د. حسن عماد مكاوى
د. حسن عماد مكاوى


تحياتى

نحو تعزيز الوعى المجتمعى «٨-١٢»

حسن عماد مكاوي

الجمعة، 12 نوفمبر 2021 - 09:19 م

لعل من بين مهددات الوعى المجتمعى فى مصر فى العقود الأخيرة تعرض الشخصية المصرية للعديد من الضغوط التى أكسبتها سمات جعلتها تتمحور حول الذات، وتبتعد عن المساهمة المجتمعية الفعالة مما أدى إلى انتشار ظواهر لم تكن موجودة من قبل مثل تنامى المعدلات الاستهلاكية، والرغبة فى الثراء السريع دون جهد حقيقى، وشيوع مظاهر الفهلوة والانتهازية، وعدم الاعتراف بالخطأ وإيعاز ذلك إلى ظروف خارجية ومؤامرات لإعفاء الذات من المسئولية، وتبديد الطاقة فيما لا يفيد، وافتقاد القدوة، وضعف التوجه العلمى. وبالرغم من زيادة نسبة التعليم من حيث الكم، إلا أنها انخفضت من حيث الجودة.

ومن مهددات الوعى أيضا صعوبة التحول من مجتمع المعلومات إلى مجتمع المعرفة دون القضاء النهائى على آفة الأمية المقيتة، ذلك أن الأمية تعنى الانخفاض الشديد فى الوعى الاجتماعى العام، مما يؤثر بالسلب على اتجاهات الجماهير العريضة وقيمها، وحتى على سلوكها الاجتماعى، وبالتالى ليس غريبا أن ينتشر الفكر الخرافى، وأن يصبح الفكر الدينى المتزمت هو المسيطر على فئة لا يستهان بها من الناس. كذلك تواجه اللغة العربية إهمالا شديدا، ولا يخفى أن اللغة العربية تعرضت لهزات عنيفة فى السنوات الماضية، وأصبحت لغة ثانية وثانوية لدى بعض فئات المجتمع المصرى بحجة مواكبة العصر، وتفشت ظاهرة الهجين الكتابى على المواقع الإلكترونية، وهو عبارة عن استيلاد لغة لا هى بالعربية ولا بالأعجمية، وهو ما ينذر بفقدان الهوية والتميز.
وللحديث بقية

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة