انتظام الكهرباء ليس خبرا لكن انقطاعها هو الخبر هذا هو اصل الاشياء لكننا في الفترة الاخيرة حدث العكس واصبح الخبر هو انتظام الكهرباء وليس انقطاعها كما هو المفروض.
من هذا المنطلق سعدت بما ذكره دكتور محمد شاكر وزير الكهرباء بان هناك فائضا ٢٩٠٠ ميجاوات وانعكس ذلك علي خدمة الكهرباء ومعدل خفض الاحمال وهو اسم الدلع للانقطاعات الذي سجل صفرا لليوم الخامس والعشرين علي التوالي.. ولا ننسي جميعا أن نذكر اسم الله وان نمسك الخشب ليشملنا بهذه النعمة التي افتقدناها طويلا خاصة مع بوادر أي ارتفاع في درجات الحرارة او مع شهر رمضان المبارك.
أدرك ان الوقت لا يزال مبكرا للحكم علي نجاح أو فشل وزارة الكهرباء في  اختبار شهر رمضان لكن البوادر تبشر بالخير.. هذه النتائج ليست صدفة ولم تأت بين يوم وليلة أو انها بركات الثلاثي الدكتور شاكر ومعه نائبه المهندس اسامة عسران والمهندس جابر الدسوقي رئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر لكنه مجهود كبير وعمل باسلوب علمي ادي لهذه النتائج التي يتابعها يوميا البلدوزر المهندس ابراهيم محلب والقيادة السياسية علي أعلي مستوياتها ممثلة في الرئيس السيسي الذي يجتمع بوزيري الكهرباء والبترول بشكل يكاد يكون كل أسبوع أو اسبوعين علي الاكثر.
 كما تعودنا الانتقاد وذبح المسئولين علي كل صغيرة وكبيرة أري أن دور الاعلام الحقيقي هو الانتقاد كلما دعت الحاجة وتوجيه الشكر وشحذ الهمم لكل مجتهد في عمله وأن نهجر إلي غير رجعة سياسة «جلد الذات» التي تعودناها طويلا حتي أصبحت لزمة لوأد كل بادرة للنجاح.
ما حدث مع أزمة الكهرباء يجعلنا نؤمن بأننا نستطيع اذا ما اتبعنا الاسلوب العلمي في قضايانا جميعا بدءا من أزمة البوتاجاز لطوابير الخبز التي اختفت.. ويكفي أن نعرف أن الخطة العاجلة التي اتبعتها وزارة الكهرباء لمواجهة أحمال الصيف وشهر رمضان كلفت الدولة ٢٫٧ مليار دولار أي ٢١ مليار جنيه ووفرت ٣٦٣٢ ميجاوات وهو رقم كفيل بألا نشعر بانقطاعات مؤثرة.
أقول أن المحرك الأساسي للاستمرار في هذا النجاح هو ديمومته بمعني الاستمرار في الصيانة وضخ استثمارات جديدة في الكهرباء تواكب متطلبات التنمية وعلينا ان نفرح بنجاحاتنا ونؤكدها فهناك أطراف لا يتمنون لنا أي خير ويعملون بكل السبل داخليا وخارجيا لافشالنا وإضعاف عزيمتنا بل والتشهير بنا أمام العالم.
المواطن هو غاية أية تنمية لذا سعدت بقرار الرئيس السيسي باعفاء شرائح الاستهلاك الثلاث الدنيا للكهرباء من زيادة كانت مقررة اعتبارا من اول يوليو القادم وهذه استجابة لمطلب الكثيرين وأنا منهم حيث سبق وان طالبت بهذا في نفس هذا المكان.. لكنني اري اتجاها لتحميل تكلفة هذا الاعفاء علي شرائح الاستهلاك الاعلي وفي هذا ظلم كبير لانه يفترض ان مستهلكي هذه الشرائح اغنياء وهدف العدالة الاجتماعية لا يجب ان يجعلنا نطغي علي طبقات اخري تتحمل الزيادة بقدر من الارتياح ومراعاة لظروف التكافل الاجتماعي ويكفي الزيادة التي كانت مقررة وفي هذا تدعيم للثقة بين المواطن والدولة هذه الثقة التي افتقدناها كثيرا وكانت سببا في تفاقم جانب لا بأس به من مشكلاتنا.
يجب ان يكون هدفنا مساعدة الفقراء واخراجهم من دائرة الفقر والعوز وليس افقار الاغنياء او الضغط علي القادرين لنكون جميعا في الفقر سواء.
حروف ساخنة:
< أرجوكم بمناسبة الشهر الكريم.. لا داعي للحديث عن أجور الفنانين في دراما وإعلانات رمضان فهي تصيب الخلق بالاحبااااط.
< إصدار دار الافتاء لفتوي حول عدم جواز قول: اللي يعوزه ربنا يكون.. تحميل للأمور أكثر من طاقتها فالاعمال بالنيات يا علماء الدين.. وعموما ما تزعلوش كل الشعب يقول: اللي يقدره ربنا يكون.
< يساورني القلق والشك تجاه تسليم ألمانيا للمطلوب أحمد منصور.. لكن عقبال إخوانه: محمود حسين، عمرو دراج، حمزة زويع، وجدي غنيم، ويحيي حامد.