للإنجاب والشفاء.. «كوكتيل بركة» قبطي إسلامي على أرض «البهنسا»
للإنجاب والشفاء.. «كوكتيل بركة» قبطي إسلامي على أرض «البهنسا»


حكايات| للإنجاب والشفاء.. «كوكتيل بركة» قبطي إسلامي على أرض «البهنسا»

بوابة أخبار اليوم

الأربعاء، 10 نوفمبر 2021 - 11:59 ص

كتب: ماهر مندي

على بعد ما يقرب من 16 كيلو مترًا من مدينة بني مزار، تقف ساحة شهيرة للشهداء في مدينة البهنسا، والتي عندما تطأ قدمك هذا المكان تشعر بـ«قشعريرة»، لما لا وهي تشتهتر بأنها «بقيع مصر» لدفن صحابة رسول الله ممن شاركوا في غزوة بدر الكبرى وأولياء الله الصالحين فيها.

 

ومدينة البهنسا «كوكتيل من العصور» الممتدة من العصر الفرعوني إلى اليوناني الروماني ثم القبطي والعصر الإسلامي، لدرجة أن الشيخ عبدالحليم محمود شيخ الأزهر الراحل لمدينة البهنسا «كان يخلع نعليه».

 

وعند دخولك ساحة سيدي علي الجمام قاضي قضاة مدينة البهنسا على مدار تاريخها، تجد العشرات من الأهالي تلتف حوله قاصدين مقام القاضي الراحل من أجل التبرك به بعد أن ترددت أقاويل عن أنه قادر على فك السحر وجلب الحبيب.

 

 

وعلى أعتاب مقام سيدي علي الجمام تجد الكثير من آل البيت أو الطرق الصوفية تجلس تمدح في النبي المصطفى ومشايخ آل البيت يوم الجمعة من كل أسبوع عقب صلاة الجمعة.

 

اقرأ أيضًا| مدينة أثرية بالمنيا.. تجمع المعابد بشواهد القبور واكتشفتها «عصابة»

 

يقول حمادة صالح من أهالي قرية منشأة اليوسفي: إنه يتردد على زيارة مقابر أصحاب آل البيت بقرية البهنسا في كل المناسابات جمعة رجب وعاشوراء والعيدين، فضلًا عن صلاة الجمعة في مسجد سيدي علي الجمام.

 

وعلى بعد ما يقرب من 10 أمتار تجد شجرة السيدة العذراء مريم التي يأتي إليها الزوار من جميع محافظات مصر طلبًا في الشفاء، فتقول مريم فهيم إنها تأتي من حين لآخر من أجل التبرك بشجرة السيدة العذراء التي تقصدها بغرض الشفاء وجمع أوراق الشجرة المباركة.

 

 

وبالقرب من الشجرة تجد بئر يطلق عليه بئر السيدة مريم العذراء فهناك أقاويل كثيرة بأنه البئر التي شربت منه هي والسيد المسيح عليهما السلام خلال رحلة العائلة المقدسة.

 

أم علي أكدت أنها تحرص على زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين بقرية البهنسا كل عيد من أجل التبرك بهم فضلًا عن التبرك بمقام السبع بنات وشجرة العذراء. 

 

ويحكي عمرو محمود من أهالي قرية البهنسا أن الأهالي يأتون من أجل زيارة أضرحة أولياء الله الصالحين من أجل التبرك بهم، فالبهنسا يطلق عليها البقيع الثاني من كثرة دفن الشهداء بها.

 

 

ومن أشهر الحكايات والأساطير بالبهنسا حكاية «السبع بنات» اللاتي انضممن لجيش عمرو بن العاص وارتدين ملابس الرجال وأبلين بلاء حسنا في تلك الفتوحات، وبينما هن فرحات بما حققنه من إنجاز زغردن ابتهاجا وكشفت زغاريدهن حقيقتهن أمام جنود الروم الذين تسللوا إلى خيامهن ليلا وذبحوهن.

 

وهناك من يقال إن عددهن ليس معروفا فقد يكون سبعة أو أكثر بل هناك من قال إن هؤلاء البنات السبع مجهولات الاسم لم يكن مسلمات بل هن سبع من الراهبات اشتركن مع الجيش الإسلامي أثناء توجهه لفتح البهنسا وقدمن أنفسهن دفاعا عنه حتى تعقبهن الروم وقتلهن ودفن معا.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة