أنظمة الاتصالات عن بُعد بالسيارات
أنظمة الاتصالات عن بُعد بالسيارات


اتجاهات مبتكرة لأنظمة الاتصالات عن بُعد بالسيارات في 2022

وائل نبيل

السبت، 13 نوفمبر 2021 - 06:54 م

على الرغم من أنها كانت موجودة منذ عام 2010 ، فقد انتقلت تقنيات المعلومات الخاصة بالمركبات إلى طليعة صناعة النقل، لا سيما أثناء الوباء، وتستمر التطورات في تقنية تتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) في التطور مع التحولات النموذجية، والكفاءات المحسنة، والتكاليف المنخفضة، بهدف تحسين وتأمين سلامة السائق.

وبحسب تقرير نشره موقع forbes، قد دفع تفشي وباء كورونا Covid-19 صناعة الأسطول إلى اعتماد أنظمة الاتصالات عن بُعد للمركبات لمراقبة أساطيلهم، وتقليل سرقة الأصول وفقدانها، وتحسين سلوك السائق، ويوضح هذا حقًا كيف يمكن للتكنولوجيا أن تغير مستقبل إدارة مركبات المستقبل.

وعلى الرغم من أن 30٪ إلى 40٪ فقط من جميع الشركات الأمريكية تستخدم حاليًا نظامًا لتقنية المعلومات لتتبع أساطيلها من المركبات وصيانتها، فقد أظهرت دراسة أن 66٪ من تلك الأساطيل قد استردت استثماراتها في مجال الاتصالات عن بُعد.

والتطورات الحالية في مجال إنترنت الأشياء للمركبات (IoV)، وتقنيات المعلومات مذهلة قد أصبحت مذهلة، فمن المتوقع أنه بحلول عام 2022 ، أن يبلغ قيمة سوق الاتصالات عن بُعد للمركبات العالمية 103 مليار دولار.

هذا وتعمل هذه الأنظمة أيضًا على جعل عملية الإدارة أكثر بساطة، خاصة مع ظهور تقنيات إنترنت الأشياء (IoT)، والتطورات المستمرة في أجهزة الاستشعار الخارجية والأنظمة المدمجة، ما سهل لصناع القرار، الاستفادة من الاتجاهات الجديدة في تكنولوجيا المعلومات عن بُعد في المركبات الحديثة.

ومن خلال استخدام أنظمة إدارة الأسطول، يمكن للمستخدمين التحكم في العمليات التجارية الهامة مثل إدارة الطلبات والشحن، والامتثال، والإبلاغ عن الأميال، والتوجيه الأفضل، واستهلاك الوقود المنخفض، وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وتعمل تقنية المعلومات عن بُعد في السيارة ببساطة، عن طريق تثبيت جهاز ببطاقة  SIM  يتيح الحصول على معلومات السيارة عن بُعد، مثل الموقع، والسرعة، وضغط الإطارات، وقوة المحرك في الوقت الفعلي، بشكل أسرع وأكثر دقة من أي وقت مضى.

وتستخدم بعض شركات التأمين في الولايات المتحدة بالفعل هذه الأجهزة لمساعدة المؤمن عليه على التوفير في سياساتهم، بحيث يمكن مكافأتهم على سلوكيات القيادة الجيدة، ومع ذلك، في عالم الأعمال ، تستخدم العديد من الشركات وسائل الاتصال عن بُعد لتحديد موقع مركبات أسطولها، وحفظها بأمان أثناء تواجدها على الطريق.

ومن خلال المستشعرات التي تحصل على المعلومات من السيارة والبيئة وسلوك السائق، وربما حتى المعلومات من المركبات الأخرى، نفتح الباب أمام احتمالات مثل التوجيه والملاحة بشكل أفضل، وإدارة حركة المرور، والتحكم في تلوث الهواء الناجم عن المركبات.

ويمكن للتطبيقات العديدة لأحدث تقنيات GSM أن تعيد تشكيل مستقبل تقنيات المعلومات في المركبات، فتقنيات الجيل الخامس للاتصالات 5G فائقة السرعة، توفر زمن وصول أقل، وموثوقية متزايدة في دقة الملعلومات، وإلى جانب أجهزة إنترنت الأشياء وقوة الحوسبة، يمكن لتقنية 5G ، أن تفتح فرصًا جديدة في اتصال السيارة ومراقبتها.

ويمكن أن تضمن الكاميرات التي تدعم تقنية الجيل الخامس، نقل البيانات بشكل أسرع، ومراقبة أفضل، وتحسين التحكم في التشغيل، وخفض تكاليف التشغيل للمركبات، وبالمثل مع الاتصال على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، كما يمكن لصناعة الاتصالات عن بُعد، تحسين تنسيق دمج الممرات، وتوفير الحماية للسائقين والمشاة، وتمكين مشاركة المستشعرات بعيدة المدى.

ومع دمج جيل جديد من المركبات بأجهزة استشعار تعمل بإنترنت الأشياء، فإنها ستنتج بيانات ضخمة باستمرار، بحيث يمكن لأنظمة تتبع نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)  تقديم معلومات حول التسارع الشاق، والمسافة المقطوعة والسرعة المفرطة، مما يسمح لمالكي أساطيل السيارات، بالبحث بعمق في هذه البيانات لتعزيز القيادة الآمنة.

وعلى سبيل المثال ، يمكن أن تساعد البيانات التي تم إنشاؤها من أنظمة الاتصالات عن بُعد في السيارة في رسم الخرائط الديناميكية لظروف الطريق لمساعدة السائقين على فهم المسارات عالية الخطورة.

وستستمر تطورات نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) وتقنية المعلومات في التوسع في عام 2022 ، مما يؤدي إلى تحسين إدارة وكفاءة الأعمال التجارية بأسطول مركبات، ومع ذلك، مع تزايد كمية البيانات من أجهزة الاستشعار الداخلية والخارجية، فإن تأمينها جميعًا يمثل تحديًا كبيرًا، ومن ثم يمكننا أيضًا التنبؤ بالحاجة إلى حلول مستقبلية تركز على أمن البيانات عن بُعد داخل السيارة وأنظمة تتبع نظام تحديد المواقع العالمي (GPS).

وكما هو الحال مع أي تقنية ، هناك تحسينات مستمرة في النظام والأجهزة والبرامج والبنية التحتية مثل أنظمة الأقمار الصناعية، هذا بالإضافة إلى قوة تقنيات الجيل الخامس في المستقبل ، والتي ستوفير المزيد من المعلومات ، سواء من منظور السلامة، أو من منظور اقتصادي، مما يقدم مساهمة أكثر قيمة في عالم الأعمال.

 

الكلمات الدالة

مشاركه الخبر :

 
 
 
 
 
 
 
 
 

مشاركة