الجمعة، 12 نوفمبر 2021 - 08:05 م

البنك الزراعى المصرى كان يحتاج بالفعل الى رؤية من خارج الصندوق تنتزعه من الفكر القديم والعمل المؤسسى الرتيب الذى لايقدم ولايؤخر حتى يعود البنك الى سابق عهده مؤثرا فى الحياه الاقتصادية للمزارع المصرى وحتى يدخل مجددا الى كل قرية وكل بيت ريفى..

وحتى نقضى على بعض منابع الفساد التى امتدت بالبنك على مدار اجيال والفساد لايعنى بالضرورة السرقة ولكنه يعنى التقصير فى العمل والروتين وتجاهل مصالح البلاد..

وهو الامر الذى يسعى اليه بشكل حثيث المصرفى علاء فاروق منذ اللحظة الاولى لتوليه رئاسة البنك مدعوما وبقوة من محافظ البنك المركزى طارق عامر الذى اعلن اكثر من مرة انه قدم كفاءات مصرفية للبنك الزراعى بهدف انتشاله من عثرته.

وجاب فاروق البلاد من شرقها الى غربها ليتعرف على مشكلات المزارعين عن قرب وليشاهد موقف فروع البنك الزراعى بنفسه ويعمل على تطويرها وتغيير بعض اماكنها وذلك لتعود الى العمل بشكل اكثر تطورا.

وعقد فاروق مع المحافظين اكثر من بروتوكول بهدف  تنمية ودعم المشروعات الصغيرة للفلاح طبقا لتوجهات البنك المركزى .. ولم يكن مستغربا ان يحظى علاء فاروق بدعم كامل ايضا من وزير الزراعة المصرفى السيد القصير الذى شارك بنفسه رئيس البنك الزراعى فى بعض جولاته عملا على تذليل كافة المعوقات التى تواجه تمويل المزراع المصرى ومشروعات البتلو.

ووسط هذه الاعباء كان البنك الزراعى المصرى واحدا من أقدم البنوك المصرية عند قدر  المسئولية حينما تم صرف الاعانات العاجلة للدولة للبسطاء عقب تفشى جائحة كورونا  فى دور جديد لم يعهده البنك من قبل ولكنه نجح فى تنظيمه باقتدار يؤكد ان البنك يسير بشكل قوى وسريع فى طريق اعادة الهيكلة ورحلة التطوير رغم صعوبتها لكثرة مشكلات البنك ومديونياته التاريخية  ولكن رئيسه علاء فاروق كان يؤكد دائما ان البنك الزراعى سيعود بقوة كسابق عهده رائدا فى قطاع الاقتصاد الزراعى.