صورة تعبيرية
صورة تعبيرية


لوموند: استقرار ليبيا يجنب أوروبا موجات الإرهاب والهجرة غير الشرعية

الصحف الفرنسية: مصر تسعى بصدق لحل الأزمة الليبية

إيهاب علي

الجمعة، 12 نوفمبر 2021 - 09:32 م

زعماء من كل الدول المعنية بالأزمة الليبية ومن ضمنها مصر ممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى، اجتمعوا فى باريس بهدف دعم إجراء الانتخابات الرئاسية الليبية فى موعدها يوم ٢٤ ديسمبر القادم، وسحب كل الميليشيات والمرتزقة من الداخل الليبى لتحقيق الاستقرار بعد ١٠ سنوات من الفوضى المدمرة.

اهتمت الصحف الفرنسية بالمؤتمر وتحدثت عن التحديات الكبيرة التى صاحبت تنظيمه، حيث ذكرت صحيفة لوموند أن التحضير لهذا المؤتمر كان يشوبه تعقيدات كبيرة، سواء ارتبطت بالأطراف الليبية الحاضرة أو بالأطراف الإقليمية المؤثرة .

وتقول لوموند إن هناك قوى وميليشيات مسلحة لا تريد إجراء الانتخابات فى موعدها ويريدون استمرار الوضع الحالى لأطول فترة ممكنة.


وانتقدت الصحيفة تهديدات بعض الأطراف بعودة العنف والحرب الأهلية فى حالة رفض نتائج الانتخابات وقالت الصحيفة إن مصر ومعها دول الجوار تسعى بصدق لإيجاد حل للأزمة الليبية لأن استقرار ليبيا سيؤدى إلى استقرار فى المنطقة كلها وسيعطى فرصة للشعوب فى المنطقة للعيش فى سلام واستكمال مسارات التنمية.

اقرأ أيضاً| «برلماني»: مصر تلعب دوراً محوريا لحل الأزمة الليبية ‎‎

ومن جانبها قالت صحيفة لوفيجارو إن باريس تعمل من أجل إجراء الانتخابات وعدم انزلاق ليبيا إلى نقطة الصفر، ولذلك سعت باريس لجمع أكبر عدد من الأطراف الدولية، ونجحت فى جمع كل هذه القوى الدولية بالإضافة إلى دول الجوار مثل مصر وتونس وأكدت هذه القوى التزامها بإجراء الانتخابات فى موعدها.

وتقول لوفيجارو أن أهم ملف أمام الزعماء المجتمعين هى أولوية سحب القوات الأجنبية والمليشيات والمرتزقة وهو أمر لم يتم حسمه حتى الآن رغم الاتفاق عليه فى مؤتمر جنيف العام الماضي، وهو ضرورة لاستقرار ليبيا وبالتالى استقرار فرنسا وأوروبا التى تخشى من تصاعد الإرهاب وأيضا تفاقم أزمة المهاجرين وهناك قوى إقليمية غير متحمسة لسحب القوات الأجنبية بسرعة حسب صحيفة لوفيجارو.

أما صحيفة سود ويست الفرنسية قالت إن المؤتمر يهدف إلى توحيد وتدعيم الوحدة الهشة فى ليبيا، بعد ١٠ سنوات على انهيار ليبيا يجتمع المجتمع الدولى مرة أخرى فى باريس لمد يد العون لليبيا حتى تعود إلى الاستقرار المنشود، وذلك عن طريق خطوة أولى هى إقامة الانتخابات الرئاسية فى موعدها فى 24 ديسمبر.

وقالت الصحيفة إن وجود زعماء الدول الأوروبية الثلاثة ماكرون من فرنسا وأنجيلا ميركل من ألمانيا ورئيس الوزراء الإيطالى ماريو دراغى بالإضافة لممثلى أمريكا والسكرتير العام للأمم المتحدة يرسل رسالة تؤكد جدية المجتمع الدولى فى السعى للوصول لحل حقيقى للأزمة .

وتقول الصحيفة إن الرئيس ماكرون نفسه يعتبر الحرب الليبية أزمة مورثة من الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزى الذى تدخل فى ليبيا بالاشتراك مع بريطانيا وبدعم أمريكي، وتقول الصحيفة إن ماكرون يسعى جديا للتخلص من هذا الإرث الثقيل الذى يحمل تهديدا للمصالح الفرنسية والأوروبية والوصول إلى حل يوحد الليبيين ويغلق صفحة الفوضى.

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة