عبلة الروينى
عبلة الروينى


نهار

سؤال الجوائز !!

عبلة الرويني

الخميس، 11 نوفمبر 2021 - 06:23 م

 على أهميتها وضرورتها أيضا.. لا الجوائز ولا التكريمات، معيار للجودة ولا للقيمة... وهى فى الأغلب مليئة بالحسابات والانحيازات والمصالح، وتنوع الذائقة بالطبع.. لكن عندما يحصل الفيلم المصرى (ريش) وهو العمل السينمائى الأول للمخرج عمر الزهيرى.. عندما يحصل الفيلم على ٨ جوائز سينمائية كبرى من ٤ مهرجانات عالمية... لابد أن يستحق الأمر الإنتباة والسؤال والمناقشة.....

جائزة أسبوع النقاد من مهرجان «كان».. جائزة لجنة تحكيم الاتحاد الدولى لنقاد السينما فى فرنسا...

جائزة أفضل فيلم سينمائى من مهرجان»بينجياو» بالصين... جائزة نجمة الجونة الذهبية لأفضل فيلم من مهرجان «الجونة»...

جائزة التانيت الذهبى لأفضل فيلم من مهرجان «قرطاج» بتونس، وأيضا من نفس المهرجان.. جائزة أفضل عمل أول، وجائزة أفضل سيناريو، وجائزة أفضل ممثلة «لدميانة نصار» المرأة الصعيدية البسيطة، التى وقفت للمرة الأولى أمام الكاميرا، هى وكل أبطال فيلم ريش..


  ٨ جوائز عالمية.. ومن قبل أن يعرض الفيلم جماهيريا، فى دور السينما بمصر!!.. فى الوقت  الذى أحدثت مشاهدته فى مهرجان الجونة قبل أسابيع، انقساما حادا، وجدلا واسعا، ورفضا من الفنانين أنفسهم!!... مرة باتهام الفيلم «بالإساءة لسمعة مصر» لتصويره الفقر الشديد!!...

ومرة برفضه فنيا، لخلوه (برأى الرافضين) من جماليات اللغة السينمائية، ولحجم الملل والكآبة المصاحب لشريط الفيلم.. إضافة إلى رفضهم لأداء الممثلين، باعتبار أنهم (مش ممثلين) أساسا!! 


 ٨ جوائز سينمائية من ٤ مهرجانات عالمية، تستدعى السؤال وإعادة النظر فى كثير من الرؤى الفنية.. طريقة النظر إلى الفن وتطورها والمعايير الجمالية المختلفة، المغايرة، ربما المناقضة للسائد.. ويستدعى سؤال الجوائز أيضا، مراجعة شكل الحوار القائم، والتأكيد على ثقافة الاختلاف... فعدم إعجاب البعض بعمل فنى، لا يعنى السخرية والنيل منه، لمجرد أنه  يتكلم لغة أخرى، تخالف الذائقة السائدة، وتخالف المفهوم السائد عن الفن.

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة