الجمعة، 12 نوفمبر 2021 - 08:35 م

9 نوفمبر 1977 زار الرئيس السادات القدس وسط ذهول العالم، مستخدماً سياسته المحببة «الصدمات الكهربائية»، ولم يستوعب كثيرون الصدمة فانقضوا على الزعيم الراحل هجوماً وتجريحاً، وتركوا القضية الأساسية «الاحتلال» رهناً للضياع.

كان مخططاً لسيناء أن تكون وطناً للإرهابيين من كل بقاع الأرض، فى مقابل إعطاء الإخوان الخلافة على مصر، وسيناء تتطهر من بقايا الإرهاب، وترفع راية السيادة على كل حبة رمال، سيناء الآن ليست هى التى تسلمها الرئيس منذ سبع سنوات، عادت إلينا متوضئة.

بعض الدول ترى أن علو شأنها لا يأتى إلا بتقزيم الآخرين، فتتآمر وتترصد، أما مصر فترى أن علو شأنها يأتى فى احترام الآخرين وعدم التدخل فى شئونهم، وسياستها الثابتة هى تعظيم معانى الوحدة واستعادة التضامن العربى.

فتاوى تغييب العقول أخطر من المخدرات، لتأثيرها الشديد فى السطو على الروس وقتل الوعى، ومتعاطى البرشام لا يشعر حتى لو أشبعته ضرباً، وكذلك فاقد الوعى الذى لا يدرى خطورة أفعاله.

خذوا حذركم كورونا لم ترحل، ولكنها تجىء فى صمت فتخطف الأرواح فى هدوء تام، وفى كثير من الأحيان يشفى المريض ويذهب إلى بيته، وفى اليوم التالى تهاجمه بشراسة وتقضى عليه.

بدأت رحلة العودة إلى مصر القوية بعد 2014، بسنوات شاقة من العمل والصبر، وتعظيم مفهوم الاحترام لدى الدول الخارجية، والدول مثل الأفراد لا يحترمها أحد إلا إذا كانت قوية ولا تمد يدها، وتبنى نفسها وتعظم مواردها.

فى فتاوى المتطرفين المرأة كلها عورة من قدميها حتى شعر رأسها، وألصقوا عقدهم من الناس بالإسلام الذى يكرم المرأة أعظم تكريم، ولكن وعى المجتمع تغلب على «هلوسة» التطرف، وكشف عورة العقول الكائنة فى الظلام.

فى الحياة صور مضيئة للرجولة والشهامة والشرف، وآباء وأمهات يحرمون أنفسهم من لقمة العيش من أجل أسرهم، وسيدات عظيمات يقمن بتربية أبنائهن بعد وفاة الزوج، وغيرها من الصور التى تصلح وساماً على صدر الوطن.

النعم ثلاثة « نعمة حاصلة يعلم بها العبد، ونعمة منتظرة يرجوها، ونعمة هو فيها ولا يشعر بها»، وفى الحكايات أسر كانت ثرية، تركت ثروتها لولد فاسد فأضاعها، وأسر جعلت الأخلاق هى الثروة التى تورثها، فأنتجت رجالاً صالحين حافظوا على الأخلاق والثروة.

اللهم إنى عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتى بيدك ماض فىَّ حكمك، عدل فىَّ قضاؤك أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته فى كتابك أو علمته أحداً من خلقك أو استأثرت به فى علم الغيب عندك أن تجعل القرآن ربيع قلبى ونور صدرى وجلاء حزنى وذهاب همى.