البولندية، سيارة عليها مكبرات صوت تردد باللغة العربية عبارات مثل «عودو إلى بلادكم. اذهبوا إلى بيوتكم».

ويَعلق مهاجرون، معظمهم من الشرق الأوسط، فى هذه المنطقة وسط ظروف معيشية قاسية، إذ تسجل فيها درجة الحرارة مستويات تحت الصفر.

وحذرت بولندا من أن آلافاً آخرين من المهاجرين يحتشدون بالقرب من حدودها التى تُعتبر جزءاً من الحدود الخارجية للاتّحاد الأوروبي. وأغلقت قوات حرس الحدود البولندية المعبر الحدودى الذى يربطها ببيلاروسيا فى كوجنيتسا بدءا من صباح أمس.


وفى تصاعد للأزمة، طالبت ألمانيا، المفوضية الأوروبية باتخاذ إجراءات للحدّ من تدفّق المهاجرين من بيلاروسيا إلى بولندا العضو فى الاتّحاد الأوروبي.

وقال وزير الداخلية الألمانى هورست سيهوفر لصحيفة «بيلد» الألمانية إن تدفّق المهاجرين مشكلة «لا تستطيع بولندا أو ألمانيا التعامل معها بمفردهما».

وأضاف «يجب أن نساعد الحكومة البولندية على تأمين حدودها الخارجية. فى الواقع هذا الأمر ينبغى أن يكون من مهام المفوضية الأوروبية، وأنا أطالبها الآن بأخذ إجراءات».

وأكد سيهوفر أنّ ألمانيا تؤيد قرار بولندا بناء جدار على حدودها مع بيلاروسيا. من جانبه، عرض ستيفان ماير، المسؤول الكبير فى وزارة الداخلية الألمانية أن «ترسل ألمانيا بسرعة كبيرة قوات شرطة لمساعدة بولندا إذا ما رغبت الأخيرة فى ذلك».


فى المقابل، تنفى  بيلاروسيا الاتهامات بتدبير موجة الهجرة معتبرة أنها «لا أساس ولا مبرر لها».

كما وجهت مينسك تحذيرا لوارسو حول القيام بـ»استفزازات» على الحدود واتهمتها بتصعيد التوتر بصورة «متعمدة».  

فى غضون ذلك، أرسلت ليتوانيا قوات عسكرية إلى حدودها مع بيلاروسيا، استعدادا لتدفق محتمل للمهاجرين، فيما تدرس السلطات إعلان حالة الطوارئ فى المنطقة الحدودية.


وفى موسكو، أعرب الكرملين عن أمله بألا يؤدى التوتر الناجم عن «تراكم أعداد كبيرة» من المهاجرين على حدود بيلاروسيا مع بولندا إلى ظهور تهديدات على أمن روسيا.

ووصف المتحدث دميترى بيسكوف، الوضع بأنه «متوتر ومقلق»، مضيفا أن «الأهم فى هذه الظروف هو حياة وصحة هؤلاء الناس الذين احتشدوا بكثرة» على الحدود.

وقال وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف، إنه يجب حل الأزمة مع مراعاة معايير القانون الإنسانى الدولي.

وأضاف لافروف، أن جذور المشكلة، «تنبع من السياسة التى تتبعها الدول الغربية، بما فى ذلك دول حلف شمال الأطلنطى (الناتو) ودول الاتحاد الأوروبي، على مدى سنوات عديدة فيما يتعلق بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، ومحاولة فرض حياة أفضل على سكانها وفق المعايير الغربية .

 

اقرأ أيضاً| الأمم المتحدة: مستعدون للمساعدة في حل مشاكل المهاجرين بين بيلاروس وبولندا

 

 

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة