بضائع مهربة
بضائع مهربة


قلم سكين وكاميرات خفية..

بضائع مهربة تساعد فى أرتكاب الجرائم  

أخبار الحوادث

السبت، 13 نوفمبر 2021 - 12:46 م

محمد‭ ‬طلعت

‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬ظهرت‭ ‬منتجات‭ ‬خطرة‭ ‬مهربة‭ ‬داخل‭ ‬السوق‭ ‬المصري‭ ‬تهدد‭ ‬السلم‭ ‬والأمن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬ومنها‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬القلم‭ ‬الذي‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬سلاح‭ ‬أبيض‭ ‬يباع‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬يجذب‭ ‬طلاب‭ ‬إعدادي‭ ‬وثانوي‭ ‬ليقتنوه‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يؤدي‭ ‬لكوارث‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬وليس‭ ‬هذا‭ ‬فقط‭ ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬أيضا‭ ‬الكاميرات‭ ‬الخفية‭ ‬التي‭ ‬يتم‭ ‬تهريبها‭ ‬من‭ ‬الخارج‮ ‬‭ ‬ويستخدمها‭ ‬ضعاف‭ ‬النفوس‭ ‬في‭ ‬تصوير‭ ‬السيدات‭ ‬بدون‭ ‬علمهن‭ ‬في‭ ‬أماكن‭ ‬تغيير‭ ‬الملابس‭ ‬في‭ ‬محلات‭ ‬الملابس‭.. ‬وفي‭ ‬السطور‭ ‬التالية‭ ‬نفتح‭ ‬ملف‭ ‬البضائع‭ ‬المهربة‭ ‬وخطورتها‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الاجتماعي‭ ‬والاقتصادي‭ ‬للبلد‭.‬

 

مع‭ ‬بداية‭ ‬العام‭ ‬الدراسي‭ ‬الحالي‭ ‬ظهر‭ ‬قلم‭ ‬عادي‭ ‬يباع‭ ‬على‭ ‬الأرصفة‭ ‬وفي‭ ‬بعض‭ ‬المكتبات‭ ‬مثل‭ ‬غيره‭ ‬من‭ ‬الأدوات‭ ‬التي‭ ‬يستخدمها‭ ‬التلاميذ‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬لكن‭ ‬غير‭ ‬العادي‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬القلم‭ ‬الذي‭ ‬يباع‭ ‬بـ‭ ‬‮١٥‬‭ ‬جنيها‭ ‬يفتح‭ ‬من‭ ‬منتصفه‭ ‬ليتحول‭ ‬إلى‭ ‬سلاح‭ ‬أبيض‭ ‬‮«‬مطواه‮»‬‭ ‬يستخدمها‭ ‬الأولاد‭ ‬في‭ ‬المشاجرات‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬يسبب‭ ‬كارثة،‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬مصادرته‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الأجهزة‭ ‬المختصة،‭ ‬فهذه‭ ‬الاقلام‭ ‬بالتأكيد‭ ‬ستكون‭ ‬عامل‭ ‬جاذب‭ ‬للمراهقين‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬السن‭ ‬الصغيرة‭  ‬لكي‭ ‬يقتنوها‭ ‬وبالتأكيد‭ ‬ستكون‭ ‬مشكلة‭ ‬كبيرة‭ ‬للأسر‭.‬

منتج‭ ‬آخر‭ ‬مهرب‭ ‬ظهر‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬الأسواق‭ ‬وهو‭ ‬كاميرات‭ ‬التجسس‭ ‬والمراقبة‭ ‬السرية‭ ‬التي‭ ‬يستخدمها‭ ‬بعض‭  ‬ضعاف‭ ‬النفوس‭ ‬في‭ ‬تركيبها‭ ‬داخل‭ ‬الغرف‭ ‬الخاصة‭ ‬والأماكن‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬السيدات‭ ‬بتغيير‭ ‬ملابسهن‭ ‬داخلها‭ ‬في‭ ‬محلات‭ ‬الملابس‭ ‬وكان‭ ‬آخرها‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬كشفه‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬المحلات‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬العمرانية‭ ‬بالجيزة‭ ‬والتي‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬صاحب‭ ‬المحل‭ ‬لديه‭ ‬مايزيد‭ ‬على‭ ‬‮٩٠٠‬‭ ‬مقطع‭ ‬فيديو‭ ‬تم‭ ‬تصويرهم‭ ‬لسيدات‭ ‬كن‭ ‬يجربن‭ ‬ملابس‭ ‬جديدة‭ ‬في‭ ‬المحل‭.‬

المتهم‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬يضع‭ ‬كاميرات‭ ‬سرية‭ ‬داخل‭ ‬إحدى‭ ‬الغرف‭ ‬الملحقة‭ ‬بمكان‭ ‬تغيير‭ ‬الملابس‭ ‬استغل‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬الحديثة‭ ‬والتي‭ ‬دخلت‭ ‬البلاد‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التهريب‭ ‬في‭ ‬تصوير‭ ‬ضحاياه‭ ‬وابتزازهم‭ ‬بما‭ ‬قام‭ ‬بتصويره‭.‬

هذه‭ ‬الكاميرات‭ ‬لها‭ ‬أشكال‭ ‬عديدة‭ ‬فمنها‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬يعمل‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الواي‭ ‬فاي‭ ‬أي‭ ‬لايحتاج‭ ‬لأي‭ ‬أسلاك‭ ‬وكشف‭ ‬تواجدها‭ ‬صعب‭ ‬في‭ ‬الظروف‭ ‬العادية‭ ‬فبعض‭ ‬هذه‭ ‬الكاميرات‭ ‬تكون‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬مسمار‭ ‬صليبة‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬أي‭ ‬لن‭ ‬يشك‭ ‬أحد‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬وهناك‭ ‬اشكال‭ ‬اخرى‭ ‬لهذه‭ ‬الكاميرات‭ ‬لن‭ ‬يتخيل‭ ‬من‭ ‬يدخل‭ ‬الغرفة‭ ‬أنها‭ ‬غريبة‭ ‬لذلك‭ ‬لن‭ ‬يتم‭ ‬اكتشافها‭ ‬إلا‭ ‬بالصدفة‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬أحد‭ ‬المتخصصين‭ ‬تلك‭ ‬القضية‭ ‬فتحت‭ ‬باب‭ ‬تساؤل‭ ‬كبير‭ ‬عن‭ ‬كيفية‭ ‬دخول‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الاشياء‭ ‬لكي‭ ‬يتم‭ ‬بيعها‭ ‬في‭ ‬المحلات‭ ‬وعلى‭ ‬أرصفة‭ ‬الشوارع‭ ‬وهى‭ ‬في‭ ‬الأساس‭ ‬سلع‭ ‬مهربة‭ ‬ولها‭ ‬اضرار‭ ‬اقتصادية‭ ‬واجتماعية‭ ‬وأمنية‭.‬

ويقول‭ ‬محمد‭ ‬عبد‭ ‬الوهاب‭ ‬الخبير‭ ‬الاقتصادي‭ ‬أن‭ ‬عمليات‭ ‬التهريب‭ ‬مدمرة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطني‭ ‬بكل‭ ‬تأكيد‭ ‬وأضرارها‭ ‬كارثية‭ ‬فهو‭ ‬اولا‭ ‬يستنزف‭ ‬الاقتصاد‭ ‬ويدمر‭ ‬الإنتاج‭ ‬الوطني‭ ‬فهو‭ ‬يحرم‭ ‬خزانة‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬مليارات‭ ‬الجنيهات‭ ‬سنويا،‭ ‬كما‭ ‬تعمل‭ ‬البضائع‭ ‬المهربة‭ ‬على‭ ‬استنزاف‭ ‬العملات‭ ‬الصعبة‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬النظام‭ ‬المصرفي‭ ‬لكي‭ ‬يحصل‭ ‬عليها‭ ‬المهربون‭ ‬وتخرج‭ ‬خارج‭  ‬الدولة‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬عمليات‭ ‬غسيل‭ ‬الأموال‭ ‬التي‭ ‬تستخدم‭ ‬فيها‭ ‬البضائع‭ ‬المهربة‭ ‬وهذه‭ ‬الجريمة‭ ‬تؤدى‭ ‬الى‭ ‬انهيار‭ ‬المجتمعات‭ ‬اقتصاديًا‭ ‬بل‭ ‬واجتماعيًا‭ ‬حيث‭ ‬يزيد‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬زيادة‭ ‬معدل‭ ‬البطالة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تتوقف‭ ‬المصانع‭ ‬التي‭ ‬تصنع‭ ‬المنتج‭ ‬الوطني‭ ‬بفعل‭ ‬البضائع‭ ‬المهربة‭.‬

ويضيف‭ ‬الخبير‭ ‬الاقتصادي‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬البضائع‭ ‬المهربة‭ ‬منها‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬محظور‭ ‬تداولها‭ ‬أو‭ ‬الإتجار‭ ‬بها‭ ‬مثل‭ ‬المخدرات‭ ‬والأسلحة‭ ‬التي‭ ‬تشيع‭ ‬العنف‭ ‬وتزيد‭ ‬من‭ ‬الجرائم‮ ‬‭ ‬في‭ ‬المجتمع‭ ‬وهناك‭ ‬أمثلة‭ ‬كثيرة‭ ‬تمكنت‭ ‬الأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬من‭ ‬ضبطها‭ ‬خلال‭ ‬الفترات‭ ‬الماضية‭ ‬لأسلحة‭ ‬واطنان‭ ‬من‭ ‬المخدرات‭.‬

ويشير‭ ‬الخبير‭ ‬الاقتصادي‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬بعض‭ ‬السلع‭ ‬المهربة‭ ‬التي‭ ‬قد‭ ‬تهدد‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭ ‬بل‭ ‬ويمكن‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬للموت‭ ‬ومنها‭ ‬الادوية‭ ‬المغشوشة‭ ‬التي‭ ‬لانعرف‭ ‬عنها‭ ‬شيئا‭ ‬وهذه‭ ‬موجودة‭ ‬لايستطيع‭ ‬أحد‭ ‬أن‭ ‬ينكر‭ ‬ذلك،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تحاول‭ ‬الدولة‭ ‬مواجهته‭ ‬حماية‭ ‬للصحة‭ ‬العامة‭ ‬وأيضا‭ ‬حماية‭ ‬للصناعة‭ ‬الوطنية‭ ‬التي‭ ‬تعاني‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬المهربة‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬يضرب‭ ‬المنافسة‭ ‬العادلة‭ ‬فالمنتج‭ ‬القانوني‭ ‬يدفع‭ ‬ضرائب‭ ‬حق‭ ‬المجتمع‭ ‬أما‭ ‬البضائع‭ ‬المهربة‭ ‬فلا‭ ‬يدفع‭ ‬صاحبها‭ ‬شيئا‭ ‬وبالتالي‭ ‬لايستطيع‭ ‬المنتج‭ ‬القانوني‭ ‬منافسة‭ ‬السلع‭ ‬المهربة‭ ‬لذلك‭ ‬تعمل‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬حاليًا‭ ‬على‭ ‬استخدام‭ ‬أفضل‭ ‬الأنظمة‭ ‬والتقنيات‭ ‬لمكافحة‭ ‬التهريب

بالإضافة‭ ‬لتدريب‭ ‬العنصر‭ ‬البشري‭ ‬ليكون‭ ‬في‭ ‬أعلى‭ ‬مستويات‭ ‬التأهيل‭ ‬لمواجهة‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭ ‬التي‭ ‬تنخر‭ ‬في‭ ‬عصب‭ ‬الاقتصاد‭ ‬القومي‭.‬

فيما‭ ‬أكد‭ ‬المحامي‭ ‬بالنقض‭ ‬محمد‭ ‬ميزار‭ ‬أن‭ ‬القانون‭ ‬يعتبر‭ ‬إدخال‭ ‬البضائع‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬نوع‭ ‬إلى‭ ‬البلاد‭ ‬أو‭ ‬إخراجها‭ ‬منها‭ ‬بطرق‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬بدون‭ ‬أداء‭ ‬الضرائب‭ ‬الجمركية‭ ‬المستحقه‭ ‬كلها‭ ‬أو‭ ‬بعضها‭ ‬أو‭ ‬بالمخالفة‭ ‬للنظم‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬فى‭ ‬شأن‭ ‬البضائع‭ ‬الممنوعة‭ ‬هو‭ ‬تهريبا‭ ‬يعاقب‭ ‬عليه‭ ‬بالحبس‭ ‬وبغرامة‭ ‬لاتقل‭ ‬عن‭ ‬عشرة‭ ‬الاف‭ ‬جنيه‭ ‬ولا‭ ‬تتجاوز‭ ‬عن‭ ‬مائة‭ ‬آلف‭ ‬جنيه‭ ‬أو‭ ‬بإحدى‭ ‬هاتين‭ ‬العقوبتين‭. ‬فإذا‭ ‬كان‭ ‬تهريب‭ ‬البضائع‭ ‬بقصد‭ ‬الإتجار‭ ‬كانت‭ ‬العقوبة‭ ‬الحبس‭ ‬مدة‭ ‬لاتقل‭ ‬عن‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬ولا‭ ‬تجاوز‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‭ ‬وبغرامة‭ ‬لاتقل‭ ‬عن‭ ‬خمسة‭ ‬وعشرين‭ ‬ألف‭ ‬جنيه‭ ‬ولا‭ ‬تجاوز‭ ‬مائتين‭ ‬وخمسون‭ ‬الف‭ ‬جنيه‭ ‬أو‭ ‬باحدى‭ ‬هاتين‭ ‬العقوبتين‭ .‬

وفى‭ ‬جميع‭ ‬الأحوال‭ ‬يحكم‭ ‬على‭ ‬الفاعلين‭ ‬والشركاء‭ ‬وممثلي‭ ‬الأشخاص‭ ‬الاعتبارية‭ ‬المسئولين‭ ‬عن‭ ‬الإدارة‭ ‬الفعلية‭ ‬التى‭ ‬تم‭ ‬ارتكاب‭ ‬الجريمة‭ ‬لصالحها‭ ‬متضامنين‭ ‬بتعويض‭ ‬يعادل‭ ‬مثلي‭ ‬قيمتهما‭ ‬أو‭ ‬مثلي‭ ‬الضريبة‭ ‬الجمركية‭ ‬المتهرب‭ ‬منها‘‭ ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬البضائع‭ ‬موضوع‭ ‬الجريمة‭ ‬من‭ ‬البضائع‭ ‬الممنوعة‭ ‬كانت‭ ‬العقوبة‭ ‬مده‭ ‬لاتقل‭ ‬عن‭ ‬سنتين‭ ‬ولاتجاوز‭ ‬خمس‭ ‬سنوات‮ ‬‭ ‬وبتعويض‭ ‬يعادل‭ ‬مثلى‭ ‬قيمتها‭ ‬أو‭ ‬مثلى‭ ‬الضرائب‭ ‬المستحقة‭ ‬أيهما‭ ‬أكبر¡‭ ‬وفى‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭ ‬يحكم‭ ‬بمصادرة‭ ‬البضائع‭ ‬موضوع‭ ‬التهريب‭ ‬فإذا‭ ‬لم‭ ‬تضبط‭ ‬حكما‭ ‬بما‭ ‬يعادل‭ ‬قيمتها‭ .‬

واضاف‭ ‬المحامي‭ ‬بالنقض‭ ‬أنه‭ ‬أيضًا‭ ‬يجوز‭ ‬الحكم‭ ‬بمصادرة‭ ‬وسائل‭ ‬النقل‭ ‬والأدوات‭ ‬والمواد‭ ‬التى‭ ‬استعملت‭ ‬فى‭ ‬التهريب،‭ ‬وذلك‭ ‬فيما‭ ‬عدا‭ ‬السفن‭ ‬والطائرات‭ ‬مالم‭ ‬تكن‭ ‬أعدت‭ ‬أو‭ ‬أجرت‭ ‬فعلا‭ ‬بمعرفة‭ ‬ماليكيها‭ ‬لهذا‭ ‬الغرض‭ ‬ولا‭ ‬يحول‭ ‬دون‭ ‬الحكم‭ ‬بالتعويض‭ ‬والمصادرة‭ ‬الحكم‭ ‬بعقوبة‭ ‬الجريمة‭ ‬الأشد‭ ‬فى‭ ‬حالات‭ ‬الإرتباط‭ ‬وتنظر‭ ‬قضايا‭ ‬التهريب‭ ‬عند‭ ‬إحالتها‭ ‬إلى‭ ‬المحاكم‭ ‬على‭ ‬وجه‭ ‬الاستعجال‭.‬

وأشار‭ ‬محمد‭ ‬ميزار‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬يعتبر‭ ‬فى‭ ‬حكم‭ ‬التهريب‭ ‬تقديم‭ ‬مستندات‭ ‬أو‭ ‬فواتير‭ ‬مزورة‭ ‬أو‭ ‬مصطنعة‭ ‬أو‭ ‬وضع‭ ‬علامات‭ ‬كاذبة‭ ‬أو‭ ‬إخفاء‭ ‬البضائع‭ ‬أو‭ ‬العلامات‭ ‬أو‭ ‬ارتكاب‭ ‬أى‭ ‬فعل‭ ‬آخر‭ ‬يكون‭ ‬الغرض‭ ‬منه‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬الضرائب‭ ‬الجمركية‭ ‬المستحقة‭ ‬عليها‭ ‬كلها‭ ‬أو‭ ‬بعضها‭ ‬أو‭ ‬بالمخالفة‭ ‬للنظم‭ ‬المعمول‭ ‬بها‭ ‬فى‭ ‬شأن‭ ‬البضائع‭ ‬الممنوعة‭ .‬

وأكد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الملف‭ ‬الشائك‭ ‬هو‭ ‬بمثابة‭ ‬محاولات‭ ‬لاتنتهي‭ ‬من‭ ‬المهربين‭ ‬وحيلهم‭ ‬للإضرار‭ ‬باقتصاد‭ ‬الدولة‭ ‬وأموال‭ ‬الخزانة‭ ‬العامة‭ ‬فضلًا‭ ‬عما‭ ‬يستتبع‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬تهريب‭ ‬المخدرات‭ ‬والأسلحة‭ ‬بكافة‭ ‬اشكالها‭ ‬وصورها‮ ‬

وهذه‭ ‬العقوبات‭ ‬لاتخل‭ ‬بعقوبات‭ ‬أشد‭ ‬منصوص‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬قوانين‭ ‬أخرى

وهذا‭ ‬القانون‭ ‬يحتاج‭ ‬بجانب‭ ‬عقوبة‭ ‬الحبس‭ ‬المنصوص‭ ‬عليها‭ ‬رفع‭ ‬مبلغ‭ ‬الغرامات‭ ‬لأكثر‭ ‬مما‭ ‬هو‭ ‬منصوص‭ ‬عليه‭.‬

ويشير‭ ‬المحامي‭ ‬بالنقض‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حركة‭ ‬التهريب‭ ‬ودخولها‭ ‬بطرق‭ ‬غير‭ ‬مشروعة‭ ‬وبدون‭ ‬ضوابط‭ ‬إجرائية‭ ‬من‭ ‬أكبر‮ ‬‭ ‬محفزات‭ ‬الإرهاب‭ ‬الدولي‭ ‬والأعمال‭ ‬الإرهابية‭ ‬إذ‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تدخل‭ ‬البلاد‭ ‬أسلحة‭ ‬أو‭ ‬متفجرات‭ ‬أو‭ ‬أشخاص‭ ‬خطرون‭ ‬أو‭ ‬عصابات‭ ‬منظمة‭ ‬للإتجار‭ ‬في‭ ‬البشر‭ ‬مما‭ ‬يهدد‭ ‬أمن‭ ‬وسلامة‭ ‬الدولة‭ ‬أمنيًا‭ ‬وأيضا‭ ‬مسألة‭ ‬الكاميرات‭ ‬السرية‭ ‬والتلصص‭ ‬على‭ ‬الضحايا‭ ‬جريمة‭ ‬يجب‭ ‬يتم‭ ‬الانتباه‭ ‬لها‭ ‬بصورة‭ ‬كبيرة‭ ‬وتغليظ‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬من‭ ‬يفعل‭ ‬ذلك‭ ‬الشيء‭ ‬والأهم‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬نمنع‭ ‬الأصل‭ ‬في‭ ‬القضية‭ ‬وهى‭ ‬عمليات‭ ‬التهريب‭ ‬لأن‭ ‬هذا‭ ‬خطرا‭ ‬كبيرا‭ ‬يجعلنا‭ ‬نناشد‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬تغليظ‭ ‬عقوبة‭ ‬التهريب‭ ‬لكي‭ ‬تكون‭ ‬رادع‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬تسول‭ ‬له‭ ‬نفسه‭ ‬ارتكاب‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الجريمة‭.‬

الكلمات الدالة

 

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة