صورة موضوعية
صورة موضوعية


«نقابات مهنية.. ماتت إكلينكيا» .. نشاطها حبر على ورق.. والأعضاء هربوا منها

مروة العدوي- هاني رجب- حسام رشدي الشاذلي

الأربعاء، 10 نوفمبر 2021 - 04:13 م

لا تزال نقابات مهنية صغيرة تعيش تحت الظل، فلا يوجد لها دور مجتمعي ولا دور نقابي، حتى أصبحوا مهمشين ولا يفضل أعضائها الاشتراك بها، حيث تحصر النقابات المهنية دورها في رعاية مصالح الأعضاء وكفالة حقوقهم وتقديم الخدمات الاقتصادية والثقافية والمساعدات عند الحاجة وتنظيم معاش الشيخوخة والعجز والوفاة والتأمين الصحى والتأمين ضد أخطار المهنة، وتوفير العمل لأعضاء النقابة.

«بوابة أخبار اليوم» ترصد النقابات المهنية التى لا تعمل وليس لها نشاط ملموس..

نقابة التجاريين.. حبر على ورق

تعد نقابة التجاريين ثانى أكبر نقابة مهنية في مصر بعد المعلمين، ولكن حالها يرثى لها, حيث لم يجرى بها انتخابات نقابية منذ عام 1992, حتى وصلت النقابة إلى عدم وجود دور نقابى لها وأصبح الأعضاء يفرون منها ولا يفضلون الاشتراك بها, على الرغم من أنها كانت تمثل دور نقابى فعال من قبل.
فى هذا السياق، أكد عيد شاكر عبدالمحسن العنكيلي أحد أعضاء النقابة، أن أوضاع النقابة أصبحت متردية وعلى رأسها ضعف المعاشات وتأخر صرفها ، وانعدام وغياب مجالس الإداره علي مستوي النقابة الرئيسية بالقاهرة وفروعها علي مستوي الجمهورية، فضلآ عن عدم تغيير هذه المجالس منذ أكثر من ثلاثين عاما مما أدي الي تدهور الأحوال بداخلها وقد كلفت لجنة الشؤون الاقتصادية في فبراير 2019 لمناقشة مشروع تعديل لقانون التجاريين ، إلا أن المناقشات توقفت لإعادة الصياغه ومن تاريخه لم تخطر النقابه بأي تعديلات.

وأشار إلى أن نقيب التجاريين المكلف بتسيير الأعمال أفاد بأن انتخابات النقابة لم تجر منذ عام 1992 نظرا لأن القانون الحالي يلزم حضور 50 في المائه من عدد اعضاء الجمعيه العموميه الذي يفوق عشرة مليون عضو و قد اجاز القانون لوزير المالية بصفته هو الوحيد المنوط به دعوة الجمعية العمومية للانتخابات بصفته المشرف علي النقابة, مناشداً القيادة السياسية النظر في الأمر لتعديل قانون نقابة التجاريين لإتاحة الفرصة لمشاركة الجمعيه العموميه في انتخابات مجلس ادارة النقابه بنسبه لاتزيد عن 10% تسمح بتواجدهم بالقاهره للمشاركه في انتخابات مجالس ادارة النقابه الرئيسيه والنقابات الفرعية.
وأضاف أيمن فاروق جاويش أحد الأعضاء، أنه لا سبيل لتحسين أحوال التجاريين إلا عن طريق مجلس النواب فقط حتى تدب الحياة من جديد في نقابة التجاريين من جديد وتحسين أحوال أعضاء النقابة سواء كانوا في بداية حياتهم أو من أدوا رسالتهم وأصبحوا على المعاش, فهم يستحقون بالفعل رد المعروف لهم,لافتاً إلى أن المعاش 50 جنيها شهريا، ويصرف مرة كل أربعة أشهر بواقع 200 جنيه, كما أن العضوية إجبارية لحملة المؤهلات العليا.

نقابة الاجتماعيين .. تنتظر «رصاصة الرحمة»

تهتم نقابة المهن الاجتماعية بحل مشكلات الأفراد الاجتماعية مما يجعلها تلعب دورًا إيجابيًا في المجتمع المصري بعد تفاقم العديد من المشاكل الاجتماعية التي تحتاج إلى المختصين والمتمرسين الاجتماعيين لتدارك تلك السلبيات بمجتمعنا مع اختلاف مسمياتها.
كما انها نقابة فقيرة، والمعاشات التى تقدمها لأعضائها شهرياً ضئيلة جداً، وموارد النقابة لا تكفى المعاشات والاشتراك الشهري لاعضاء النقابة ضئيل جدا بالمقارنة بين اشتراك أعضاء النقابات الاخرى، ولا تسطيع حل مشاكل اعضائها فكيف يكون لها دور فعال في حل المساهمة في حل مشاكل المجتمع.
من جانبه، أكد الدكتور عبدالحميد زيد نقيب الاجتماعيين فى تصرحات خاصة لــ«بوابة أخبار اليوم»، أن النقابة فقيرة ولا يوجد لها موارد دخل، متمنياً أن يكون للنقابة دور فعال في مشكلات زيادة معدلات الطلاق وزواج القاصرات والحد من الإدمان والعديد من المشاكل الاجتماعية، وأن يكون لها دور فعال بالعديد من الملفات التي ذات صلة كبيرة بتشكيل واجهة وجوهر المجتمع مثل منظمات الشباب والمؤسسات المعنية بمشاكل المرأه مثل المجلس القومي للمرأة .
وقال «عضوا بالنقابة»- رفض ذكر اسمه-، إن وزارة التضامن تجاهلت مطالبنا في السابق بزيادة الدعم المادي  للنقابة, مضيفاً أن الدعم الخدمى، والعينى الذى تقدمه النقابة لأعضائها ضعيف ، والمتمثل  فى المعاشات الشهرية ، و التي تنخفض فرص زيادتها لأن اشتراكات الأعضاء ضئيلة جداً بالمقارنة بالنقابات الاخرى "بالاضافة الى انخفاض مستوى الخدمات.
وعن أنشطة النقابة، قال عضو الاجتماعيين، إن العمل لايتوقف داخل النقابة ، والمتمثل فى مصايف للأعضاء ومشاريع إسكان في حدود امكانياتنا وندوات تدريبية للإخصائيين الاجتماعيين لمواجهة الأزمات الحالية، وبرامج تدريب ودعم المؤسسات التى تمارس عملاً اجتماعياً كدور المسنين ومثيلاتها ، كما تقوم النقابة بلعب دور كبير في خفض نسب الطلاق عبر القنوات المتاحة لنا ، ومواجهة الزيادة السكانية، وانتشار الشائعات.

اقرأ أيضا | اجتماع للجنة استلام مبنى نقابة المحامين .. الخميس المقبل

نقابة الأثريين.. أزمة تحتاج لحل

تضاف إلى النقابات المهنية التى لا دور لها؛ نقابة الأثريين، حيث تعد النقابة الأمل الذي ظل حلما لا يستطيع تحقيقه، بهذه الكلمات اليائسة تحدثت إحدى المصادر لــ«بوابة أخبار اليوم» رافضه ذكر اسمها، والتي تعمل مفتش آثار، قائلة: أن بعض المشاكل التي يعانون منها، تتمثل في ضعف رواتبهم التي لا ترتقي بطبيعة عملهم كأثريين، تفرض عليهم مهنتهم الحفاظ على تاريخ وحضارة بلد من أعرق بلدان العالم وأقدم الدول في التاريخ ألا وهى مصر.
وأضافت أنه لابد من إنشاء نقابة للأثريين تخفف عنهم وأسرهم أعباء الحياة، وتضمن لهم منظومة علاجية آمنة.

مؤكدةً أن النقابات المهنية تعد «كريمة المجتمع» لدورها الهام  للغاية في رعاية مصالح أبناءها، وكفالة حقوقهم، حيث أنها «ملاذ آمن»، تقوم بتقديم الخدمات الإقتصادية والثقافية والإجتماعية، والمساعدات الإنسانية عند الحاجة اليها، كما أنها تعمل على تنظيم معاش الشيخوخة والعجز والوفاة والتأمين الصحي ضد أخطار المهنة.
وتابعت: فقد آن الأوان في ظل القيادة السياسية الحكيمة التى تحرص على توفير «حياة كريمة» لكل مواطن على أرض مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن يتحقق حلم الآلاف من الأثريين في كافة ربوع مصر ويصبح لهم نقابة حرة تبث فيهم روح الأمل وتبعث في نفوسهم الطمأنينة وتوفر لهم وأسرهم الحياة الكريمة".

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة