الخميس، 11 نوفمبر 2021 - 10:07 ص

طفل عمره 4 سنوات لم يمنعه صغر سنه من دخول عالم التصوف وحلقات الذكر والمديح النبوية.. هنا في مركز ومدينة دراو شمال محافظة أسوان، خطف أنظار مئات الآلاف وهو يتمايل يمينًا وشمالاً في إحدى حلقات الذكر.

بدأ منذ الوهلة الأولى كعصفور يطير في رحاب الأناشيد الدينية في حركات منتظمة مثله كمثل الكبار من محبي آل البيت، وعلى حصيرة وصفوف الرجال المتساوية كأسنان المشط يتحرك العمدة "منذر"  صاحب 4 سنوات مع دقات الموسيقى والأناشيد الصوفية بجانب عمه "مشالي" الذي كان يصطحبه في حلقات الذكر حتى بدأ تعلم هذا النوع من الرياضة الروحية.

وأكد محمد ربيع والد الطفل، أن لديه ولدين وبنت ويعتاد سماع حلقات الذكر في المنزل بصحبة أبنائه ويمارسونها كنوع من أنواع الرياضة حتى اندمج "منذر" فيها وأتقنها حتى وصل إلى تحدي مع عمه مشالي أحد أشهر مشايخ الصوفية في أسوان.

ويحكي الأب محمد أن حلقات الذكر والمديح شيئًا أساسيا في حياة أهالي قرية نجع العرب حتى وصلت إلى أن تكون ليلة حنة العريس حلقة ذكر ومديح، قائلاً "هذا شىء توارثناه وتربينا عليه حتى علمناه لأبنائنا".

ويروي أن نجله لا يحب أن يشاهد أفلام الكرتون وبرامج الأطفال مثله كمثل باقى جيله ولكنه يحب أن يمسك جهاز التابلت ويشاهد حلقات الذكر لبعض المشايخ ويقوم بتقليدهم حتى بات أسرع في هذا النوع من الرياضة.

ويؤكد أن بعض المريدين في المحافظات المجاورة يطلبونه لحضور حلقات التصوف ولكنه لا يستطيع أن يبتعد عن نطاق محافظة أسوان، وحفاظاً على صحتة لأن هذا النوع من الرياضة متعب للكبار فما بالك بطفل.

ويضيف "مشالي" أن نجل شقيقه الذي لم يتجاوز الـ4 سنوات استطاع في عام أن يتعلم ويتقن الأناشيد الصوفية وأثار دهشة من حوله من المحبين والموردين.

 ويشدد على أنه اصطحب "منذر" في إحدى ليالي الفروسية التي تقام سنويًا في منطقة بنبان، واستطاع مراوضة الخيول بشكل لافت، مؤكدا أنه فوجئ بمقطع فيديو متداول عبر صفحات وسائل التواصل الاجتماعي لنجل شقيقة فى إحدى حلقات التصوف وهو يخطف أنظار المريدين

واليوم بات منظر أحد المهتمين بحلقات الذكر ويطلب منه الذهاب إليها، كما أنه يحافظ على قراءة القرآن الكريم.

اقرأ أيضا |حكايات| للإنجاب والشفاء.. «كوكتيل بركة» قبطي إسلامي على أرض «البهنسا»