الأربعاء، 10 نوفمبر 2021 - 08:46 م

مرت 5 أشهر على حادثة انهيار النجم الدنماركي كريستيان إريكسن خلال مواجهة منتخب بلاده ضد فنلندا في كأس أمم أوروبا «يورو 2020»، ولا يزال مصير اللاعب مجهولا وسط شكوك بشأن إمكانية عودته إلى الملاعب مرة أخرى.

وتعرض كريستيان إريكسن لنوبة قلبية خلال مباراة منتخب بلاده أمام نظيره الفنلندي، في مستهل مشوارهما في نهائيات بطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم "يورو 2020"، وسقط على أرض الملعب مغشيا عليه، قبل أن يتدخل فريق إسعاف طبي ويقدم له تدليكا قلبيا، وينقذه من الموت.

ونقل إريكسن إلى المستشفى ووضع له الأطباء جهازا لتنظيم النبض، ومنع من ممارسة الرياضة لأجل غير مسمى، الأمر الذي أدى إلى غياب إريكسن عن لعب كرة القدم منذ ذلك الوقت حتى الآن.

وقال صحيفة «ماركا» الإسبانية في تقرير لها اليوم الأربعاء، أنه لم تطأ قدم اللاعب الدنماركي ملعب كرة قدم أو التدريب منذ 12 يونيو الماضي، ولا يُعرف الكثير عن حياته في ظل احترام طلب السرية حوله بكل الوسائل، وكانت آخر مرة شوهد لاعب الوسط عندما قام بزيارة زملائه في الفريق في 4 أغسطس الماضي، حيث ذهب إلى المدينة الرياضية في ميلانو وقام بتحية الفريق والجهاز الفني، وشوهد يركب دراجة في بعض الحدائق في ظل منعه من التدريب في أي منشأة رياضية.

وأشارت إلى أن كريستيان لا يستطيع التدريب في أي منشأة رياضية، ويتطلب شهادة لياقة للنشاط الرياضي الذي لا يمكنك الحصول عليه في الوقت الحالي.. ومع ذلك لا شيء يمنعه من ركوب الدراجة أو الركض على جهاز المشي في المنزل.

وهناك بعض الجدل بين المتابعين حول ما إذا كان الأطباء سيسمحون للاعب البالغ من العمر 29 عاما العودة إلى ممارسة كرة القدم، لا سيما أن ناديه إنتر ميلان الإيطالي قال إنه سيتخلى عن خدماته.

وما يغذي هذا الجدل هو أن إريكسن يحمل معه حاليا جهاز مزيل الرجفان، لمنع تكرار ما حدث. 

وذكرت صحيفة «ماركا»، أنه من المرتقب أن يخضع إريكسن لسلسلة من اختبارات اللياقة البدنية في الدنمارك قبل نهاية العام الجاري، مبرزة أن نتائج هذه الاختبارات ستحدد ما إذا كان بإمكانه إزالة جهاز تنظيم ضربات القلب أم لا.

وتابعت: "إذا نجح في ذلك، فقد يكون قادرا على العودة إلى إنتر ميلان، وفي حال فشل الأمر فإنه سيكون مضطرا للمغادرة، على اعتبار أن قوانين الدوري الإيطالي لا تسمح بذلك".

لكن ليس من المستبعد أن ينتقل كريستيان آنذاك إلى الدوري الإنجليزي أو فريق في دولة اسكندنافية، حيث تسمح القواعد هناك بالمشاركة في المباريات الاحترافية رغم حمل جهاز مزيل الرجفان.