الأربعاء، 10 نوفمبر 2021 - 05:48 م

عندما تبلغ الستين يجب أن تتغير واحذر أن تعيش بمفردك بمعزل عن الناس وأعد توجيه نفسك واهتم بممارسة الرياضة والتزاور وافتح باب منزلك للجيران والاصدقاء والأحباء، لم يبق لك من نفسك إلا سنين أقل كثيرا مما مضى فلا تحمل هموم الدنيا وابتعد عن تتبع الاخبار المزعجة فلم يعد العالم من مسئوليتك ولا اهتمامك. اطلب من ابنائك ألا يزعجوك بالاخبار السيئة.

استعد الطاقة الايجابية من المواقف التى تسعدك وتجنب الدخول فى جدال مع أحد. فكل راض ومقتنع بأى شيء. ساعد الآخرين وتصدق على المحتاجين، فكلنا يا عزيزي راحلون.

اترك وهم أنك ذو خبرة وأنك مسئول عن تصحيح أخطاء الاخرين وتذكر أن المتبقى لك من الحياة لا يكفى لتقاسمه غيرك، راحة بالك اليوم أهم بكثير من تصحيح أخطاء الآخرين. ركز فقط على الجانب المشرق من الناس وقلل من انتقادهم وأكثر من الثناء عليهم ولا تدخل فى منافسة مع أحد. تذكر أنك متقاعد والتقاعد هو أن تتفرغ لحياتك أنت وعليك أن تدرك أنك لست فى مجال التحدى أو الانتصار للنفس فلا تقطع علاقتك بالآخرين حتى لا تنتهى حياتك وحدك. اجعل غايتك أن تكون سعيدا بصحبة أصدقائك وعائلتك وأبنائك وأحفادك فهم وحدهم الذين يعطونك الطاقة الايجابية ويبعدونك عن الوحدة وتقرب إلى الله بأعمالك الصالحة فى نهاية أيامك.

الحياة قصيرة والاصدقاء والزملاء والأقارب يتساقطون دون أى إنذار. وأعظم طريقة للتقرب إلى الله قراءة القرآن وإقامة الصلاة فهذه هى التى تفوز بها وتصحبك إلى نهاية العمر. الحياة قصيرة والأعمار تنتهى حولنا فجأة بلا مقدمات وهكذا الدنيا نزول وارتحال.

دعاء : «اللّهُمّ إلَيْك أَشْكُو ضَعْفَ قُوّتِي ، وَقِلّةَ حِيلَتِي ، وَهَوَانِي عَلَى النّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرّاحِمِينَ ! أَنْتَ رَبّ الْمُسْتَضْعَفِينَ وَأَنْتَ رَبّي ، إلَى مَنْ تَكِلُنِي ؟ إلَى بَعِيدٍ يَتَجَهّمُنِي ؟ أَمْ إلَى عَدُوّ مَلّكْتَهُ أَمْرِي ؟ إنْ لَمْ يَكُنْ بِك عَلَيّ غَضَبٌ فَلَا أُبَالِي ، وَلَكِنّ عَافِيَتَك هِيَ أَوْسَعُ لِي ، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِك الّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظّلُمَاتُ وَصَلُحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدّنْيَا وَالْآخِرَةِ مِنْ أَنْ تُنْزِلَ بِي غَضَبَك ، أَوْ يَحِلّ عَلَيّ سُخْطُكَ، لَك الْعُتْبَى حَتّى تَرْضَى ، وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوّةَ إلّا بِك»