الثلاثاء، 09 نوفمبر 2021 - 07:45 م

قائمة عريضة من الملفات والقضايا الاقليمية والدولية، كانت محل تناول وبحث وتبادل للرأى، على مائدة الحوار والمحادثات الدائرة فى العاصمة الامريكية واشنطن فى اطار الجولة الجديدة من الحوار الاستراتيجى بين مصر والولايات المتحدة الامريكية، التى انطلقت أول أمس برئاسة مشتركة لوزيرى الخارجية المصرى «سامح شكرى» ونظيره الامريكى «انتونى بلينكن»، بحضور ومشاركة ممثلين لوزارات الدفاع والتجارة والصناعة والاستثمار والتعليم العالى.
الفلسفة العامة والهدف الاساسى الذى تنطلق فى اطاره الجولة الجديدة للحوار الاستراتيجى، هى التأكيد على أهمية وضرورة الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين وما قامت وتقوم به لتحقيق وخدمة المصالح والأهداف  الاستراتيجية لكل منهما، فى اطار الاحترام الكامل والتقدير الشامل والفهم الصحيح من كل طرف للخصائص الاجتماعية والثقافية للطرف الآخر، وعدم التدخل فى الشئون الداخلية له.
وفى هذا الاطار فإن هناك توافقا ثنائيا، على ضرورة مواصلة العمل الجاد من الطرفين، لتعزيز وتقوية سبل التعاون المشترك فى المجالات الاقتصادية والتبادل التجارى، ومجالات الطاقة والبحث العلمى والتطوير والتحديث التكنولوجى والتعليم العالى والتبادل الثقافى والرعاية الصحية.
وقد ظهر هذا التوافق جليا خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده الطرفان فى بداية جلسات الحوار، حيث اكد كل منهما على الحرص البالغ على دعم العلاقات والسعى والعمل على مواصلة وتكثيف التشاور السياسى والتنسيق بين الدولتين حول الملفات والقضايا الدولية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وعلى رأس هذه القضايا الاوضاع فى ليبيا والسودان والتطورات فى سوريا، والمستجدات فى القرن الافريقى والتطورات الخاصة بالسد الاثيوبى،..، وايضا قضية الشرق الاوسط والنزاع الفلسطينى الاسرائيلى والمحاولات الجارية للدفع بعجلة السلام، بالاضافة إلى الاوضاع فى الخليج والقلق السائد تجاه السياسات الايرانية بالمنطقة.
خلاصة القول.. ان هناك تفاؤلا واضحا على الجانبين، وآمالا متبادلة فى الانطلاق الجاد نحو تعاون شامل وعلاقة استراتيجية فاعلة ونشطة.
«وللحديث بقية»