السبت، 13 نوفمبر 2021 - 08:30 م

الحقيقة المؤكدة على أرض الواقع الليبى التى خرج بها قادة الدول المشاركة فى مؤتمر باريس حول ليبيا، الذى عقد فى العاصمة الفرنسية أمس الأول، هى ضرورة انسحاب المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا دون تأخير، والالتزام بالجدول الزمنى للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، التى من المقرر أن تعقد فى الرابع والعشرين من ديسمبر القادم.
هذه الضرورة وذلك الالتزام هما الطريق الوحيد والصحيح لتسوية شاملة وعادلة للقضية الليبية، يقوم على أساس المصالحة الوطنية الشاملة واستعادة الاستقرار، والحفاظ على وحدة وسلامة الأراضى الليبية فى ظل دولة ليبية موحدة ومستقلة.
وفى هذا السياق كان من الطبيعى أن يؤكد الرئيس السيسى، خلال مشاركته الفاعلة بالمؤتمر على هذه المنطلقات الرئيسية، التى بدونها يصعب بل يستحيل إنهاء الأزمة الليبية والوصول بليبيا الشقيقة إلى بر الأمان.
ومن أجل ذلك جاءت مطالبة مصر لكل الدول والقادة المشاركين فى المؤتمر، للسعى والعمل الجاد على وضع هذه الأسس موضع التنفيذ، لضمان وضع نهاية للأوضاع القلقة والمضطربة فى ليبيا.
ومن أجل ذلك أيضا جاءت الدعوة الصريحة والواضحة، من الرئيس السيسى لأحفاد المجاهد العظيم عمر المختار من أبناء الشعب الليبى الشقيق، لنبذ خلافاتهم والوقوف صفا واحدا لاستعادة الاستقرار وتحقيق السلم الاجتماعى فى ربوع وطنهم، حفاظا على الهوية الوطنية ووحدة النسيج الوطنى الليبى،...، وتنبيههم بأن الوقت قد حان كى ينهضوا لتحقيق الحرية والاستقلال الوطنى، مستلهمين فى ذلك عزيمة الأجداد، ويخلصون بلادهم من كل أجنبى ودخيل.
ومصر وهى تعلن وتؤكد موقفها الثابت فى مؤتمر باريس تجاه القضية الليبية، كانت كعادتها دائما شديدة الوضوح فى التأكيد للشعب الليبى الشقيق على أنهم سيجدون من مصر كل الدعم والمساندة لتجاوز خلافاتهم وبناء بلادهم.