صورة أرشيفية
صورة أرشيفية


محمود عبدالعزيز.. غير مكانه في «السوبرجيت» فنجا من الموت

صافي المعايرجي

الجمعة، 12 نوفمبر 2021 - 10:38 م

شاء القدر أن يلتقي محمود عبد العزيز مع هذا الدور الصعب في حادث أتوبيس السوبرجيت في طريق القاهرة الإسكندرية الصحراوي وبين الخيال والواقع والحلم والحقيقة عاش الفنان.. وكان لمجلة الكواكب لقاء معه بعد هذه الحادثة، وتم نشره بتاريخ 3 نوفمبر 1987.

س/ متى كان السفر؟

طبقا لساعة الأتوبيس الرقمية كانت تشير إلى الساعة السادسة عشرة وخمس عشرة دقيقة يوم الجمعة الماضي، فأنا كبير العائلة وكنت متجه إلى الورديان لحضور حفل خطبة شقيقتي.

 

 س/ ما كان موقعك في الأتوبيس؟

 

كنت في مؤخرة الأتوبيس، لكني طلبت من ناظر المحطة أن يبحث لي من مكان آخر وتم مشكورا بنقلي خلف السائق وهذا تدخل قدري ورحمة الله في إنقاذي.

 

س/ يمكنك العودة بالذاكرة لتروي لنا ما حدث؟

 

ركبت هذا الأتوبيس من ميدان الجيزة وطلب مني السائق ترشيح فيلم سينمائي للمشاهدة عبر الفيديو، فكان اقتراحي بعرض فيلم لجيمس بوند واستمرت مسيرة الأتوبيس وكنت أشعر بأن شيء يحدث فجأة حدث دوران غريب للسيارة، ومع ارتفاع صوت الفيديو وما في الفيلم من مطاردات مثيرة اختلط علينا الأمر للحظات، وقرأت الشهادة في حين بدأت الأصوات من حولي تهمهم شعرت بارتطام رأسي وألم في الكتف، وأظلمت الدنيا في عيني وفقد نظارتي.

 

س/ كيف كانت النجاة؟

 

من خلال الظلام الدامس داخل وخارج الأوتوبيس لمحت شخص يتحرك ويخرجني من خلال فتحة بالأمام، التي كانت شبه دائرة محاطة بالزجاج وسمكها لا يسمح بعبور جسم بشري، لكنه لم يكن أمامي سوى هذا المنفذ فكان أن قدمی أولا ثم وسطى ووجدت باقي الجسم يخرج بالزجاج المحيط بهذه، وخرجت من السيارة، لكن سرعان ما أدرکت أن البرق والرعد وسيول الأمطار تهطل الثلوج بشكل لم أره في حياتي، وفي خلال ثلاث ثوان وجدت ملابسي المكونة من جينز وقميص مشبعة بالماء.

 

س/ كيف استمرت مسيرتك إلى الإسكندرية؟

 

كانت الحادثة على بعد 61 كيلو متر تقريبا من الإسكندرية وقفت على الطريق ملوحا للسيارات وعلى وجهي ابتسامة بلهاء لكنه ما مجيب إلى أن لمحت سيارة في الجانب الأيمن واقفة بسبب الحادثة، فاقتربت منها وطرقت على زجاج السيارة معرفا بهم ذاتي مستأذنا في اصطحابه إلى الإسكندرية وقولت: ممكن اركب معاك، مشيرا إلى الحادثة التي وقعت.. فسمحوا لي.


 

المصدر: مركز معلومات أخبار السوم

 

 

الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة