ننتظر قدومه بشوق وتهفو قلوبنا إلي لقياه والاستمتاع بما تحمله أيامه ولياليه من نسايم الإيمان وروائح العبادات والتقرب الي الله سبحانه وتعالي.. ما أعظمك وما أفضلك من شهر كريم يا رمضان.. شهر يتقبل فيه المولي عز وجل صالح الاعمال من عبادة المؤمنين ويضاعف لهم فيه أجر الحسنات.. شهر فضيل به ليلة خير من الف شهر تنزل الملائكة فيها بإذن ربهم ويستجاب فيها الدعاء.
ومع الأيام الأولي لهذا الشهر الكريم أتمني أن نراجع انفسنا فيما قدمنا من أعمال وأن تكون هناك وقفة مع النفس لمراجعة الأخطاء والبعد عنها والاتجاه إلي كل ما يسعد من حولنا ولو كان عملا بسيطا.. زيارة مريض صلة رحم. مساعدة تحتاج إغاثة ملهوف. مشاركة في عمل خيري.. ابتسامة في وجه زميل او جارة وهو ما يعتبره ديننا الحنيف صدقة.
أتوجه إلي الله سبحانه وتعالي بالدعاء في هذا الشهر الفضيل بأن تفيق شعوب العالم العربي وخاصة في سوريا وليبيا واليمن والعراق وتنهي الصراع فيما بينها وتعرف من هو عدوها الحقيقي الذي سعي وخطط لتقسيم وإبادة مواطنيها أو تحويلهم الي لاجئين.. وتعمل من خلال القوة العربية المشتركة علي محاربة التنظيمات الإرهابية المندسة بينهم وتحقق الأمن والاستقرار لأوطانهم.
وأدعو الله الرحمن الرحيم أن يتجه كل المصريين الي ارضاء المولي عز وجل في رمضان ليس فقط بأداء العبادات ولكن بالعمل والانتاج والاخلاص للوطن وترجمة حبهم الي أعمال وليس أقوالا وتوحيد الصفوف ونبذ الفرقة والوقوف الي جانب الدولة لمحاربة الارهاب ومواجهة المخربين والسعي لبناء مصرنا الجديدة ووضعها علي خريطة العالم السياسية والاقتصادية واعادتها الي حضن الوطن العربي والقارة السمراء