مؤخراً سمعت مصر اسم المدعو جمال خاشقجي وهو صحفي سعودي يدعي تنفذه لدي أصحاب القرار في المملكة ووجه غير مرة ومن دون مناسبة انتقادات للدولة المصرية في مواجهتها القائمة مع التنظيمات التكفيرية الإجرامية وأمها جميعها الإخوان..
روج هذا الخاشقجي الذي تنطق كلماته بإخوانيته وبتبنيه الأجندة الأمريكية إلي أن المملكة تري بضرورة المصالحة مع الإخوان، ولم يفت الغلام الإخواني في كل مرة بث فيها كلماته المسمومة أن يؤكد علي أن الدولة المصرية تستخدم جيشها وشرطتها لإلغاء الطرف الآخر الذي هو الإخوان بالقوة.. !!
والحق أني لا أعرف من صور لهذا ان لاحد حق التدخل في شأن داخلي مصري فراح ليزعم ما زعم ولا كيف أعطي هذا الغلام نفسه الحق في التقول علي الدولة المصرية ومساواة الشعب ومؤسساته من جيش وشرطة بجماعة الخوارج الإرهابية التي جعل منها طرفاً تسعي الدولة لإلغائه وكإنما هي توازي الشعب الرافض لها كله.. !!
ربما تصور هذا الغلام بأن حاجة مصر إلي الدعم الاقتصادي وسط الظروف الطارئة التي تمر بها منذ قيام ثورة يناير.. سيكون وسيلة ضغط علي الدولة المصرية ويرضخ أمامها النظام للقبول بما يرفض الشعب، وهو تصور غبي خائب فليس لاحد ان يتدخل في شئوننا إلا بما يتوافق مع إرادة هذا الشعب وليس تطوعاً وإنما حال طلب منهم، ولا النظام يمكن أن يقبل بتسليم مصير البلاد إلي أعدائها بالقبول بخوارج قتلة ومخربين كمواطنين طبيعيين علي أرضها..
تجاهل الأخ خاشقجي والذي فضح كلامه أن له نصيب وافر من الغتاتة والتلامة والغباوة والبلاده التي ربما ترد للأصل التركي لاسمه، أنه عند الحديث عن مصر لا يجوز لأحد عربباً كان أو أعجمياً إلا أن يكون متأدباً واعياً بقدر الشعب وبحجم البلد الذي يتكلم في شأنه، ــ بالأقل ــ لأن مصر لا تتدخل في شأن من شئون غيرها إلا إن طلب منها وعند تعرض الأشقاء للخطر..
تناسي هذا الغلام ان جيش مصر كان الحاضر الأشد صلابة والأكبر تأثيراً ضمن قوة درع الصحراء إبان عملية عاصفة الصحراء وحرب تحرير الكويت، وهو حضور بلد أصيل يدرك واجباته تجاه إخوته ولا يطلب مقابلاً لقاءها..
لسنا في معرض مباهاة ولا مَنٍ أمام الإخوة.. لكننا لا نملك السكوت.. هذه مصر يا غلام الإخوان فتأدب.. !!