الأربعاء، 10 نوفمبر 2021 - 05:44 م

المشهد البشع الذي روع مصر بأكملها لرجل في الإسماعيلية وهو يذبح رجلًا آخر حتى يفصل رأسه عن جسده ويحمل الرأس بكل برود في يده.

هو كارثة قيل إن سببها ادمان القاتل للمخدرات حتى وان ادعى أنها جريمة.

شرف والحقيقة ان هذه الجريمة تعد امتدادًا لجرائم أخرى هزت مصر ايضا  سمعنا عن أب يقتل أسرته وابناء يقتلون الاباء الامهات وكلها لعبت المخدرات الدور الرئيسى فى وقوعها ورغم جهود المكافحة  لهذه السموم إلا ان الأمر يتطلب وقفة جادة لتغليظ عقوبات جلب وتعاطى وبيع  المخدرات الى أقصى درجة باعتبارها السبب الأول وراء  جرائم القتل البشعة  وللأسف وسائل ترويج المخدرات كثيرة ورأيت بنفسى محلات وأكشاكًا تبيع ورق السجائر اللف التى يتم حشوها بالمخدرات ويجب تجريم ومنع انتاجها لأنها من أسهل الوسائل المتاحة أمام ادمان المخدرات ويستخدمها عدد غير قليل من الشباب.  

وإلى جانب المخدرات سمعنا عن جرائم مشابهة لجريمة الإسماعيلية ولكن الطمع و استسهال العنف كان السبب فى هذه الجرائم مثلما حدث فى كفر الشيخ من الفتاة التى نفذت جريمة قتل صديقتها ومهندس المنصورة الذى قتله صديقه أيضا و الجريمتان وراءهما الطمع وسرقة الأموال وفى بورسعيد تم فصل طالبتين لظهورهما فى فيديو ومعهما مطواة قرن غزال وهما تتوعدان زميلهما بالمدرسة  ( بالتقطيع بالمطواة ) وهذه النوعية من الجرائم لا شك أسهمت أفلام ومسلسلات العنف والبلطجة التى كثرت فى الفترة الأخيرة فى تكوين ثقافة كارثية عند البعض  باتخاذ العنف وإسالة الدماء وسيلة لتحقيق الأفكار الشيطانية  كل هذه الظواهر الكارثية هى مسؤولية المجتمع بأكمله لمواجهتها ابتداء من تشريعات قاسية لردع المجرمين وكل من له دور فى ترويج أى نوع أو وسيلة للمخدرات ومسؤولية الآباء والأمهات فى تقوى الله فى حسن تربية ورعاية الابناء لاننا سنحاسب عليهم أمام المولى عز وجل ولا ننسي دور المؤسسات الدينية ودورها المهم فى هذا الأمر والدور الأخطر بين كل هذه الجهات وهو دور الإعلام بعدم الترويج للأعمال الوضيعة التى تروج العنف والعرى والمخدرات  والمشاهد المخلة والحقيقة اننا نحتاج لمنظومة متكاملة لردع هذه الظواهر ونسأل الله ان يحفظ بلدنا وأهلها  من كل هذه الشرور.