كوكب الشرق أم كلثوم
كوكب الشرق أم كلثوم


قصة أغنية «حب ايه» لأم كلثوم.. كتبها شاعر «المكرونة»

حاتم نعام

الأربعاء، 10 نوفمبر 2021 - 01:03 م

أم كلثوم هي المؤسسة الوحيدة التي تتولى التخطيط لنفسها ولمؤلفيها وملحنيها قبل الموسم بموسم، ولقد كتب كلمات «نقطة الضعف» عبدالوهاب محمد شاعر الحب والمكرونة والبوتاجاز، فلهذا الشاعر حكاية طويلة مع أم كلثوم.

 

في موسم 1960، زار شاعر الحب والمكرونة والبوتاجاز الكاتب الصحفي جليل البنداري ليقوم بتصليح السخان وضبط الأسطوانة بالمجان نظير أن يعطيه من وقته عشر دقائق ليستمع فيها إلى أشعاره فقد كان شاعرا وفنانا وخبيرا بأسطوانات البوتاجاز أما أسطوانات الأغاني فقد كان يتطلع إليها من بعيد.

 

وخلال أحد الأيام، أمضى عبدالوهاب محمد في بيت البنداري ثلاث ساعات تناول خلالها ما يزيد على 2 كيلو من المكرونة وبينما كان جليل يحلق ذقنه كان هو يتحدث في التليفون بصوت خافت ثم انفعل فجأة ويقول لمحدثه: حب إيه اللي أنت جايه تقولي عليه إنتي عارفه معنى الحب إيه.

 

اقرأ أيضًا| «ينام على حجري!».. أم كلثوم تصرخ في وجه المخرج الألماني

 

وما كاد ينتهي من حديثه ويضع السماعة قال له البنداري: إن أجمل الأغاني هي التي يقولها الشعراء ولا يكتبونها فنظر إليه ببلاهة ولم يرد، وما كاد ينتهي من كتابة نصف هذه الأغنية التي استغرقت ستة شهور حتى حملها إلى بليغ حمدي وقدمها إليه ليغنيها بليغ بصوته ولم يكن في ذلك الوقت أحد يعترف ببليغ كمطرب، لكن بليغ أحس بذكائه أن هذه الكلمات لم تخلق إلا لتغنيها أم كلثوم.

 

كان الاثنان يتسكعان في منتصف الليل بميدان التحرير وبحث عبدالوهاب محمد في جيوبه عن ورقة يكمل عليها الأغنية فلم يجد شيئا وأخذا الإثنان يبحثان عن مكتبة أو بقال يفتح أبوابه في مثل هذه الساعة حتى وجدا محل سجائر فاشتريا منه الورق ثم جلسا على سور نافورة ميدان التحرير.

 

هنا كتب عبد الوهاب محمد الجزء الثاني من الأغنية وأمضى بليغ حمدي أسبوعا لا يأكل ولا يشرب ولا ينام وإنما أمضاه في المشي والتسكع والتلحين، وقبل بداية موسم 1961 اتصل بليغ بعبدالوهاب محمد وقال له الست عايزه تشوفك؟ ست مين ؟ أم كلثوم يالا ؟ مش معقول – بشرفي بتكلم جد وأعطاه موعد ليذهبا إليها معا.

 

لكن عبدالوهاب محمد لم يصدق بليغ ولم يذهب إلى الموعد، وفي اليوم التالي اتصل به بليغ من بيت أم كلثوم وقال له تعالى بسرعة.. فين – في بيتها ، رد عليه عبد الوهاب محمد سيبك بقى من الهزار، ثم أعطى السماعة لأم كلثوم التي دعته بنفسها فلم يرد عليها وإنما وضع السماعة على التليفون بسرعة واستقل تاكسي من مصر الجديدة إلى بيتها بالزمالك.

 

استقبلته أم كلثوم في الصالون البنفسجي وصافحته إزيك فلم يرد عليها للمرة الثانية كان صوته قد اختنق في حلقه، فسألته ماذا يطلب فتلعثم وطلب قرص أسبرين وقالت أم كلثوم: أنا قلت لبليغ إني معجبة بأغنية الأخ عبدالوهاب فظن أنها تتحدث عن شاعر آخر اسمه عبدالوهاب ولم يصدق عينه وأذنيه وهو يرى أم كلثوم تحفظ كلمات أغنيته عن ظهر قلب وأذيعت الأغنية التي قالها للفتاة التي يحبها وأصبح يكتب في كل موسم أغنية لأم كلثوم.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
 

 

 

الكلمات الدالة

 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة