الزميل احمد موسي رفيق رحلة الدراسة وصاحب أشهر برنامج علي الفضائيات المصرية في قناة صدي البلد صدر ضده حكم بالحبس عامين لأنه اساء (استغفر الله العظيم ) لثورة يناير ورموزها.. والطريف ان صاحب الدعوي ضد احمد موسي هو د. اسامة الغزالي حرب..لا اعرف من أين ابدأ ولكن ما أحزنني هو تخلي بعض الزملاء عن احمد موسي رغم ان بعضهم كانوا من أشد المؤيدين لما يقدمه الزميل ولكن يبدو ان التلويح بالحبس جعل الجميع يقفز من المركب ويجلس تحت الشمسية خوفا من حرارة السجن..يا أستاذ اسامة ما قاله احمد موسي في برنامجه قاله الشعب في ثورة يونيو..(هو انت عاوز البلد تولع والسجون تتفتح والاخوان يهربوا وحماس وحزب الله يقتلون المصريين والمحلات تتسرق والشعب ينزل في الشوارع علشان نحافظ علي بيوتنا ومحمد مرسي يبقي رئيس الجمهورية وفي الاخر عاوز الناس تقولك معلش والنبي..اسفين..دي ثورة مش مؤامرة..ياخي ولا مؤاخذة..)
ما أحزنني هي الشروط المجحفة التي وضعها حرب للصلح مع احمد موسي..(خد بالك يا أستاذ).. لو احمد موسي اتحبس شعبيته ستزيد وستصل للعالمية..ولكن انت ومن يدعون الوطنية سيبقون في اماكنهم وده أفضل وضع لمن يدعون ان يناير ثورة.
اثق في نزاهة القضاء المصري واثق في الشعب الذي فهم الدرس جيدا ولم ولن ينخدع من جديد في فلان وعلان واعداء الوطن وبتوع التلات ورقات وخلافه
..الزملاء الاعلاميون..موقفكم السلبي من الزميل احمد موسي سيسمح لاعداء الوطن بتكميم افواه الجميع..لماذا لم نر احدا يرفع قضية علي من يقولون ان ثورة يونيو انقلاب رغم ان العالم اجمع اعترف انها ثورة شعب لم تحدث في التاريخ..ولكن من خرجوا من المشهد وأغلقت في وجوههم شاشات الفضائيات مازالوا يحلمون بالعودة إلي الصفوف الأمامية علي جثث الشرفاء..بالمناسبة في ثورة يونيو العظيمة لم تحرق السجون ولا المجمع العلمي ولم تحدث سرقات اللهم ان البعض حاول إشعال الفتنة الطائفية بإحراق الكنائس ولكن الإخوة الأقباط المصريين فهموا الدرس جيدا ولذلك سقطت ورقة التوت عن المفضوحين بتوع اللي اسمها ثورة..
اتذكر اننا في مثل هذه الأيام، منذ عامين كنّا جميعا ندعوا بَعضُنَا البعض للنزول إلي الشوارع يوم ٣٠يونيو لنعلن للعالم اجمع اننا ضد حكم الاخوان وأننا لم ولن نقبل ان يحكم مكتب الإرشاد الشعب المصري وكان معظم الاعلاميين ومن بينهم احمد موسي يحفزون الشعب علي النزول إلي الشوارع حتي يتم تحرير مصر من يد الخونة..نحن في أشد الحاجة إلي استعادة روح ثورة يونيو وبنفس الحماس ولكن في العمل والابتعاد عن المزايدات والاستعراض علي بَعضُنَا البعض..بالمناسبة انا لست مع الاعلاميين الذين يسبون بعضهم البعض او مع من يتفهون الرسالة الإعلامية..لو كنّا انتصرنا في ثورة يونيو بفضل تلاحم الشعب ووقوف جيش مصر العظيم بجانب أبناء الوطن فنحن اليوم في أشد الحاجة إلي التلاحم لأننا نخوض اكبر معركة ضد الارهابيين في الداخل والخارج..فلا يعقل ان تخصص برامج الفضائيات للتفاهة والمقالب ونترك جنودنا البواسل يحاربون الاٍرهاب في كل مكان دون ان نشعرهم ان الشعب مَعَهُم حتي تحقيق النصر..الاعلام في حاجة إلي اعادة نظر حقيقية تتناسب وأوضاع مصر السياسية والاقتصادية والاجتماعية..وحالة الانقسام التي بدأت تظهر علي الساحة لا تخدم الوطن ولكنها تخدم أعداء الوطن وما أكثرهم.. دعونا نستغل الشهر الكريم ونعيد الحسابات ونقدّم روح التسامح وحب الوطن علي روح الانتقام والمصلحة الخاصة..مصر تعرضت لأكبر مؤامرة في التاريخ ولولا إرادة الله ووقوف ابنائها المخلصين في وجة الخونة..كان مصيرنا سيكون اما ليبيا او سوريا او العراق..كل الشكر والاحترام لشعب مصر العظيم الذي قام بثورة يونيو..وكل الشكر والاحترام للرجل الوطني عبد الفتاح السيسي وجيش مصر العظيم والشرطة المصرية الوطنية واعلام مصر الشريف الذي خاض الحرب وهو يعلم ان فشل الثورة كان سيطيح برءوس الجميع.. وتحيا مصر