ضرب زوجته بالساطور
ضرب زوجته بالساطور


غرام الجزارين.. خلعته المحكمة لأنه ضرب زوجته بالساطور !

أخبار الحوادث

الأحد، 14 نوفمبر 2021 - 12:13 م

كتب: هبه‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن

«‬امرأة‭ ‬بمئة‭ ‬رجل‮»‬‭ ‬بتلك‭ ‬العبارة‭ ‬يصف‭ ‬أهل‭ ‬الحى‭ ‬الشعبى‭ ‬بمنطقة‭ ‬المرج‭ ‬المعلمة‭ ‬‮«‬ر‭.‬أ‮»‬‭ ‬الجزارة‭ ‬الشابة‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬يتعد‭ ‬عمرها‭ ‬29عامًا‭ ‬لكنها‭ ‬بالنسبة‭ ‬لهم‭ ‬مثالا‭ ‬لبنت‭ ‬البلد‭ ‬الجدعة‭ ‬،‭ ‬والزوجة‭ ‬المخلصة‭ ‬التى‭ ‬أحبت‭ ‬زوجها‭ ‬الذى‭ ‬يمتهن‭ ‬نفس‭ ‬المهنة‭ ‬بشدة‭ ‬ووقفت‭ ‬بجانبه‭ ‬وضحت‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬بالكثير‭ ‬حتى‭ ‬أصبحا‭ ‬يمتلكان‭ ‬أكبر‭ ‬محل‭ ‬للجزارة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.‬

ورغم‭ ‬حب‭ ‬الزوجين‭ ‬لبعضهما‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المشاكل‭ ‬لم‭ ‬تتركهما‭ ‬،‭ ‬وكانت‭ ‬والدة‭ ‬الزوج‭ ‬السبب‭ ‬فى‭ ‬إشعال‭ ‬فتيل‭ ‬كل‭ ‬مشكلة‭ ‬بينهما‭ ‬حتى‭ ‬تسببت‭ ‬فى‭ ‬هدم‭ ‬عش‭ ‬الزوجية‭ ‬الهادئ‭ ‬،‭ ‬وبدأ‭ ‬الجيران‭ ‬يستمعون‭ ‬إلى‭ ‬صوت‭ ‬جارتهم‭ ‬المعلمة‭ ‬‮«‬ر‮»‬‭ ‬وهى‭ ‬تصرخ‭ ‬من‭ ‬اعتداء‭ ‬زوجها‭ ‬عليها‭ ‬بالضرب‭ ‬،‭ ‬لتنتهى‭ ‬المعارك‭ ‬داخل‭ ‬أقسام‭ ‬الشرطة‭ ‬ومحكمة‭ ‬الأسرة‭.‬

وأمام‭ ‬محكمة‭ ‬أسرة‭ ‬المرج‭ ‬كانت‭ ‬تقف‭ ‬الزوجة‭ ‬البائسة‭ ‬‮«‬ر‮»‬‭ ‬تبكى‭ ‬بدموع‭ ‬عينيها‭ ‬وهى‭ ‬تروى‭ ‬مأساتها‭ ‬‮«‬لأخبار‭ ‬الحوادث‮»‬‭ ‬عندما‭ ‬ذهبت‭ ‬لتتقدم‭ ‬بدعوى‭ ‬خلع‭ ‬ضد‭ ‬زوجها‭ ‬‮«‬ع‭.‬م‮»‬‭ ‬32سنه‭ ‬جزار‭ ‬وتقول‭:‬‭ ‬أحببته‭ ‬ووافقت‭ ‬على‭ ‬الزواج‭ ‬بدون‭ ‬تفكير،‭ ‬اعتقدت‭ ‬انى‭ ‬سأعيش‭ ‬معه‭ ‬أجمل‭ ‬حياة،‭ ‬فأنا‭ ‬وهو‭ ‬مشتركان‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬أهمها‭ ‬اننا‭ ‬ورثنا‭ ‬مهنة‭ ‬الجزارة‭ ‬عن‭ ‬والدينا‭ ‬،‭ ‬وكنا‭ ‬نحب‭ ‬المهنة‭ ‬بشدة‭ ‬ونريد‭ ‬أن‭ ‬نحقق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬خلالها،‭ ‬وأخبرنى‭ ‬زوجى‭ ‬عندما‭ ‬تقدم‭ ‬لخطبتى‭ ‬اننا‭ ‬سنعيش‭ ‬فى‭ ‬بيت‭ ‬العائلة‭ ‬،خاصة‭ ‬أن‭ ‬المحل‭ ‬الذى‭ ‬يمتلكه‭ ‬فى‭ ‬نفس‭ ‬العقار‭.‬

وافقت‭ ‬ورسمت‭ ‬أحلامى‭ ‬بإنجاح‭ ‬علاقة‭ ‬الزواج‭ ‬والعمل‭ ‬أيضا‭   ‬،وساعدت‭ ‬زوجى‭ ‬وأعطيته‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬أمتلكه‭ ‬حتى‭ ‬توسعنا‭ ‬فى‭ ‬المحل‭ ‬وزاد‭ ‬نشاطنا‭ ‬،‭ ‬وكانت‭ ‬سعادتنا‭ ‬تزداد‭ ‬عندما‭ ‬رزقنا‭ ‬الله‭ ‬بأبنائنا‭ ‬ولدين‭ ‬فى‭ ‬عمر‭ ‬الزهور،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬سفينة‭ ‬الحياة‭ ‬كانت‭ ‬تمر‭ ‬بسلام‭ ‬بيننا‭ ‬لكن‭ ‬هبت‭ ‬الرياح‭ ‬التى‭ ‬عصفت‭ ‬بكل‭ ‬أحلامى‭.‬

بأسى‭ ‬بالغ‭ ‬تقول‭ ‬الزوجة‭:‬‭ ‬كانت‭ ‬أمه‭ ‬مثل‭ ‬الشيطان‭ ‬الذى‭ ‬يوسوس‭ ‬لزوجى‭ ‬بالخراب‭ ‬،‭ ‬لعبت‭ ‬فى‭ ‬عقله‭ ‬وأثرت‭ ‬عليه‭ ‬بشدة‭ ‬جعلته‭ ‬يكرهنى‭ ‬ويكره‭ ‬أي‭ ‬تصرف‭ ‬أو‭ ‬كلمة‭ ‬أتفوه‭ ‬بها‭ ‬،‭ ‬غيرتها‭ ‬القاتلة‭ ‬عليه‭ ‬منى‭ ‬جعلتها‭ ‬تتصرف‭ ‬بجنون‭ ‬ومع‭ ‬الأسف‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬زوجى‭ ‬ذكيا‭ ‬بالقدر‭ ‬الكافى‭ ‬ليكتشف‭ ‬حيلة‭ ‬أمه،‭ ‬لكنه‭ ‬استمع‭ ‬لها‭ ‬وصدقها‭ ‬وبدأت‭ ‬المشاكل‭ ‬تندلع‭ ‬بيننا،‭ ‬وحاولت‭ ‬فى‭ ‬البداية‭ ‬أسيطر‭ ‬على‭ ‬الوضع‭ ‬حفاظًا‭ ‬منى‭ ‬على‭ ‬بيتى‭ ‬وزوجى،‭ ‬لكن‭ ‬تفاقم‭ ‬الامر‭ ‬وأصبحت‭ ‬مشاكلنا‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬طريق‭ ‬مسدود‭.‬

وبدأ‭ ‬زوجى‭ ‬يعتدى‭ ‬على‭ ‬بالضرب‭ ‬والإهانة‭ ‬بأبشع‭ ‬الألفاظ،‭ ‬وفى‭ ‬أحد‭ ‬الأيام‭ ‬أمسك‭ ‬بالساطور‭ ‬الذى‭ ‬يستخدمه‭ ‬لتقطيع‭ ‬اللحمة،‭ ‬وانقض‭ ‬عليا‭ ‬واعتقدت‭ ‬انى‭ ‬سأسقط‭ ‬ميتة‭ ‬لكن‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬جعلته‭ ‬يتسبب‭ ‬فى‭ ‬جرح‭ ‬عميق‭ ‬فى‭ ‬وجهى،‭ ‬وأسرعت‭ ‬إلى‭ ‬قسم‭ ‬شرطة‭ ‬المرج‭ ‬وقمت‭ ‬بعمل‭ ‬محضر‭ ‬ضده‭. ‬وتم‭ ‬إلقاء‭ ‬القبض‭ ‬على‭ ‬زوجى‭ ‬واكتشف‭ ‬زوجى‭ ‬وأسرته‭ ‬ان‭ ‬عليه‭ ‬قضية‭ ‬أخرى‭ ‬مرتبطة‭ ‬بعمله‭ ‬وكان‭ ‬مطلوبًا‭ ‬للقبض‭ ‬عليه،‭ ‬وأخيرا‭ ‬سقطت‭ ‬أمه‭ ‬أمامى‭ ‬وتوسلت‭ ‬لى‭ ‬لأتصالح‭ ‬معه‭ ‬حتى‭ ‬أنقذ‭ ‬ابنها‭ ‬من‭ ‬السجن،‭ ‬ولانى‭ ‬زوجة‭ ‬أصيلة‭ ‬وأخاف‭ ‬على‭ ‬ابنائى‭ ‬فقد‭ ‬وافقت‭ ‬على‭ ‬التصالح‭ ‬معه‭ ‬وتنازلت‭ ‬عن‭ ‬حقى‭ ‬وكان‭ ‬خطأى‭.‬

فبعد‭ ‬خروج‭ ‬زوجى‭ ‬من‭ ‬قبضة‭ ‬المباحث‭ ‬رسم‭ ‬هو‭ ‬ووالدته‭ ‬الدور‭ ‬بأنه‭ ‬سيتغير‭ ‬وبأنه‭ ‬يحبنى‭ ‬،‭ ‬وبعد‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭ ‬من‭ ‬الوقت‭ ‬عادت‭ ‬أمه‭ ‬لتلعب‭ ‬نفس‭ ‬الدور،‭ ‬وأوقعت‭ ‬بينى‭ ‬وبينه‭ ‬وعاد‭ ‬ليستمع‭ ‬اليها‭ ‬حتى‭ ‬كانت‭ ‬السبب‭ ‬فى‭ ‬تعديه‭ ‬عليا‭ ‬بالضرب‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬،‭ ‬فقررت‭ ‬الانفصال‭ ‬عنه‭ ‬نهائيًا،‭ ‬طلبت‭ ‬الطلاق‭ ‬فى‭ ‬هدوء‭ ‬لكنه‭ ‬رفض،‭ ‬فتقدمت‭ ‬إلى‭ ‬محكمة‭ ‬الاسرة‭ ‬لاطلب‭ ‬الخلع‭ ‬ولن‭ ‬اتنازل‭ ‬عنه‭.‬

وقد‭ ‬صدر‭ ‬الحكم‭ ‬لصالح‭ ‬الزوجة‭ ‬بالتطليق‭ ‬خلعًا‭ ‬من‭ ‬زوجها،‭ ‬وعادت‭ ‬لتتقدم‭ ‬ضده‭ ‬بدعوى‭ ‬نفقة‭ ‬لطفليها،‭ ‬وحصولها‭ ‬على‭ ‬قائمة‭ ‬المنقولات‭ ‬وقد‭ ‬تحدد‭ ‬لها‭ ‬جلسة‭ ‬فى‭ ‬الشهر‭ ‬القادم‭ ‬للنظر‭ ‬فيها‭.‬


الكلمات الدالة

 

 

 
 
 
 
 
 
 

مشاركة